بعد أن من الله علينا بمسؤولين أمضوا عمرهم في البحث والدراسة والسباق في المجال المعروف(من أين تؤكل الكتف) ,يجدون لكل حل مشكلة ولكل مشكلة ميزانية ولكل ميزانية حنفية , من علينا أيضا بجيل عبقري من نسلهم ,لا يكتفي بأنه ابن مسؤول بل هو عبقري أيضا يفوز بالجوائز ,ويصمم ويرسم ويغني ويخترع.
قد يقول قائل أليس أولاد المسؤولين وأقاربهم,خلقة ألله ويصح لهم ما يصح لبقية عباد الله؟؟
لماذا هذه الصورة النمطية لأولاد هؤلاء ,أليس بينهم أولاد أوادم ؟
هذا صحيح طبعا ولكن الصحيح أيضا أننا نعلم أن أبناء المسؤولين وأقاربهم يستطيعون بكل سهولة اختراق أعتى القوانين والأنظمة والقواعد (هذا إن وجدت)قي كل مناحي الحياة ,وذلك منذ نعومة أظافرهم وحتى تتحول إلى مخالب ,يحق للناس أن تشك –وهذا هو الحق الوحيد لها- فهؤلاء عدا عن أنهم يتمتعون بجنسيات مختلفة (درجت عادة بعض نساء المسؤولين أن يسافروا في أشهر الحمل الأخيرة لبلد غربي كي يلدوا هناك ليأحذ أولادهم جنسية ذلك البلد ,وذلك ضمانا لقصة (تلتين المرجلة)؟
هاهم ينبرون للمشاركة في مسابقات التصميم والغناء والكتابة .
فقد قرأنا مؤخرا فوزالسيد رضوان الابرش بجائزة أفضل تصميم لمجلس الشعب السوري الجديد. وتبلغ قيمة الجائزة مليون ونصف المليون ليرة سورية، نالها مناصفة مع فائز آخر بعد حجب الجائزة الأولى وقدرها مليوني ليرة سورية.
وهذا يعني أنه علينا انتظار جيل جديد من أقارب المسؤولين ,يكتب الشعر ويؤلف الموسيقا ويخترع ..
وهذا يذكر بأحد شيوخ التهريب أيام زمان ,حيث تحول هذا بعد أن ملّ من التهريب , إلى مؤلف وكاتب في إحدى الصحف المحلية ,وذلك بعد أن تمت ملاحقة التشبيح في الأعوام القليلة الماضية. مما جعل أحد الأدباء يعلق ساخرا :يعني لسنا زعلانين ولكن خلّونا نتبادل الأدوار نحن أيضا.
وسمعنا أن مجد نعسان اغا نجل وزير الثقافة السوري يغني,على الرغم من أننا لم نسمع له أية أغنية وبالتأكيد العيب والتقصير علينا.
من سيظهر غدا ..لا نعلم ولكن ادعوا لمسؤولينا بدوام الصحة ,ولا تنكدوا عليهم ,كي ينجبوا لنا على الدوام أجيالا تتفجر فيها(وفينا) العبقرية !