من يتابع تصريحات ومواقف وجهود الرئيس محمود عباس تنتابه الشكوك بكل أهدافه ومقاصده بدون استثناء.
وتزداد صورة الوضع العربي غموضا وقتامة أمام ناظريه. رغم محاولات أبومازن بث الأمان والاطمئنان. ويحتار المرء في سر صمت الرئيس أبومازن عن حوادث وأحداث تفرح و تحزن وتؤلم الإنسان العربي. وإسهابه في كل ما يضر ويؤذي العرب والعروبة والإسلام, ويسيء إليهم في كل مجال. وتهب كالريح على تفكير كل عربي وفلسطيني عواصف أسئلة يحار المرء في أن يجد لها من جواب شاف ومقنع يكون في صالح الرئيس أبومازن, ليدرأ عنه الشكوك والظنون أو حتى مجرد الشبهات. ورغما عن إرادة المرء تترسم في ذهنه صورة غامضة, أو سيئة وقبيحة للرئيس محمود عباس, ربما فيها كثير من التجني عليه, يغمطه فيها حقه ونضاله.وإن كان الرئيس أبومازن يريد أن يبقى شرفه مصان, وأن لا يتهم بالخيانة والعمالة ,وحتى بالتواطؤ في تصفية واغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات و أبو أياد وأبو جهاد, ومن اغتالتهم إسرائيل في بيروت وتونس الخضراء,فعليه أن يبدد هذه الشكوك ,ويدرأ عنه سيل التهم ويبعد عنه الشبهات , فيجيب العرب والفلسطينيين والمسلمون بصراحة عن هذه التساؤلات, ليبرر تصرفاته ويبدد الشبهات والشكوك, وكل سؤ فهم والتباس:
o فهل المطلوب من السيد الرئيس محمود عباس بجنسيته الفلسطينية والكندية (وغيرهما التي علمها عند الله ومانحيه هذه الجنسيات) أن يتودد ويكثر من لقاءاته وخلواته وتناوله الطعام مع اولمرت. قبل وأثناء وبعد كل عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين. وأن يعقد بعد كل اجتماع مؤتمر صحافي يحضره هو أو احد معاونيه, للتصريح بأنه وأولمرت اتفقا على بعض العموميات. وكأن هدر الوقت من توقيع اتفاقية أوسلو حتى الآن في العموميات ,والتي لم ولن تكتمل بعد غير كاف؟.
o وهل أبو مازن على علم بان الصهيونية ستوعز لكل رئيس وزراء إسرائيلي أن يستقيل , بعد هدر وقت كبير للوصول معه على أتفاق على بعض الغث. وستأتي برئيس وزراء جديد يتنكر لما قام به سلفه, ويعيد التفاوض مع أبو مازن من جديد, وهكذا دواليك. فالعموميات حتى تشاد بشكل صحيح وعلمي ومدروس كي لا تحدث خلافات في المستقبل قد تحتاج لقرن أو قرنين على هذا المنوال؟.
o وإذا كانت العموميات تحتاج لكل هذه المدة ,فهل الاتفاق على الخصوصيات وتنفيذ خارطة الطريق, وهي المواضيع الصعبة والهامة, ستحتاج إلى وقت أطول بكثير.بحيث تضاف إليها كل منجزات العلوم والتكنولوجيا التي سيأتي بها المستقبل المنظور وغير المنظور. فتأتي خريطة الطريق بحيث تكون خريطة ما بعدها من خريطة.بعد أن اكتملت علوم الجغرافيا والطبوغرافيا والجيولوجيا والمناخ باكتشافهم لكل ما لم يكتشف بعد ومابرح مجهول وخافي, ولم تعد أيضا أمام علم التاريخ حوادث جديدة ليدونها, أو أمتلئت لديه كل الصفحات. وربما هذا هو السبب وراء تهرب وتأجيل إسرائيل عمليات الخوض في الخصوصيات. أو وضع جدول زمني لانجاز خارطة الطريق؟
o وهل أن مهمة أبومازن تتلخص بوأده الحطب ليزيد النار ضراوة تحت قدر مملوء بالحصى والحجارة والخردة. وأن يحكم إغلاقه بالغطاء, ليخدع العرب والفلسطينيين على أنه يجهز لهم وجبة شهية من الطعام, بينما ينهمك أعوانه بفرد الصحون والملاعق وتجهيز المقبلات على الطاولات. ومن فرط الانتظار والتعب والسهر والترقب والملل والإعياء سيغط العرب والفلسطينيين بنوم ثقيل. والرئيس أبو مازن غير خائف من أحد على الإطلاق, فالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد مات, ولن