أمين الحافظ: بسم الله الرحمن الرحيم، أعود فأقول: إن 8 آذار الفضل فيها كان للشعب الذي قدم كل التضحية، الشعب وحده، ولكن على رأسه الوحدوين والبعثيون، البعثيون أقل عدداً، لكن أكثر تنظيماً وأبعد نظراً، وقرارهم نابع منهم، أما الإخوة الوحدويون فمع احترامي وتقديري لنضالهم وما قدموه ينتظرون القرار من القاهرة، وهناك فرق.
أحمد منصور: يعني كان لازال لعبد الناصر نفوذ وسلطان وهيمنة على سوريا حتى ذلك الوقت؟
أمين الحافظ: بالنسبة للناصريين القرار إله.
أحمد منصور: حجمهم في الجيش كان قد أيه؟
أمين الحافظ: والله إلهم قوة طيبة.. طيبة بالجيش.
أحمد منصور: الناصريين كانوا غير الوحدويين؟
أمين الحافظ: يعني الناصريين والوحدويين سواء مع بعض.
أحمد منصور: ما أنت كنت وحدوي.
أمين الحافظ: يعني وحدوي بعثي أقرب لـ..
أحمد منصور: يعني في وحدويين ناصريين ووحدويين بعثيين؟
أمين الحافظ: يعني بشكل عام.
أحمد منصور: جاسم علوان شارك معكم في انقلاب آزار؟
أمين الحافظ: والله جاسم راجل وحدوي وإله موقف يوم ثورة حلب اللي فشلت وحكى بالإذاعة إنه هنا الجمهورية المتحدة، إله اجتهاد وضابط جيد وقمة بالأخلاق الكريمة، نظيف اليد طاهر الذيل، ووطني وشريف.
أحمد منصور: لكن هذا لم يغفر له أن تسحقه في 18 يوليو؟
أمين الحافظ: لكن الرجل اجتهد.. اجتهد والبعض يحمله إنه كان قائد لواء قوي وله.. أعطيت له صلاحيات ضخمة من عبد الناصر -الله يرحمه- ومن المشير -الله يرحمه- لواءه الذي قام بالانقلاب تبع الانفصال، الرجل له أسبابه لكن هذا رجل من خيرة الضباط وصادق في وحداويته وخُلق كريم.
أحمد منصور: أيه الأسباب اللي دفعته للقيام بانقلاب 18 يوليو/تموز؟
أمين الحافظ: لا أكمل لك.
أحمد منصور: تفضل.
أمين الحافظ: صار فيه خلاف قبل ما يجيئنا.
أحمد منصور: من الأرجنتين.
أمين الحافظ: من الأرجنتين، يعني فرق أيام، يوم يومين، يبدو عبد الناصر -الله يرحمه- إيعازه لجماعته إن هي اللي ضرب الانفصال أنتم، فالمفروض تكون الرأي الأول و الأخير للوحدويين، قُلت لك البعثيين كانوا أكثر ذكاءً وأفضل تنظيماً، وقرارهم منهم.
أحمد منصور: تقصد الضباط العسكريين.
أمين الحافظ: الضباط، ونحن وصينا أنا وعمران اللجنة أن -بأسلوب ما- أن تستمع إلى رأي قيادة الحزب الأستاذ ميشيل والجماعة ويتصلوا بالوحدويين وغيرهم، يعني يكونوا على بينة مما يجري، شُكلت الوزارة، أنا وزير داخلية شعب ضمن الوزارة.
أحمد منصور: برئاسة صلاح الدين البيطار.
أمين الحافظ: برئاسة الأستاذ صلاح ونائبه الأستاذ نهاد القاسم، ونهاد القاسم رجل كتير طيب ديناً وخلقاً، فاضل مؤمن بعبد الناصر، يعني بالوزارة تنكشف أمور غير ما برة، لأن كان لهم شعارات تقول "لا دراسة ولا تدريس إلا بعودة الرئيس".
أحمد منصور: عبد الناصر.
أمين الحافظ: عن نفس طيبة الرجل وقاضي رجل فاضل، القوميين العرب كان فيه جهاد ضاحي، يعني أشعر إن نظراته وتعليقاته على الأستاذ صلاح غير سليمة، عبد الوهاب حومد، وزير يمكن مالية واللي ما سلَّمه يعني أشعر.
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ بلدياتك كان.
أمين الحافظ: أي والله ونعم الرجل وفيه قرابة صغيرة يعني نسائية، أشعر إن هناك عدم رضا من تصرفات الأستاذ صلاح، ليس كصلاح البيطار إنما من تصرفات البعث كبعث بشكل عام، لأسباب إن الأستاذ صلاح يعني يأتي بأمور مدروسة وجاهزة يسأله الأستاذ نهاد القاسم إن يا أخي أنت بتجيب كل شيء جاهز، قيادة قطرية أنتم حُرَّين، يعني هو ملتزم قيادة فيه، نحن وزارة وما اختلف في آياتنا أقرة نحن يطرح كلام حق، لكن الرجل ملتزم، فيه قيادة قطرية موضوع مثلاً فلان يتقدم له كيت، يعني شعرت هناك فيه خلاف، ونصحت بأدب رجل أستاذنا إن ما نخسر الوحدويين لأنه لاحظت، يعني أروي لك قصة أنا شاهد عيان فيها.
أحمد منصور: تفضل.
أمين الحافظ: قبل منا نصل للمذبحة والمجزرة.
أحمد منصور: قبل الدماء.
أمين الحافظ: بشكل عام اليوم اللي وصلت المظاهرات الناصرية تدق أبواب القصر الجمهوري، وتصل إلى المرجي رئاسة الوزارة سراي الحكومة فيها رئاسة الوزارة تدق باب الرئيس نفسه.
أحمد منصور: 12 مارس.
أمين الحافظ: والله ما بأتذكر.
أحمد منصور: 63.
أمين الحافظ: بشكل عام بعد آذار، يعني هاي عم بتعطي صورة عن قوة المظاهرات الناصرية، أنا وقتها بعد ما استلمت سلموني كمان نائب حاكم عُرفي.
أحمد منصور: كل حاجة في أيدك.
أمين الحافظ: يعني مو كل شيء.. بعد حسب عملي، أنا من طبيعتي، وهذا شعبنا وأنا فيه مودة بيني وبينه تعاونا سوا وجاسم صديق وأبو عبد الوهاب رجل طيب، الجراح، واللي قاد الناصريين أبو غسان، جماعة أكثرهم رفاقنا وأصدقائنا.
أحمد منصور: لكن هذه السياسة حكم ودولة.
أمين الحافظ: لا، كما بيبقى الخلق إله دوره عيب يعني أنا بدي أضرب ما بأصير أغدر برفاقي، فيه طريق..
أحمد منصور: السياسة كلها غدر..
أمين الحافظ: أنتم ما بتصدقوا أخي.
أحمد منصور: السياسة كلها غدر يا سيادة الرئيس.
أمين الحافظ: لا، نحن أممنا على السياسة مو هاي.. مو هاي.. أنا لو بدي ألعب بالغدر والضرب كنت لهلا حاكم بسوريا.
أحمد منصور: 40 سنة تقعد.
أمين الحافظ: لهلا حاكم، إيجوا قبلوا الأيادي وغير الأيادي أضرب قادة الحزب حط أيدي أنا رفضت قلت: عيب هذا غدر، لآخر يوم صرت أنا عدوهم، ولأروي لك شغلة ترجع إليه كاتبها بكتاب "السياسة الثورية" للدكتور أو العربية من طالع مطبوع هون طالعينه يمكن قبل ما يجي، قبل الثورة هون، أو هون طلع، لعضو.. لعضو قيادة قومية مسؤول المكتب الثقافي بالقيادة الدكتور إلياس فرح.
