هذه الأسطورة في الواقع من كلاسيكيات الأدب العالمي التي قيل بأن كاتبها الشاعر اليوناني الأعمى هوميروس وقيل أيضاً أن كتابها أكثر من شخص واحد.
ملحمة الإلياذة التي خلّدت حربَ طروادة ووووأبرزت علاقة المرأة بالحروب
قصة الالياذة التى نظمها(هومر) منذ ثلاثة ألاف سنه تصف مانشب من قتال بين( الاغريق) واهل( طروادة)، وليس فى وسع المرء ان يميز فيها الحقيقه والخيال ونرى فيها(هومر) يقص علينا ان (بريم) كان ملكا على (طروادة) وكانت له زوجة تسمى (هكوبا)وكان لهما ولدان أحدهما (هيكتور) وكان بطلا مغوارا،وثانيهما (بارس) وكان وسيما جميلا وحدث ان بعث (بارس)فى مهمة الى (منيلوس) ملك اسبرطه وزوج(هيلين) مضرب الامثال فى الجمال،فوصل اسبرطه ولم يجد ملكها،وراعه جمال زوجته فلم يرع حرمة الملك فى غيبته واختطفها وذهب بها الى بلده .
ولم تكن اليونان فى ذلك الحين دوله موحده بل كانت عدة دويلات وعز على ملك(أسبرطة) ان تخدش كرامته ويستباح عرضه فاستنصر بالامراء من جيرته وكون جيشا من خيرة الرجال وعقد لواءه لآخيه (أجاممنون) ويسترسل(هومر)فى وصف الحملة وتجهيز الجند بالعتاد ووصف الآبطال البواسل الذين ساهموا فى القتال وعلى رأسهم (أخيل) بطل اليونان الذى لايشق له غبار و(أليسس)أرجحهم عقلا وأسدهم رأياو(نستور)أكبرهم سنا وأخبرهم ببواطن الآمور.
ويبحر الجيش ميممانحو(طروادة)حتى اذا ماوصل شواطئها اخذ فى حصارها ويستمر ذلك الحصار عشر سنوات وتحدث المعركه تلو المعركه ويتبارز الفرسان وتسير الامور على هذا المنوال تسع سنوات،وتنتاب الجيش اليونانى المتاعب ويشب النزاع بين(أجاممنون)احدى السبايا وكانت لأخيل ويعكف هذا فى خيمته ويضرب عن القتال.
ويعلم أهل طروادة بانصراف(أخيل)عن الحرب وهو البطل الذى يرهبونه وتطيش عقولهم عند ملاقاته فتشتد عزائمهم ويستبسلون فى الدفاع كى يرفعوا الحصار عن المدينة.
ويخشى(باتروكليز)وهو أقرب الناس الى (أخيل)أن يكتب النصر للأعداء فيخرج فى لباس(أخيل)ليوقع الرعب فى قلوبهم ويستمر فى قتالهم حتى يردهم على أعقابهم ولكنه فى النهاية يخر صريعا فى حومة الوغى.
ويطير لب(أخيل) حزنا على صديقه وحبيبه فيعاود القتال ليأخذ بالثأر من قاتليه ويخرج هكتور بطل طروادة لملاقاته وتدور رحى معركة رهيبة يخر فيها هكتور صريعا وتجر عربة(أخيل) حثمانه وتطوف بها حول المدينه ثلاث مرات ثم يلقى بالجثة لأبيه فيحملها الى زوجته وأمه الثكلى فتندبانه وتشترك معهما(هلين).
ويذكر (هومر) ماكان لأليسس من فضل فى دخول المدينة بعد حصار دام عشر سنوات ,ذلك انه لما رأى متانة حصونها وصعوبة التغلب عليها نصح بصنع فرس كبير من الخشب وماان فرغوا من صنعه حتى دخل فى تجويفه بعض جندهم وتظاهر الجيش بعد ذلك باليأس من التغلب على العدو واقتحام الحصن ورجع الجنود الى سفنهم فخرج نفر من اهل طروادة وسحبوا الحصان الخشبى وكان مقاما على عجلات وأدخلوه المدينه فأقبل جيش اليونانيين مسرعا واقتحم المدينة ويلاحظ أن أبرز ماعنى به (هومر) هو وصف ماقام به(أخيل)من أعمال البطولة.
وانتهت حروب طروادة وعاد الأغريق الى وطنهم ولكن(أليسس) رمت به الأقدار فحالت بينه وبين الرجوع الى بلده عدة سنوات ووقع له فى أثنائها الكثير من الأحداث وهى التى وصفها(هومر)فى(الأوديسى) حيث قاللم يكن أحد من ابطال طروادة ورجالاتها أعظم حنينا الى العودة بعد الانتصار من (أليسس)ولكن أتت الرياح بما لم تشته السفن وطوحت بسفينته فى عرض البحار فضلت الطريق,ولم يجد(أليسس)سبيلا للوصول الى الوطن العزيز،وظلت زوجته زوجته(بينلوب)وكذلك ابنه(تليماكس)انتظاره عشر سنوات قام فيها بليسوس بكثير من المغامرات.