يخرب عليه فعلته أي عمر جديد. وإذا ما سولت لأحد نفسه أن يمد يده و يرفع الغطاء كما فعلت حركة حماس. سيحارب ويقصى وتقاطعه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حكومات الدول الغربية والعربية والإسلامية, ويتهم بالإرهاب, وقد يربط بإيران أو فنزويلا أو كوريا أو الصين. وستوعز الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية لكل الأنظمة التي تأتمر بأوامرهم أن يسارعوا للإساءة إليه والنيل منه, ويمنعوا عنه الدراهم والنفط والغذاء والماء والهواء. ويقطعوا معه كل اتصال, ومطاردة كل من يشكك بأبي مازن, ولو كان شقيق أو شقيقة أو قريب أو صديق أو جار؟
o ولماذا يطل أبومازن وباقي حاشيته يوميا على الفلسطينيين والعرب بثياب ولسان وقيافة وهندام وعاظ وعلماء( كبحور لصوص النفط وأموال الأعمار, و بحور الإجرام والإرهاب في العراق, وشلة وطابور الدجال والمنافق والأفاق سمو الأمير سعد الحريري ) ورجال دين كوكتيل يأمروننا بالصبر وعدم الاستعجال. لأن في العجلة الندامة وفي الصبر الظفر والنجاح. فالصبر محمود عند الشعوب وعند المسلمين. ومع الصبر يأتي الفرج.و يطمئنوننا على أن لبيت المقدس رب يحميه؟
o ولماذا يصر أبومازن على أن مواجهة إسرائيل والإدارة الأمريكية بالمقاومة الوطنية المسلحة, و بالبنادق والعبوات الناسفة وصواريخ القسام والألغام والعبوات المزروعة على جوانب الطرقات عبث وانتحار نهى الله عنه.وان النضال والمقاومة والجهاد أعمال تخلف, وتدك أسافينا في علاقاتنا مع إدارة الدولة الأعظم وحلفائها من أنظمة الاستعمار والعمالة والطغيان والفساد والاستبداد, وموضات انتهت إلى غير رجعة , وأعمال غير محمودة وغير نافعة وجدية أو مفيدة في زمن العولمة وعصر المعلومات. رغم معرفته أن أكثر ما يزعج ويضر قوى الاستعمار وإسرائيل إنما هو أعمال المقاومة والجهاد وهذا باعتراف موشي دايان وكل جاء بعده من وزراء وضباط حتى الآن؟
o ولماذا يصدع أبو مازن ورموز سلطته آذاننا بأنهم بذكائهم وخبراتهم يتصدون للمشروع الصهيوني و يبطؤن من حركته وسرعة عملية قضم أراضي الضفة والقطاع.وكأنهم يخدعون إسرائيل, ليؤخروا تحقيق مشروعها الصهيوني لسنوات طالما هم في السلطة, و مقيمون في المقاطعة. وأنه ما على الفلسطينيين سوى الوقوف بجانبهم وانتخابهم في كل اقتراع,ليستمروا في السلطة مدى الحياة؟
o وهل السيد الرئيس محمود عباس وباقي رموز سلطته اللاوطنية على وعد من الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية بمبايعة بنيهم وأحفادهم ليكونوا الحكام من بعدهم , أسوة بمسعود في كردستان. بذريعة أن المتواطئين بالمؤامرة أدرى بشعابها من الآخرين, وأكثر خبرة بملف التفاوض والمفاوضات ؟.
o وهل السيد الرئيس أبومازن على دراية, أن جميع قادة إسرائيل ,يطلبون إضافة للدعم المالي والعسكري من الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الصهيونية وبعض الأنظمة الأخرى, دعما آخر يتمثل في المماطلة والتسويف وإضاعة وقت أصحاب القضية, وإدخال القضية الفلسطينية في سراديب ليكسبوا الوقت. بحيث تلد أجيال جديدة أقل ارتباطا بفلسطين, وأكثر ارتباطا بأرض مولدها الجديد, وتموت أجيال مازالت تصر على العودة. وتحل محلها أجيال لا تعرف فلسطين ولا تربطها بأرض أجدادها أية رابطة. مع تعريض الفلسطينيين لكل صنوف الإجرام والظلم والجور والفقر والإذلال والحصار, من قبل إسرائيل والعملاء حكام العراق, و حكومة فؤاد السنيورة في لبنان وسلطة الرئيس محمود عباس ,لدفعهم نحو طريقين أحلاهما مر: الأول ويكون بفرارهم طلبا للهجرة باتجاه كندا وأوروبا والقارتين الأمريكية والاسترالية للتجنس والاستيطان طلبا للأمن والآمان. والثاني دفعهم بعد أن يتحكم برقابهم الفقر والعوز والحاجة لقبول التوطين حيث هم موجودين, ويصبحوا مواطنين في هذه الدول, ويضطروا للجري خلف التعويض صاغرين. وبهذه المخطط يفك ارتباط الفلسطينيين بفلسطين, وتهود فلسطين ويتحقق الحلم الصهيوني المنشود؟