أحمد منصور: معروف.
أمين الحافظ: الكتاب بالصفحة 7 كاتب مقالة عن الفردية والديكتاتورية وكذا وانقلاب 23 بيقول الآتي..
أحمد منصور: انقلاب 23.
أمين الحافظ: اللي صار ضدنا، بتاع.. ضدي أنا.
أحمد منصور: نعم، نعم.
أمين الحافظ: بيقول.. كي حكى كان بيقول اتهم أصحاب الانقلاب أمين حافظ بالفردية والديكتاتورية وهم -أعطيك الفكرة مع الكلام تقريبي- وهم الذين جمعوا في يده سلطات رئيس دولة وقائد أعلى للقوات ووزير الدفاع ووزير الداخلية إلى يعني السلطة.
أحمد منصور: الحاكم بأمره.
أمين الحافظ: حاكم بأمره وأمين قطري وعضو قومي إلى آخر، وطلبوا إليه كاتب الرجل، أنصاف غير الآخرين، أن يستخدم هذه السلطات للتجاوز على الحزب وضرب قادة الحزب بيقول: "فأبت -بها العبارة- شمائل الفريق العربي أن يغدر برفاقه وأن يعمل في الظلام فأصبح عدوهم الأول" الكتاب عندي بالمكتبة بأرجيك 5 أسطر تقراه بالحرف، نفس لحتى الكلام، الحاصل اجتمعنا، طلبوا مني نحنا حاولنا نجمع الناس ونحل المشكل بأسلوب أخوي بيننا وبين الوحدويين حتى ما يحرجوا ويزعلوا يعني هو.. راح استقالوا هناك تركوا أنا ما بأريد أنا، يعني وجهة نظري والرأي للحزب والقيادة، وافق له أي والجماعة يجمعوا الفئات كلها عنده بالقصر، أنا كلفوني..
أحمد منصور: لؤي الأتاسي.
أمين الحافظ: لؤي.
أحمد منصور: كان رئيس الدولة.
أمين الحافظ: كان رئيس مجلس قيادة الثورة، قال: أبو عبدو أنت بتتكلفنا هادول أصحابك في أي الجبهة الخماسية فيها الشيخ عبد العزيز المصلب، شيخ عشيرة الجبور، وفيها نهاد القاسم، وفيها أخ شامي دمشقي كان وزير داخلية، وفلان وفلان تجمعهم لنا ولك صلة بأصدقاء من القوميين العرب وناس من حماة فلان وفلان، اتصلت كوزير داخلية ونائب حزب الجماعة ايجوا، لبوا، قلنا له يجتمعوا مع لؤي ومع الحزب كان أستاذ شبلي ومنصور.
أحمد منصور: شبلي العيثمي.
أمين الحافظ: شبلي العيثمي.
أحمد منصور: كان نائب أمين عام؟
أمين الحافظ: يمكن.. يمكن.
أحمد منصور: أمين عام مساعد قيادة قُطرية.
أمين الحافظ: بالقطرية كان.
أحمد منصور: في القطرية وليس في القومية.
أمين الحافظ: أنا ما كنت لا قطرية ولا قومية.
أحمد منصور: أمَّال بس أنت علم بس بعثي.
أمين الحافظ: بس والوزارة أنا ما لي علاقة، بعدين اجتمعوا، بأعطيك صورة كيف الأمور اتطورت وكيف إنسان ينصف يعني أخطائنا وأخطاءهم صار تداول أنا واقف على الطرف وزير داخلية وجنبي أحد الوحدويين يمكن موجود هون محامي هلا كبر شوي محمود عرب سعيد اسمه إحنا قاعدين على الطاولة الرئيسية ولؤي موجود صاروا يتداولوا منا مثلاً.. من مجلس قيادة الثورة يكون 3 على 5 مثلاً..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ يعني خلاصة الجلسة.
أمين الحافظ: خلاصة إنه بدهم الناصريين.. الوحدويين مثلاً 3 على 5 من المجلس.
أحمد منصور: يعني الأغلبية.
أمين الحافظ: الأغلبية، إن أنتم البعثيين أخدتوا الأغلبية، اختلفوا.
أحمد منصور: الخلاف بين البعثيين والناصريين بدأ يشتعل.
أمين الحافظ: الناصريين والقوميين العرب أبدوا وجهات..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أنت لما كنت وزير داخلية، وزراء الداخلية مكروهين دائماً.
أمين الحافظ: والله الجماعة يعني بالعكس، هلا بأكمل لك.. أكمل لك يهمني..
أحمد منصور: طيب.. طيب اتفضل.
أمين الحافظ: هاي جزء من الخلاف وأنا شاهد وصادق بالحق أمامي ما أنا ناقل.. نُقل إلي، جدل طويل أخماس، إلكم خُمسين إلنا.. أنا عم بأتفرج، القرار للؤي وللحزب موجود، بالتفت منصور الأطرش، منصور ابن سطان باشا قائد الثورة الكبرى، ورجل حزبي وخلوق.
أحمد منصور: في جبل الدروز.
أمين الحافظ: من جبل العرب ورجل محترم وحزبي قديم، أمانة، قال لهم: شوفوا للجميع يقول.. كان يقول: هذا قرار القيادة الحزبية اللي بيعجبه.. بيعجبه واللي ما بيعجبه حُر. كيف؟ قالوا يا أخي..
أحمد منصور: يعني الآن أنتم تفرضون رأي حزب البعث على الجميع.
أمين الحافظ: آه بها الكلام، الموجودين قالوا: أخي ليه جمعتونا؟?! قال يا أبو عبده ليش جبتنا؟ قُلت له: أخي أنا هاي ما سمعت، أني ما أني بالقطري ولا بالقومي، الأستاذ شبلي كلفهم بعد لؤي أن اجتمعوا أنتم وحلوا المشكلة، شوفو النص إلكم والنص للوحدويين، يبدو الأستاذ شبلي كمان التزم، أو هو كان عضو قيادة بما اتفقوا عليه ما نجحوا.
أحمد منصور: يعني الآن من انقلاب 8 آذار بدأت الخلافات والمشكلات بين الناصريين وبين البعثيين.
أمين الحافظ: على تقاسم المقاعد في المجلس وفي الوزارة وفي..
أحمد منصور: البعثيين يريدون أن يفرضوا آراء القيادة القطرية على الجميع وأن تكون لهم.
أمين الحافظ: والعسكر إلهم دور بها الشكل.
اجهاض الانقلاب ودور أمين الحافظ في إجهاضه
أحمد منصور: قبل تحرك الناصريين في 10 يوليو 63 أنت كنت على دراية بالتحرك وكنت على علم بأن الناصريين يعدون لانقلاب؟
أمين الحافظ: آه هنا بقى بيجي دوري هذا لازم تاخده بـ.. أنا -قلت لك- تلا جيت بعد 10 أيام صار التصريح وصار كيف، مظاهرات تعبي الدنيا أنا المسؤول أمن بس أنا من طبيعتي لا أرفع يدي إلا وأنذر وأنبه، فكان المظاهرة بتطلع أبعت سيارات تنبهه فيه أحكام عرفية، لا تعملوا كيت.. لا.. وأيام يهاجموني إلي، نعم، أنصح.
أحمد منصور: كنت بتطلع الداخلية أم الجيش يواجه الناس؟
أمين الحافظ: والله أنا..
أحمد منصور: ما هي كل حاجة كانت في إيدك.
أمين الحافظ: بأيدي يعني الجيش حتى إذا وضعوا قوات استخدمها أنا، أنا.. ولو قبل ما استلم الجيش، لأن بأيدي، المعركة الكبيرة يوم 8 تموز اتصلوا معي اللجنة بالأركان.
