حتى أعضاء الجبهة (الفائزين حكما باعتبار أن ورقة الإنتخاب تتضمن أسماءهم الكريمة وفيها عدة مقاعد فارغة للمستقلين ),يتنافسون في إبراز صورهم ..كنوع من (الممارسة )الديموقراطية .
فاحتدم النقاش , واحتد المتناقشون..
والموضوع : من هم هؤلاء الفرسان الأشاوس؟؟
فلان متعهد كبير ,جمع مصاريه من المضاربة والسمسرة والعمولات..
فلان مشهور بسوء أخلاقه وسوء معاملته للناس ..
فلان محسوب على جماعة معينة ,ونظرا لعدم وجود مرشح من هذة الفئة أخدوه..
فلانه ..مرا ,يعني ما إلها شوارب متل فلان اللي ما خلى حدا من اللي ممكن يحكي إلا وحكى معو ..
وبما أنها مرا ولازم يكون فيه نسوان بالمجالس ,باعتبار أنهن نص المجتمع ..فما حلوي بحقنا ما يكون فيه مرا عالأقل..مرا وحدي ولو ...
فلان ابن فلان,...يعني جدو كان آغا ...يا عمي حقو الطبيعي .
واستمر العد...
إن العلة الكامنة في سلبية الناس إزاء هذة الإنتخابات هي أن هذة الإنتخابات معروفة النتائج سلفا ,إذ من النادر أن يتم اختراق الجبهة الوطنية التقدمية والتي تنتقي المرشحين وفق آلية "لوغاريتيمة" لا يعلمها إلا الراسخون في الدعم.
حيث يتم انتقاء الأسماء والأشخاص, و يتم تقاسم المقاعد ,وفق آليات وحسابات صغيرة ولا تمت" للتقدمية" بصلة.
فلذلك تصبح بلديات ومجالس بلديات ...بلا ديّات ..