o وأين تقوى الله و الموضوعية والمنطق والعدل في مواقف وسلوك الرئيس محمود عباس ووكلائه ومندوبيه وسفرائه وهم يعلنون صراحة أن سلطتهم تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف. فهو وسلطته على الصعيد الخارجي الدولي والإقليمي والعربي على الحياد في أي صراع بين فريق يضم عملاء خونة وفريق آخر يضم شرفاء وطنيين. وعلى الصعيد الفلسطيني فهو حليف استراتيجي لإسرائيل والإدارة الأمريكية إن كان في حربهم على الإرهاب أوفي أي صراع يستهدف مصالحهم الاستعمارية والاستيطانية. أو في مواقفه في الأمم المتحدة والجامعة العربية وباقي المنظمات الدولية والإقليمية من أجل جرها لاستصدار قوانين تعاقب القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية التي تقف بالمرصاد للاحتلال الإسرائيلي, أو تزعج الرئيس جورج بوش ولو بالمظاهرات ورفع الصوت احتجاجا على هدم المنازل وقتل النساء والأطفال وتهجير واعتقال وخطف وتعذيب المئات كل يوم؟
o ولماذا يقف السيد الرئيس محمود عباس ورموز سلطته في أي خلاف ينشب بين العملاء والفاسدين في صف من هو أكثر عمالة وفساد. بينما يجهدون ليزيدوا من حدة وشرخ أي خلاف بينهم وبين وطنيين وشرفاء, لينتهي بهم المطاف إلى الطلاق والصراع والاقتتال وسفك الدماء ؟.
o وهل يعلم الرئيس أبومازن أن الرئيس جورج بوش وإدارته يعتبرونه أستاذ كبير محاضر بالحرية الجديدة التي ينشرونها. وخاصة حين أعطى أبو مازن طوابير الفاسدين والمجرمين والقتلة والجناة والإرهابيين حقوق تفوق بعشرات المرات حقوق الآخرين من الشرفاء والوطنيين. وحدد أن التعامل مع هؤلاء المجرمين والجناة يكون بالحوار والمفاوضات , في حين يعامل المجني عليهم والوطنيين والشرفاء بالمقاطعة والإرهاب والقمع والاستئصال. وأن أبومازن بهذه التصرفات بات مميز لدى العملاء والصقور والمحافظين الجدد والليبراليين المتصهينيين والإسرائيليين, لأنهم يجدون فيها الحلول والبراهين لمعضلات عجزوا هم عن إيجاد حلول لها. بحيث بات مرجع كبير ينهلون منه كل ما يفيدهم في تحقيق أحلامهم التوسعية والاستعمارية والاستيطانية والإمبراطورية, وإقامة مشروعهم الشرق أوسطي الجديد. وهذا التصرف والجهد منه كان أشبه بإدانة القوانين والمحاكم التي تنص وتنهج على محاكمتهم والقصاص منهم على ما ارتكبوه من جرائم. وأنه بهذا التصرف دخل التاريخ كفاتح. فتح حصون القوانين والشرائع والدساتير والأديان ليخلصها من كل نصوصها وموادها التي تأمر الناس والسلطات والحاكم بالاقتصاص من الخونة والعملاء والمجرمين والمنحرفين واللصوص والمغتصبين والقتلة والإرهابيين. وسينظر إليه حاضرا ومستقبلا على أنه محرر طوابير هؤلاء القتلة والمجرمين والمغتصبين والغزاة والمعتدين والفاسدين وغيرهم من شذاذ الآفاق. ومن يدري فلربما ستأمر الإدارة الأمريكية وإسرائيل بتكريمه من خلال إقامة نصب تذكاري له مع تمثال في كل مكان يتواجد فيه هؤلاء العصابات من الآثمين والمغتصبين والقتلة والمجرمين والإرهابيين والغزاة والمستعمرين من سدني إلى واشنطن وتكساس مرورا بكابول وبغداد وأربيل وأديس أبابا وتل أبيب.