أحمد منصور: اللجنة العسكرية البعثية.
أمين الحافظ: اللجنة العسكرية ما عدا محمد.
أحمد منصور: محمد عمران.
أمين الحافظ: كان بده يسافر محمد عمران مع وفد لؤي وآخرين لعند عبد الناصر على القاهرة، وقتها عميد أو لواء ما أني متذكر.
أحمد منصور: كُنت لواء.
أمين الحافظ: يمكن، قال تفضل بإمكانك نجتمع.
أحمد منصور: في 10 يوليو أصبحت لواء.
أمين الحافظ: قلت لهم، رحت تفضلوا، قال: بلغني غداً الساعة الحادية عشر الناصريين أو الوحدة سيقوموا بانقلاب مُسلح. وحكوا كلام آخر أنا بأمسك الكلمة الرئيسيةن خلينا نشوف، إذا أخذتم قراراً بالجيش وأنا وزير داخلية، يعني لؤي قائد قوات وجماعته أو أنتوا لحالكم أنا ما بأتدخل، أما تستشيروني وتتخلوا عن أي قرار ونتحاور بالقرار اللي بدي أقوله أنا أقبل، أنا ما بأحكي لك ما (..) قال: قُل ما تشاء ونحنا بنتداول فيه يا بتاخد برأينا يا بناخد برأيك، قلت لهم: على عيني، والناصريين موجودين وكان جاسم يروح ويجي لهم، قلت لهم: شوفوا اللي ضرب الانفصال مو نحن، نحن والوحدويين وشعبنا فلا يجوز أن يغدر بعضنا ببعض عندكم علم بالانقلاب فيه الوسيلة التالية، قال: تفضل. وذكرت قلت لهم: شوفوا هذا جيشنا، هادول إخواننا إن وقع انقلاب عسكري سنخسر الكثير، هادول رفاقنا والمثل يقول بالحرف "درهم وقاية خير من قنطار علاج" قال: نعم، قلت لهم: الحل الوحيد في نظري الدنيا ليل -الساعة ما بأتذكر- بكرة قاعد يسوي وانقلاب بنكلف الأجهزة الأمنية.
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ الناصريين أبلغوك أنهم سيتحركون فعلاً ويقوموا بانقلاب؟
أمين الحافظ: قبل بزمان قالوا: نحن ما رضينا، أنا كنت أنصحهم.
أحمد منصور: يعني حاجة انقلاب علني يعني، يعني بيقولوا لكم هنعمل انقلاب.
أمين الحافظ: لأ يعني مو بها المعنى، إن نحن كذا يا أبو عبدو أنصحهم لا تتورطوا أصدقاء مو جاسم وهادول، لأ غيرهم، أنصحهم أقول لهم: يا إخوة خلينا نحلها بالتي هي أحسن فيه أخطاء بتنحل، لكن أي يوم الـ 11 ما عندي علم، وتبين لي فيما بعد إن إخواننا مدخلين من البعثيين مع الوحدويين اللي بيسموا وحدويين مطلعين على الأمور.
أحمد منصور: جواسيس يعني.
أمين الحافظ: جواسيس، يعني نقلوا لنا المعلومة.
أحمد منصور: عاملين اختراق للتنظيم.
أمين الحافظ: قلت له أنا: كيت هل فوراً وعلناً، لأن العمل السري لا يشعرون خلينا نكشف الأمر ونعتقلهم، بنمنع وقوع الانقلاب نحقن دماؤهم ودماء الناس، بنقفوا ليومين تلاتة وبنقول لهم: مع السلامة.
اجتمعوا مع بعض قالوا: موافقين -هدا كلام صادق 100%، عديت مفارز على بيت جاسم، على بيت محمد جراح، على بيت أبو غسان، على كل زعماؤهم ليلتها ما يبدو رايحين متخبيين وين رايحيين ما بأعرف ما حصلنا أحد.
أحمد منصور: ماقبضتوش على حد مطلقاً؟
أمين الحافظ: أبداً، لكن هبت (..) علني أمام الناس وعلناً حتى الناس تنقل إليهم، نُقلت إلهم ومع الأسف حتى بعدما نيجي على القتل والضرب أصروا على الانقلاب لسبب: عبد الناصر بدار الآخر ما بنحسن نحمله، لكن قيل وأكد أكرم وأكرم، والله ما بأعلم مين أتى.. لا مو أكرم لأ.. إن جاسم علوان سافر إلى مصر قبل الانقلاب بأيام عن طريق لبنان وعرض على عبد الناصر -ها الكلام أنا نُقل نَقل، لكن يعني مو أنا ضامنه- قال له: شو مكانيتكم؟ قاله: تحت الخمسين، 30، 40%. قال له عبد الناصر: ساوي الانقلاب، لأنه ليش شرطت علني؟ لأنه أبدي بتنقل لهم الخبر، قال: إذا سري نكون بيعت..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ يعني رغم إن نسبة نجاح الانقلاب كانت ضعيفة إلا أن عبد الناصر طلب منهم؟
أمين الحافظ: أصر ووعدهم بالطيران، ووعدهم بالإذاعات، ووعدهم بـ 100 شغلة، وأنا ها الكلام حكيته مع عبد الناصر بمؤتمرات قمة، يومها قلت له: أنت كنت وراه.
أحمد منصور: كان رد عبد الناصر إيه؟
أمين الحافظ: يعني قال: أبو عبده، قلت له: أنت.. أنت كنت وراه وأنا عملت كيت، إنه طلب مني أبعت له جاسم هو فتح الحكي هلا بأحكي لك..
أحمد منصور: تحركوا الآن هُمَّ في.. في..
أمين الحافظ: أنا رُحت الصُبح على البيت تأخرت..
أحمد منصور: صباح 18 يوليو.
أمين الحافظ: تأخرت شوية في (..) على أساس إن ما فيه.
أحمد منصور: مفيش انقلاب.
أمين الحافظ: علني إحنا كبسنا بيوتهم وإن هاي العاقل ما.. يعني الدولة عندها علم وإذا هم مهيئين محتلين عدة كتائب.. احتلال و مستخدمين مع الأسف -حوالي سرية فلسطينية- أنا بأحب الفلسطينيين رجال، يعني كانوا عندنا بالمخابرات بيحبوا عبد الناصر وسرحوا يبدو قبل ما آجي أنا، وشباب جدعان ومؤمنين بعبد الناصر وبيحبوا عبد الناصر -استخدموهم في الهجوم على الإذاعة والقوات اللي عند.. أمام الأركان وقُتل وجُرح من عندنا شي حوالي 16، 20 واحد مقاتلين شجعان هادول، بده يهاجموا على الأركان نحن وقفنا ارتدوا فاحتلوا كتائب وهون فيه حادثة بأروي لك إياها: أنا بالأركان فيه عندنا "الرباعي" تليفون سري بالقطاعات، أنا قبل ما استلمت القيادة كانت استلمت في الجيش، القياديين صلاح الدين وفلان راحوا، صاروا بغير مكان وبقيت وحدي قالوا قمعت الثورة، قمعت، ما حدا بيطلع من مكتبه بدون أمر، بيصير اتفضل بالأركان الناس بيشتغلوا.
اتصلت بكتيبة إشارة اللي أُعدم منها (عمارة) و كام واحد بالرباعي يعطوني الخط، طلع لي واحد.. قال أنت مين أنا العقيد -لهلا بأتذكر- اسمه بحري كلاشي قلت له أنت بحري كلاشي ضابط صف شون العقيد قال أنت بتعرف شو الثورة رفعته والله لأقص رقبتك ورقبة الثورة يا (..) حرب معنويات ضابط صف.
أحمد منصور: ضابط صف بقى عقيد!!
