آخر الأخبار

إذاعات FM بالجملة بلاطعم أو تميز

جاوزت إذاعات fm الخاصة في سوريا العشر والحبل على الجرار كما يبدو .
وجميع هذة الإذاعات تقدم الأغاني الخفيفة والأخبار الخفيفة ,ولا يكاد يميزها شيء إلا تكرار ذكر اسم الإذاعة بين كل أغنية والتالية ,ويبدو أن اصحاب هذة الإذاعات قد انتبهوا إلى هذا الأمر ,فطلبوا من المخرجين لديهم تكرار اسم الإذاعة ,ولولا ذلك لصعب التمييز بينها باستثناءات قليلة.

وعلى الأغلب تدور برامج الإذاعات كما يلي :
في الصباح فيروز (بدون أي جهد حقيقي في اختيار الأغاني التي تناسب الصباح ),فمثلا لا تستغرب إذا سمعت في الصباح الباكر أغنية :مسّيتكم بالخير يا جيران أو يا قمر أنا ويّاك ,ونحنا والقمر جيران ...
ثم الأبراج والتنجيم والدعايات( المغرضة ) ثم إسهال أغاني هذة ألأيام حتى الظهيرة ..وبعد الغداء كام أغنية من أغاني زمان من أجل التهضيم ومساء فيروز أيضا (بعضها) ثم الإختتام بأغاني العيار الثقيل .
وتتخلل هذة الأغاني اتصالات هاتفية وsmsوفقرات منوعة من إعداد معد الفترة أو مذيعة الفترة والتي من النادر أن تتميز بالهضامة أو حسن الإنتقاء والتعب على الخبر.
حيث يتم إطلاق كلام كيفما اتفق تحت عنوان خفة الدم وتقليد إذاعات لبنان .
وباستثناء هيام حموي لا تجد صوتا مريحا في الحقيقة من بين جميع الأصوات الرجالية والنسائية .
حتى إذاعة شام والتي استبشرنا بها خيرا قد وقعت في فخ التكرار والإعادة والتركيز على أغاني بعينها .
يعني من النادر أن يمر يوم ولا نسمع أغنية :لو ما بحبك ,وطيري ,ومطرز وأغاني محمد حماقي وتلك الأغنية التي تغني لأنها كرهت بكاءها ..يعني بالعافية يا شام!!
إذ لا تكفي إذاعة أعمال فيروز وزياد لصنع محطة ناجحة إذا لم يتم سند هذا الأمر ببرامج من انتاج المحطة والسعي لتغطية النشاطات المحلية والفنية وتبني المواهب الشابة وبث الموسيقى النقية .
وبكل محبة نقدم لها وللإذاعات بعض المقترحات :
تخصيص جزء من البث للأغاني الفولكلورية السورية ,والتعريف بها ,وبالعادات الإجتماعية المحلية.
بث برامج موسيقية ومؤلفات لمؤلفين سوريين ومقطوعات منفردة (بزق ,ناي ,عود ,بيانو...)
(أحد الرحالة الأجانب لاحظ أثناء عبوره سوريا من شمالها لجنوبها عدم سماع موسيقى محلية أو شعبية في الإذاعات بل نفس الأغاني تتكرر على جميع الترددات !!مما جعله يسأل :ألا يوجد موسيقى بهذا البلد؟؟).
ولا بأس من التعريف بأنواع الغناء والموسيقا السورية من الموشحات والقدود إلى الزجل والعتابا ..
دعم المواهب الشابة وتبني انتاجها (لينا شماميان ) مثلا ..
وتخصيص جزء يومي (ولو نصف ساعة) لأغاني الأطفال .
مشاركة في تغطية الأحداث المحلية .نعرف أن هذة الإذاعات غير سياسية ولكن ليس كل شيء سياسة ,فهناك النشاطات الإقتصادية والثقافية والمهرجانات والمعارض وأماكن السياحة ...
ولوزارة الإعلام:
إلزام هذة المحطات بتخصيص أكثر من 50% من برامجها للأعمال السورية , على أن تكون نسبة منها من إنتاج المحطة تشجيعا للأغنية المحلية وللموسيقى الشبابية ,كما يحصل في جميع المحطات الأخرى.