أمين الحافظ: أيه قال لي العقيد فلان، ما فيه احترام لي ويا سيدي وأنا قائد جيش مو اهتم بس ما فيه أدب حتى، شو أنت رفعت أنت بأعرفك ضابط صف.
أحمد منصور: ما أنتوا السابقون.. أنتم السابقون..
أمين الحافظ: قال لي: يا.. قال لي: أنا الثورة رفعتني، قلت له يعني أيه ثورة والله لأقص رقبتك وأعمل فيك..
أحمد منصور: مش أنتوا لوحدكوا بتعملوا ثورات، كل اللي يقدر يعمل..
أمين الحافظ: عبد الناصر -الله يرحمه- لا تؤاخذني، الله يرحمه هيك اشتغل.. الحاصل..
أحمد منصور: وقصيت راسه هه؟!
أمين الحافظ: والله ما أعتقد، إحنا هاجمنا ببارودة أنا وقت ما يهجمني ببارودة بأقاتل ما فيه، أنا لهلا عمري فوق 92 بارودتي جانبي، اللي بيهاجمني بأقاتله مو عيب هذا شرف بس بارودة ببارودة، غير مسلح عيب..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ طلقة على طلقة يعني.
أمين الحافظ: يعني مسلح.. مسلح، قابلونا ومعهم هادول الفلسطينيين سباع، وكان معهم ضابط شجاع كمان شامي كان (يتوصف لي) ولد جدع..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ كانت قواتهم تقدر بكام.
أمين الحافظ: والله محتلين -نسيت- 3، 4 كتائب و بالجيش قوتهم كويسة.
أحمد منصور: كان عندهم مدرعات وعندهم..
أمين الحافظ: يعني عندهم قوة بالجيش، فأنا هون بهاي الأمور هاي.
أحمد منصور: دورك للقوة لو تتذكر يعني.
أمين الحافظ: والله هون ما مركز قوة هون بتيجي الحزم والضرب السريع، الضرب المفاجئ.
أحمد منصور: دا اللي بيقدر يسيطر على الموقف.
أمين الحافظ: أنا أؤمن فيها.
أحمد منصور: أنت خبير.
أمين الحافظ: بتضرب الضربة المفاجئة إن كان بالجيش أو بمؤامرة بتقلل من الخسائر نسبة كبيرة.
أحمد منصور: يعني دي أفضل وسيلة لنجاح الانقلابات.
أمين الحافظ: مو بس نجاحها بتقضي على الانقلاب و تقلل الخسائر، بترهب قال عنتر إله كلمة حلوة بيقولوا شون انتصرت، قديم يقول لهم: كنت أضرب الجبان ضربة يهلع لها قلب الشجاع.
أحمد منصور: يا سلام.
أمين الحافظ: هاي استراتيجية، بتضرب ضربة (متينة) غيرهم بيخاف، هلا بحماة طبقتها حتى..، بحماة، أهدد والله لأعمل، لأخلي سكينة مطبخ أشيلها من عندكم، أرهب بعدها أعفي أشيل، فيه ثورة وهادول عسكر بيخافوا، رجالة مثالنا وأحسن مننا.
أحمد منصور: تحركوا في النهار الناصريين، الساعة 11 صباحاً.
أمين الحافظ: بالنهار الساعة 11، أنا ما صدقت يعني والله أنا نزلت على الأركان يمكن 11 إلا ربع، أنا على الطريق..
أحمد منصور: أنتوا عادة الانقلابات بتعلموها بدري.
أمين الحافظ: والله حسب..
أحمد منصور: والناس نايمة.
أمين الحافظ: حسب ما بتصير بالليل.. بالنهار يعني هون إحنا هاي، يعني أنا مريت على الأركان على الطريق الرصاص عم بينضرب بإسلام فخري البارودي -الله يرحمه- فخري من الكتلة الوطنية، الرصاص عم بيلعلع، أنا ما صدقت، يعني بأعرف أبدأ أسوي انقلاب و انكشف و كبس بيتي وأمام الناس ما بأساوي..
أحمد منصور: يعني هم اللي بدؤوا إطلاق الرصاص.
أمين الحافظ: واحتلوا كتائب، اتصلنا بـ.. وهددته وطلعوا قابلوا ضربت، اللي قابلني ببارودة ضربته.
أحمد منصور: ضربت قد أيه تقريباً؟
أمين الحافظ: يعني والله راح خسائر منهم.
أحمد منصور: قد أيه تقريباً الخسائر؟!
أمين الحافظ: وشكلت محكمة حاكمتهم..
أحمد منصور: وأعدمت ناس.
أمين الحافظ: حاكمتهم.
أحمد منصور: وحكمت عليهم بالإعدام.
أمين الحافظ: المحكمة مو أنا.
أحمد منصور: يعني أنت بتحل بالـ..
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ اللي شال بارودة عم يقابلني بدي أضربه، ما فيه..
أحمد منصور: لم يعف عن أحد منهم.
أمين الحافظ: عفيت، طلعت على -هاي قصة حلوة- طلعت على السجن، أنا عادتي بأطلع كثير..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ كيف أجهضتم الانقلاب الأول؟
أمين الحافظ ]مستأنفاً:[ من الشباب الفلسطينيين..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ كيف أجهضتم الانقلاب؟
أمين الحافظ: أجهضناه بها الـ..
أحمد منصور: من الساعة 11 بدؤوا، الساعة كام كنتوا سيطرتم عليهم؟
أمين الحافظ: وبعد ما ردينا الهجوم اللي صار على..
أحمد منصور: رئاسة الأركان.
أمين الحافظ: الأركان وعلى جنب الإذاعة وهذاك، هادوك (بواردية)، أذعنا أعدمناهم، كان الأصل ما ينعدم تخويفاً، قتلوا قتل (بواردية) ورجال فلسطينيين ومعهم غير فلسطينيين ويمكن معهم ضابط آخر.. هذا..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أعدمتموهم بعدما قبضتم عليهم.
أمين الحافظ: المحكمة بعدما قبض عليهم وبارودته بإيده، طلعنا على السجن، أنا بأطلع أعدي شافوني اثنين فلسطينيين أخوة ما بأمر أنا بأجاملهم قالوا يا عمي أبو عبده بتقبل إن إحنا اتنين أخوة ننحكم إعدام. قلت له: لأ، ما بأقبل، ليش حكمتوا؟ قال: والله بدك الصحيح نحنا قاتلناكم وأنا وأخوي كل واحد بارودة ونحنا كنا بالشعبة التانية. قلت له: عرفتكم شو بتريدوا مني؟ رأيي انعدمتوا تنعدموا وأنت عم بتقول شيلتوا بارودة. آه شلنا بس دبرنا. قلت مين بيريد يطلع قال: أنا. قلت اسألوا بعضكم طلعت الاثنين، وواحد منهم اسمه خليفة يعني هيك كان من كذا سنة يحكي يقول لهم والله أنا لولا أبو عبده عفا عني كنت...
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أنت لقت لهم اختاروا واحد منكوا يطلع وواحد يعدم.
أمين الحافظ: بعدها طلعت واحد وطلعت الثاني، بطال أنا، الوحيد يمكن رئيس دولة أطلع...
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ لكن أعدمتم كثيرين وسالت دماء كثيرة.
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ لا.. ما أنه كثير فيه..
أحمد منصور: سالت دماء كثيرة في..
أمين الحافظ: لا.. ما.. هاي مبالغة، ثق..
أحمد منصور: وأنت متهم أنك تتحمل مسؤولية سيل الدماء..
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ ثق، أنا بأتحمل مو قدها مليون مرة يا رجل، عيب، أنا ما بأتخلى.
أحمد منصور: يعني بتحملها؟
أمين الحافظ: كلهم سباع عشرين واحد اللي ساوى العملية اللي وافق عليها بالنهار واللي احتل ألوية وجاب بواريد تقاتل.
أحمد منصور: واللي قتل قد أيه؟
أمين الحافظ: يعني.. والله يعني 27 عشرين واحد ما فيه أكثر.
أحمد منصور: دول اللي أعدمتموهم.
أمين الحافظ: اللي أعدموا كام واحد قتل خليني أعرف 30 ما فيه حد، مو كثير، يعني البقية اعتقلوا..
أحمد منصور: ما كانش فيه وسيلة أخرى تتقي بها إثارة الدماء؟!
أمين الحافظ: إجا عليك ببارودة.. إجا عليك ببارودة واحتل كتيبة بجيشك، هلا أنت واحد شال بارودة عم بيهددك.
أحمد منصور: كنت تعلم أن هذه العملية سوف تنهي علاقاتك بعبد الناصر؟
أمين الحافظ: والله أنا إلي موقف لي أنا ما بأخاف لا من عبد الناصر ولا من غيره، بأعرف أنا أيش معي.. عم بأشتغل أنا لا آني بأخاف لكوننا يقولوا عنا يعني إله ما إله، أنا ما عندي، عبد الناصر إله عليَّ شيء بالوحدة عرض علي مرتين وزارات هو و جماعته ما رضيت..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ كان فيه هناك قوة أخرى في الجيش، غير قوة الناصريين، كانت مهددة لكم؟!
أمين الحافظ: فيه بس مو ها القوة، الوحدويين أكثر وهون أصدرت حوالي يجي 100 اسم يمكن بأمر اعتقال قادتهم بشكل كامل، القادة تبعهم، لأنه خوفاً.. بدي أقمع الفتنة خوفاً ما تحرق وتعاد تاني إذا سيطروا وتحركوا صار مجزرة بالجيش هاي ما بيجوز..، والله وفقنا الحمد لله، اجتمعوا الضباط اعتقلنا الجراح واعتقلنا جاسم وآخرين، إلا بدهم يعدموه جاسم وهاي فيه ضابط هون عندنا بالذات بيعرفوها موجودين هون معي..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ في بغداد هنا.
أمين الحافظ: ببغداد.. قال: رأي الفريق. قلت له: ما بينعدم حدا. هاد جاسم أخونا وفيه وجهة.. على عبد الناصر.. قلت له فيه قصة وحدة وعبد الناصر هون سياسي وله رأس المؤامرة ما بينعدم. قال: نرجع نعيد.. رجعوا قرروا، 3 مرات قرروا إعدامه. قلت لهم: أبداً.
أحمد منصور: المحكمة؟
أمين الحافظ: اجتماع الضباط.
أحمد منصور: يعني ما فيش محكمة ولا بتاع.
أمين الحافظ: المحكمة كان يوم المعركة وهاي معروفة وبيعرفها جاسم والتقيت فيه شاب كثير طيب، اسأله، أنا اللي خلصته قلت لهم: أبداً هاي بتنحال لمجلس قيادة الثورة كأي سياسي، إنه انقلاب سياسي، صحيح شالوا بارودة، هو اشتغل سياسي، اللي شال بارودة وقفنا بوجهه، نزعنا منه، أو قاتلنا، قاتلناه ما فيه، وقلت أنا -قبليه- أصريت أنا اللي بعت فتشوا بيته أنا أمين الحافظ، أما كل من قال بعكسه فهو غير صادق 100%، 100% وأضيف على ذلك إن صلاح شديد رغم إنه هو اختلفنا بالأخير وساووا انقلاب ضدي كان موقفه معي وقال له أنا مع أبو عبدو.. درهم وقاية خير من قنطار علاج، وأنا موافق. اعتقلنا كل ها الناس.. سجنوا.
أحمد منصور: قمت بعملية تطهير في الجيش.
أمين الحافظ: الجيش.. جيش لسه فيه لؤي و جمال.. لؤي بطل بعد حركة (..) الضباط اللي كانوا بيحركوا القطاعات ضدنا وتصير مجزرة شلناهم، وأنا ندمان كنت، ندمان على خسارتهم كضباط طيبين لأنه لابد لتصير مجزرة بالجيش، لكن مو أنا اللي ساوتيه، اللي ساوى الانقلاب واللي أعطى الأمر، -الله يرحمه- عبد الناصر، أنا لو محله كشاب ما بأساوي..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ أنت قراراتك كنت تأخذها دون مرجعية لأحد وكانت تنفذ وتطبق!!
أمين الحافظ: يا سيدي بيتهموني..
أحمد منصور: كنت تشعر فعلاً إنك حاكم رئيسي.
أمين الحافظ: بيتهموني ديكتاتورية، أنا مسؤول.
أحمد منصور: طبعاً في إيدك كل حاجة.
أمين الحافظ: لأ.. أنا مسؤول ضمن مسؤوليتي أنا مسؤول ما بأخلي حدا يتدخل، أما هيك أمر قلت لهم اتركوه أنا ما بأخادن مجلس قيادة..، رحنا على مجلس قيادة الثورة انسجن الرجل قال حكيتوا صار كيت قال: أبو عبدو رأيك قلت له أنا رأي يعفى عنه، هاي سياسي، هذا أخونا، هادوليك هاجمونا ببارودة ردينا بارودة ببارودة، هذا رجل فيه سياسي، فيه عبد الناصر، فيه أمل يعني الأمور تتحسن عفيت، وثق حتى الجراح حكموا إعدام أكثرهم، نحن غالينا بالإعدام تخويف، أكثر واحد سنة كام شهر أفرجت عنه، وأنا أطلع حتى المحكومين إعدام عكس ما.. كل ما قيل، يعني أبو.. كلهم وأنا بمؤتمر القمة الثاني بالـ 64..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ سآتيك إليه.
أمين الحافظ: اتفضل.
اختيار أمين الحافظ رئيساً للجمهورية
أحمد منصور: في 27 يوليو 63 أي بعد أيام من محاولة الناصريين الانقلاب تم اختيارك رئيساً للدولة أو انتخابك رئيساً للدولة بعد استقالة لؤي الأتاسي، أسباب اختيارك تعود إلى أيه؟
أمين الحافظ: والله أنا -مثل ما قلت لك- لي وقع، اجتمعنا، مجلس قيادة الثورة، أنا قاعد جنب الأستاذ شبل. قالوا: من نأخد -وأنا كنت وسيلة بيني وبين مجلس قيادة الثورة عند.. مع لؤي إنه يرجع يشتغل عمله، صديقي الرجل، رفض و راح عليه صلاح البيطار.. رفض، بصوت واحد أنا وياه مين بترشحوا قلنا له أستاذ صلاح.. أستاذنا أنا وزير الداخلية ورجل كبير ومؤسس..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ وزير داخلية ووزير الدفاع ونائب الحاكم العسكري ورئيس أركان الجيش..
أمين الحافظ: يعني هم شالوا.. قلت لهم أستاذ صلاح أنا وشبل، الأستاذ ميشيل وصلاح بصوت واحد، مو العسكر، المدنيين.. ميشيل وصلاح أول ما من حكى قالوا: لن يستلم محل لؤي الأتاسي إلا أبو عبدو، أمين الحافظ، قلنا له: انتخاب..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ انتخاب داخل المجموعة..
أمين الحافظ ]مستأنفاً:[ ورقة صغيرة أنا ما حطيت اسمي وشبلي حط صلاح البيطار..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ وانتخبت مين؟ انتخبت مين.
أمين الحافظ: ما غيرت كلمتي صلاح البيطار، كلمتي بأقولها ما بأغيرها عيب، البقية بالإجماع: أمين الحافظ، طلعوا قرار، سلموني.
أحمد منصور: وأصبحت رئيس للدولة ابتداءً من 27 يوليو 63،
أمين الحافظ: أصبحت..
أحمد منصور: وهذه كيفية الاختيار التي تم بها، وكل السلطات الآن في يديك، رئيس للدولة، رئيس للأركان، وزير للدفاع، وزير للداخلية..
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ صح، وزير الدفاع بالوكالة يعني..
أحمد منصور ]مستأنفاً:[ كل السلطات في يديك، السياسيين وقفوا وراءك ودعموك وبدأت مرحلة جديدة من تاريخ سوريا الحديث برئاسة الرئيس أمين الحافظ، وبدأ الصراع بين البعثيين القوميين والقطريين..
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ أكمل لك هنا كلمتين على عبد الناصر وجاسم.
أحمد منصور: بإيجاز.
أمين الحافظ: مؤتمر القمة الثاني..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ سآتي لمؤتمر القمة الذي..
أمين الحافظ ]مستأنفاً:[ الثاني قال لي أبو عبدو.. داعيني على الغدا هو مع الجماعة قال لي: بدي جاسم. قلت له: تكرم، بلغة صريحة أكثر، قلت له: سيصلك ممسك معطر أبشر، بس قلت له قدام الكل قلت له أنت كنت وراه..
--------------------------------
10
بسات استقالة لؤي الأتاسي
أمين الحافظ: أولاً لم يتم إعدام ثلاثين ضابط، ونحن نهدد من حمل السلاح بوجهنا ونقاتله من أي جهة كان أو من أي طرف جاء، نحن كعسكريين من يحمل السلاح بوجهنا نقاتله.
أحمد منصور: كم اللي أُعدموا؟
أمين الحافظ: يعني بتقديري حوالي 27.
أحمد منصور: 27؟
أمين الحافظ: مو ضابط، ضباط وجنود اللي حملوا بارودة وقاتلونا.
أحمد منصور: ومدنيين بينهم.
أمين الحافظ: مدنيين بأعتقد قليل جداً.
أحمد منصور: يعني فرقت تلاتة؟!
أمين الحافظ: فيه مبالغات، مو فرق تلاتة، فيه مبالغات.. مئات المدنيين وقتلى وجرحى.. كله حكي هدا، كله حكي، هم اللي هاجمونا، هاجموا قواتنا بالإذاعة وعند الأركان وجاؤوا بخيرة المقاتلين.. بخيرة المقاتلين، وكان على رأسهم (الصفدي) ويمكن (هيثم الأيوبي) ضباط جدعان وشجعان آوادم، لكن اجتهدوا واشتغلوا مع عبد الناصر الله يرحمه.
أحمد منصور: كان أولى شيء يعني ما أُخذ على هذا الأمر ويعني ألقي على عاتقك تاريخياً في أن هؤلاء لم يحاكموا وإنما في مجلس عرُفي صدرت الأحكام ضدهم وأعدموا بشكل فوري دون أن يحالوا للمحاكمات، حتى أنه قيل أن أكثر شخص ربما استغرقت محاكمته ثلاث دقائق!
أمين الحافظ: يعني هو دائماً فيه مبالغات، شُكِّلت محكمة عسكرية لأنه معركة عسكرية، وألقي القبض على الذين أعدموا بإيدهم البارودة عم بيقاتلونا واعترفوا، يعني أنا شخصياً طلعت على السجن مثل ما حكيت لك المرة الماضية زرتهم.
أحمد منصور: قبل الإعدام؟
أمين الحافظ: والله صار إعدام وبعد، يعني زرتهم..
أحمد منصور: الإعدام تم مباشرة.
أمين الحافظ: يمكن بيجوز بعد، يعني لا زال بعض، فالتقيت ببعضهم، بإجماع الكل وبصدق قال أبو عبده إحنا قاتلناكم، حملنا بارودة ونحن بنحب عبد الناصر نحن مع الوحدة، وشباب طيبين، يعني ها الشعب الطيب اللي يؤمن والله عبد الناصر بطل وعلى عيني الرجل، لكن كمان الوطن فيه.. يعني الوحدة لها أصول، أنت ما بيجوز يستخدم جنود من أبناء وطنك أو فلسطين يقاتلوا شعب سوريا أو..، كان خطأ منهم مثل ما قُلت لك. سبب ها.. ما وقع هي ما هي مجزرة راح له شوية وبيشيل بارودة بده يتحمل.
أحمد منصور: المجزرة لازم يكونوا عدة آلاف؟!
أمين الحافظ: لا ما هي آلاف.
أحمد منصور: عشرة ممكن يعملوا مجزرة.
أمين الحافظ: ليش هلا الدول كلها بما فيها أميركا -وهي أعظم دولة- وفرنسا وإنجلترا راحوا ودعوا حاكم ذبح بسوريا التيار الإسلامي أقول ذبح أكثر من مائة ألف وأنا معه، لكن نحن بنخفض ونقول قتل خمسين ألفاً، هاي المجازر. المجزرة "تدمر" ضيوف عند الدولة معتقلين ليس لهم ذنب إلا قالوا: ربنا الله، دبحوا بـ "تدمر" حوالي ألف، مجزرة وهادول ضيوف عند الدولة، هادول ما بتتمد يد إلهم إلا بعد ما بيتحاكموا.
أحمد منصور: سنأتي لهم بعد مجزرة الناصريين.
أمين الحافظ: آه.. على كلٍ مجزرة الناصريين هي اللي حمل سلاح.. بكل وقت، من يحمل بوجهنا السلاح نقاتله، أنا الآن يحمل حدا بوجهي سلاح بارودتي جنبي أقاتله، هذا دفاع عن الحق، يحمل بارودة علي أنا بالسلطة أو غير السلطة بدي أرد له، ما فيه. عيب واحد يجي إنسان حامل بارودة.. أقول له والله اضرب.
أحمد منصور: كيف كانت علاقتكم بعبد الناصر بعد هذه المجزرة وهذه المحاولة الانقلابية؟
أمين الحافظ: والله عبد الناصر رجل يعني سياسي وأنا -بتقديري- أخطأ، فيه أخطاء كثير إله، لكن فيه عنده نوع من الأخلاق وفيه شهامة، أنا هيك بأسميها. يعني أنا يوم الوقاد وصار معركة بيني وبينه وأنا أبيت أضربهم حتى ما أثير حرب -وأنا أقوى منهم- حرب طائفية، هادول حكام الشام، وإلا بأكسر راسهم، بيعرفوني أنا إذا صممت بأضرب، والحق
أحمد منصور: تقصد مين بالظبط؟
أمين الحافظ: الطائفيين اللي اتكتلوا بالجيش ضدك.. ضد الـ..
أحمد منصور: حينما قاموا بالمحاولة الانقلابية عليك بعد ذلك، أو بعملية الانقلاب.
أمين الحافظ: ما أردت أضربهم خوفاً ما تصير حرب طائفية، والقيادة طلبت مني تعطيني شرعية بساعتين بأنهي الوضع أنا.. وقادر، أبداً، بعضهم لقيادة.. بعض القيادة وأنا ملتزم، عيب.
أحمد منصور: يعني أنت الذي تسببت في مأساة سوريا بعد ذلك.
أمين الحافظ: لا والله مو أنا، هم أنا عارضت بصدق يعني أنا ما.. مسؤولية ما بأخاف منها، كلمة حق بأقولها، هم كانوا السبب، وهادوليك غلطوا كتير.
أحمد منصور: أنا مش عايز أستبق الأحداث.
أمين الحافظ: على كلٍ عبد الناصر -بأرجع لسؤالك- عبد الناصر رجل موائمتر [تآمر] موقف طيب، لكن اختلفت معه، كانت.. حتى أما ائتمر عليه.. اختلفت أنا وياه، نحن نؤمن بقضية.
أحمد منصور: رد فعله أيه تحديداً على محاولة انقلاب الناصريين وجاسم..؟
أمين الحافظ: هو هاجمنا وهاجم البعث وحرض هو بالأصل.
أحمد منصور: وهنا بدأت معركة عبد الناصر مع البعث بشكل قوي وعلني ومنشور.
أمين الحافظ: والله من 18 تموز، عبد الناصر يعني الدولة الكبيرة وعنده حاكم مدة طويلة والله يرحمه أخطأ أيام الوحدة، يعني رحنا عليه أنا مو دفاعاً عن قادة البعث، لكن كلمة حق أكرم والأستاذ ميشيل -الله يرحمه- يعني الله يرحم التلاتة كانوا صادقين فيما يتعلق بالوحدة، وإن اختلف عنهم أكرم بوحدة اتحادية أو اندماجية فكان على عبد الناصر أن يحترم الناس، لأنه الوحدة احترام كرامة الناس، أنا بدَّي أساهم معاه.. وأنت بتسيء لكرامتي، وحدة أي شيء؟! الوحدة عزة وقوة وحفظ كرامة الناس.
اختيار أمين الحافظ رئيساً لسوريا
أحمد منصور: يعني تعرضنا لهذا من قبل، أسباب اختيارك أيه رئيس للدولة في 27 يوليو 63؟
أمين الحافظ: والله إن أنا قلت لك أنا والأستاذ (شبلي) أمين عام مساعد بالحزب، يعني بالحزب لولا الأستاذ اختارني أنا ما بأمد إيدي ما بأركض على الوظائف أني..
أحمد منصور: لكن لأنك أنت كنت عسكري ولم تكن محسوباً على القوميين أو القطريين هل اختاروك..
أمين الحافظ: فيه غيري..
أحمد منصور ]مستأنفاً:[ هل اختاروك من أجل..
أمين الحافظ ]مقاطعاً:[ فيه غير كتير..
أحمد منصور ]مستأنفاً:[ من أجل أن تكون غطاء لما يفعلونه هم من تحتك؟
أمين الحافظ: أنا ما بأصير غطاء لحدا، لا اليوم ولا غداً، بيجوز يعني جهة ما تسغل نص..، لكن أبداً. أنا يوم..
أحمد منصور: يعني كل زمام الأمور كانت في يدك؟
أمين الحافظ: فيه مجلس قيادة الثورة والإنسان بيلتزم بكلام إخوانه إما يتصرف، بيتصرف بعقل وبحكمة هدا شعبنا وأهلنا وبحزم عندما فيه تجاوز حدود. لأروي لك شغلة، الله يرحمه صلاح البيطار صار بالآخرة، ليش اختارني هو وزير داخلية؟ بعد ما تأخرت شي 7، 8 أيام ويومين بالأوتيل بعدها جيت على الوزارة وزرته..
أحمد منصور ]مقاطعاً:[ ما حضرتك حكيت لنا دية بعد عودتك من الأرجنتين.
أمين الحافظ: لا يمكن ما حكيت.. أنت بتسألني سؤال ليش اختاروك؟
أحمد منصور: رئيس.
أمين الحافظ: أيوه يمكن ما حكيت لك إياه.
أحمد منصور: تفضل.
أمين الحافظ: الأستاذ صلاح قال لي:.. يا أبو عبدة، قلت له: والله لا.. تواخدني تأخرت كم يوم دا بين ما سافرت وخلصت شغلي هناك، ويومين شوية هيك يعني وعكة بسيطة بـ.. وجيت لعندك شو بتأمر أنا عندك وزير؟ رجل يعني أستاذنا، قال: أبو عبده اخترناك لتلات شُغلات، هذا كلام رجل ما هو يعني.. أن ما أنا لا أنا مؤسس حزب وأستاذنا البيطار. قال لي: إلك سمعة (بالفرات) و (الجزير) عند البدو وما فيه أنضف من هيك. الكثيرين يعني.. اللي خدم وهذا انمدت أيده على كذا، هذا ارتشى هذا.. إلا أبو عبده، ويذكرونك بكل خير. قلت له: أشكرك. قال لي: بالجيش سمعتك طيبة.. إلك سمعة طيبة كتير و.. ونفس الشيء أيدك ما امتدت لا على حرام ولا على غيره والكل بيحترموك وبيحبوك. قال لي: بالحزب حتى اللي ما بيعرفك بيحترمك ويقول: أبو عبده رجّال ونظيف اليد طاهر الذيل. قلت له: أشكرك، قال: أبو عبده بنعرفك أنت حازم، يعني كنت عند البدو حازم ما بأخلي يعني رحت مثلاً قبيلتين مرة شمروا المعركة حليتها بكل سهولة. وكلهم مسلحين البدو، حليتها بأقل ما يمكن من الخساير، الطرفين ضموني عليهم ودخلت بينتهم ما حدا بيساوي هيك، صارت بيناتهم النار بالطرفين، عرفوا أنا وقفوا، صلحت بينتهم وحليت، يعني الله هو الموفق مثل ما صار يوم (حماه).
فالاختيار لا لأنه أنا بأمشي وراه لأنه لا غير.. كتير ناس أني والله جابوا العسكر ليمشوا..، الإنسان إذا أنت عم بتوصفه نظيف اليد ومستقيم ورجل، الرجل ما بيبيع قراره لأحد، لكن يلتزم، ثق أنا حتى بلبنان أستاذ أكرم كتب الشيء قال لي: أبو عبده أنا وياك بنساوي الانقلاب أنا وجماعتي.. قلت له: أنا عضو قيادي مع جماعتي، إذا بالقيادة ما هو بأوافق. قال لي: إلك قوة بالجيش؟ ونحن عندنا قوة وعرض لي هان دونغ: الرجل، وحتى ذكر قال لي هان دونغ:: أنا مستعد أعطيك ورقة بإني لن أعيد أي ضابط حموي إلى الجيش وبنغطيك نحن باسم الجبهة، هو مسوي جبهة ما بيريد انقلاب عسكري لا باسم جبهة، فيها البعث فيها الاشتراكيين قوميين عرب وحدويين اشتراكي إلى آخره، فأنا ما حدا بيغطي فينا، أنا هون جيت لهون في أول مؤتمر لصائر لي وجهة نظر لهلا بعيد عن القومية والقطرية، هاي عم اللي بأحكي إياه لا بأخاف من كلمة حق، لولا الفضل للرئيس (أبو عُدي) شهامته قال: أبو عبده أنت لو ما كنت بالقيادة بنعتبرك عضو قيادة، ثق..
أحمد منصور: فيه.
أمين الحافظ: فقصة إنه يتغطو فيّ حد يتغطى.
أحمد منصور: طيب فيه تسعة..
أمين الحافظ: وأنا مثل ما قتل لك رشحت صلاح البيطار أنا وشبلي، أستاذ شبلي أمين عام مساعد وحزبي قديم.. أنا يعني بأطلع بعدهم بمئات.
أحمد منصور: بعد.. بعد.
أمين الحافظ: رشحنا صلاح البيطار الجميع بما فيهم الأستاذ ميشيل والكل قالوا: أبو عبده، ما بيصير إلا الأمين العام قلت لهم على راسي.
أحمد منصور: أصبحت رئيس الآن..
أمين الحافظ: طالب الولاية لا يولّى أستاذ أحمد، أنا ما بأبغي..
أحمد منصور: أصبحت الآن.. أصبحت الآن رئيس ابتداءً من 27 يوليو 63، وبدأت أحداث كثيرة تمر، لكن سأقف عند أهم..
أمين الحافظ: تفضل.
أحمد منصور: أربع أو خمس أحداث في فترة رئاستك للدولة.
أمين الحافظ: تفضل.
أحمد منصور: في 9 أكتوبر 63 تم إعلان الوحدة العسكرية بين سوريا والعراق وكنت أنت رئيساً لسوريا. قبل ذلك كانت هناك محاولة للوحدة بعد انقلاب 8 مارس، كان فيه انقلاب 8 فبراير في العراق، وأعلن في تلك الفترة عن وحدة مصرية-سورية-عراقية، وأعلن فعلاً عن ميثاق هذه الوحدة في شهر أبريل ميثاق ثلاثي في 17 أبريل 63.
أمين الحافظ: ونقضه عبد الناصر.
أحمد منصور: ونقضه عبد الناصر وتم انقلاب الناصريين عليكم في.. في.. بعد ذلك في يوليو بـ (جاسم علوان) الذي تحدثنا عنه بعد ذلك. الوحدة العسكرية بين سوريا والعراق هل فعلاً كان يمكن قيام وحدة، أم أنها أيضاً كانت مجموعة من الشعارات؟ وأيه سبب فشلها؟
أمين الحافظ: بدٍّي أكمل الحديث الثاني اسمح لي.
أحمد منصور: تفضل.
أمين الحافظ: السحق والمجزرة يوم بيجي جاسم، وجاسم ضابط جيد، قلنا لعبد الناصر.
أحمد منصور: تريد أن تعود لمجزرة الناصريين؟
أمين الحافظ: أيه بأحكي، إنه نحنا نجحنا.
أحمد منصور: حكينا فيها حلقة!
أمين الحافظ:إحنا نجحنا 30% المفروض عبد الناصر يحقن دم الناس كمسؤول يقول له: لا إذا بتضمن نجاحها 90% ولا.. في سبيل الوحدة معلش، أما المخاطرة وزج الناس بمعركة.. عيب، الله يرحمه راح والرجل ضخم وإله يعني كل محبة واحترام، ما بيصير.. عيب، أنت قائد عسكري لوحدة مو بالسيف.
أحمد منصور: أما أيه؟
أمين الحافظ: والشعب معك.
أحمد منصور: يسويها بالسيف، أنت كنت من أنصار الوحدة بالسيف.
أمين الحافظ: نحن سلمنا للمدنين هم يتكفلوا لو الحزب قال أنا ما.. ما بأحل حالي ولا بأقبل الأحزاب تكون، وإحنا معهم، نحن مع الشعب، نحن بخدمة الشعب ما إنا بخدمة لا ديكتاتور وأنا بيتهموني بديكتاتور، أبداً.
أحمد منصور: الشعب غلبان.
أمين الحافظ: ما غلبان.. الشعب مثل النمر، حكي.
أحمد منصور: الشعب بيطلع يسقَّف بس ويبكي.
أمين الحافظ: لا، مو بيبكي.. مو، بها الوقت بعهد المدابح صار يصفق شعب سوريا شعب مثل النمر.
أحمد منصور: أنتم ما استرتوش الشعب في حاجة.
أمين الحافظ: اللي.. استشرنا ونحن منه، ومؤامرات حلف بغداد هون والإنجليز والتراك ومليون شخص وأميركا وميت شغلة، نحن اللي قاومنا، نحن مع الشعب.
أحمد منصور: طيب، الوحدة العسكرية بين سوريا والعراق.
أمين الحافظ: الوحدة العسكرية لأقول لك كل أخوي أنا..
أحمد منصور: في 9 أكتوبر 63.
أمين الحافظ: المؤسف حسب قناعتي والله الشعب عظيم أنا صار لي هون ثلاثين اثنين وثلاثين..
أحمد منصور: الشعب العراقي تقصد.
أمين الحافظ: كريم وشجاع وشهم، والبعثيين الشعب كل وقت جدع وطيب، البعثيين والشيوعيين تقدموا الصفوف وتحملوا.. وتحملوا ما تحملوا من سجن وتعذيب وموت وعلى رأسهم ها الرجل السبع أبو عُدي ورفاقه. أنا بأقول لك شيء بالنسبة للوحدة عسكرية وغير عسكرية مع الأسف.. مع الأسف جهات كتير ضدها، لأنه بيخافوا إن سوريا بها الشعب الشجاع القومي مثل ما قلنا "قلب العروبة النابض" العراقي بإمكانياته الضخمة بشعبه الشجاع، ما بيريدوا تلتقي ها البلدين لا عسكري ولا غير عسكري، والفكرة العسكرية إحنا وقتها خلقناها والفضل كمان للأستاذ صلاح الرجل الله يرحمه، إجاني وفد على الشام.
أحمد منصور: وفد عراقي؟
أمين الحافظ: عراقي فيه أبو هيثم -الله يرحمه- (أحمد حسن البكر) ومعه (صالح مهدي عماش) كان وزير دفاع، أنا ذاكرتي طيبة بأتذكر.
أحمد منصور: ربنا يدَّيك الصحة.
أمين الحافظ: تسلم، قبل ما نجتمع بالقيادة قال: يا أبو عبده نحن المعركة بالشمال اشتغلت (البرزاني) وجماعته، والبرزاني جماعته الأكراد رجال سباع مقاتلين، قال: بدنا مساعدة منكم، قبل ما ندخل على القيادة ونطرح، قُلت له: شو بتريد؟ قال: بدي لواء، قلت له: لا، قلت هاي المعركة معركتنا، قلت له: ثق أنا أحب الأكراد والأكراد رجال حرب، ولكن كُرهي لها الثورة -بيسموها ثورة وراها الشيوعيين ووراها شاه إيران الطرفين ضد العراق وضدنا- قل له.. قلت له: أعطيك الجيش سوري بكامله بيزحف معكم، أنا ما أنا ضد البرزاني.. وما أني ضد الأكراد، هادول زمان وقفوا معنا بالحرب وإيجي منهم صلاح الدين حرر القدس وسباع من خير.. وإسلام قال: كتير نحن بس رمز منا، قلت له: أنا بأعطيك اللي بدَّك إياه اللي بتأمره، صار يقول لي: بس رمز ويقولوا سوريا شاركت، وحتى هاي قلت لهم.. احتجوا روسيا احتجت علينا وها القوات بعتناها، فأردنا نحن نساوي وحدة عسكرية وكمان بعد ما اجتمعوا بمجلس قيادة الثورة مع الحزب ومع القادة كانوا أسبق منَّي في الدفاع عن العراق ومنه صلاح البيطار وميشيل عفلق والإخوان الله يرحمهم، مو أنا، أنا حكيت بيني وبينهم، وهذا واجبي، وأرسلت لهم ضابط عضو مجلس قيادة الثورة من أحسن ضباط الجيش اسمه (فهدي الشاعر) عضو مجلس قيادة الثورة بعتناه على الشمال وأصريت بعت لهم دبابات ومدفعية ولواء مشاة هم ما بدهم؟ بدهم بسم رمز، قتلك هاي معركتنا. فالوحدة بالحقيقة أعداؤها كتار ومع الأسف أخطاء بعض رفاقتنا هون.. بعضهم -بمعاملة الناس لأنه هو الحكم- لا تؤاخذني أهم شي بالحاكم أنه يضرب المثل بالعفة والصدق والصراحة والنضافة والحزم بعض إخواننا -مع إنهم مناضلين العراق من خيرة الناس- أساؤوا لبعض الناس. يعني واحد منهم مثلاً، ينثر خطاب بالموصل يهاجم الناس، يا أخي الموصل مدينة بطلة وقفت ضد الشيوعيين.. الشيوعيين أساؤوا كتير لأهلها، وأهلها كرام ورجال وعرب من خيرة الناس وأكرادهم رجال، فها الإساءات ضيعت الوحدة. إيجي (عبد السلام عارف)