o وهل ينكر الرئيس أبومازن أن حركة حماس لم تصطدم سياسيا وعسكريا سوى مع إسرائيل ,أو ينكر أنه كان هو ممن دفع حركة فتح لتصطدم مع الأنظمة التي علاقاته وطيدة معها حاليا. ثم من المسئول عن دماء الفلسطينيين والفتحاوين الشهداء التي هدرت حين كان قيادي في منظمة التحرير؟
o ولماذا يخبأ الرئيس محمود عباس في نفسه كل هذا الغل والحقد للعروبة والإسلام والشرفاء والوطنيين, ويعتبر كل من يتصدى منهم لإرهاب إسرائيل والإدارة الأمريكية على أنهم ظلاميين, وهو بذلك إنما يتهم الشعب الفلسطيني الذي انتخب حماس بأنه رجعي وظلامي وإرهابي ومتخلف؟
o وهل يعلم السيد محمود عباس أنه يتقمص على الدوام شخصيتين:شخصية تسرف في التواضع مع الصهاينة وحكام أمريكا وإسرائيل وأنظمة العمالة والفساد وكافة الخونة والعملاء بدون استثناء. وتعشق السفر لأحضانهم, وينطق لسانه معهم بمنتهى اللباقة واللطف والأدب,. وشخصية جلفة ومتكبرة وعدوانية وغير مكترثة تسرف في سلاطة اللسان والكلام البذيء مع كل نظام وطني وحركة مقاومة وطنية. ويتهرب من السفر لأية دولة من دول الممانعة والصمود؟
o وماذا سيجني الفلسطينيين من تودد ومحبة أبومازن لكذاب ومجرم وإرهابي وعدو لدود للعرب والمسلمين كطوني بللير شارك بتدمير العراق , وأيد إسرائيل في عدوانها على لبنان وفلسطين؟
o ولماذا هذا النفاق من السيد الرئيس محمود عباس في الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد ياسر عرفات, حين راح يتباكى على الشهيد عرفات ويشيد فيه وبمآثره. وكأنه نسي أنه كان رأس الحربة الأمريكية في الغدر بعرفات من خلال مطالبته بالحد من صلاحيات الرئيس ياسر عرفات, حين كان رئيس للوزراء وذلك بالتواطؤ مع الرئيس جورج بوش لسلب الشهيد ياسر عرفات صلاحياته وقهره؟
o ولماذا كان الرئيس ياسر عرفات محاصرا في مقره برام الله والقوات الإسرائيلية تقصف مقره بالمدفعية والدبابات, والرئيس جورج بوش يطالبه بالاستقالة.بينما يعيش الرئيس محمود عباس في نفس المكان محاطا بالرعاية والتكريم والحماية من قبل إسرائيل, وجورج بوش يشيد فيه ويحميه؟
o ونسأل الرئيس محمود عباس الذي أعلن على الملأ انه لن يرشح نفسه للرئاسة مجددا إذا أصرت الإدارة الأمريكية وضغطت عليه ليعين محمد دحلان نائبا له, لماذا يخدع الشعب الفلسطيني بترشحه للرئاسة ووعوده الزائفة, طالما يجير ثقة الفلسطينيين به وصلاحياته لجورج بوش ورايس؟
o ولماذا كل هذا السعي من أبو مازن لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط, في نفس الوقت الذي يهمل قصدا موضوع المعتقلين والأسرى والمخطوفين الفلسطينيين واللبنانيين, ورئيس وبعض أعضاء المجلس التشريعي والوزراء ومروان البرغوثي وسعدات وصلاح وسمير القنطار؟
o ولماذا تنكر أبو مازن لعهد قطعه على نفسه مكة المكرمة, وزار الحرم واعتمر ليكون شاهد علي ما قال ووقع من عقد وعهد, وتنصل من التزاماته وخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين؟
o لماذا يتناسى الرئيس محمود عباس أن يهود باراك الذي يشيد فيه ويتعاون معه وينسق معه لاقتحام قطاع غزة ليخلصه من حماس هو من اغتال بعض قيادات منظمة التحرير وحركة فتح في بيروت وتونس حين تخفى بزي امرأة ليضمن لقواته ولإسرائيل نجاح عملية تنفيذ الاغتيالات؟
o ولماذا كل هذه الأجهزة الأمنية التي تكلف الكثير من المال, ولا تحمي الفلسطينيين من بطش وعدوان إسرائيل. وإنما ينحصر عملها في التنكيل بالفلسطينيين,وحماية الخونة والعملاء والفاسدين؟
الفلسطينيين لن يحققوا أي هدف بوجود أبومازن رئيسا للسلطة بعد أن بات عبئا على العرب والفلسطينيين, ويلحق أفدح الضرر بفصائل المقاومة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين. ثم أن الذي يمتدحه ويشيد فيه ويمنحه شهادة حسن أداء وسلوك إنما هو المعتوهين والمجرمين جورج بوش وطوني بللير. ويرون فيه فائدة وخير معين في عدائهم للعرب والإسلام والمسلمين. فقريحة محمود عباس وحواسه تخونه على الدوام في كل مكان وموقف ومحفل يفيد النضال الوطني وفصائل المقاومة الوطنية. بينما تجود قريحته وكأنها تغرف من بحر في كل ما يلحق الضرر بالعرب والفلسطينيين والمسلمين.فلم يقصر أبو مازن بتاتا بالنيل من المقاومين,والإساءة لأرواح ودم الشهداء الذين ضحوا دفاعا عن فلسطين والمسجد الأقصى الشريف. فإسرائيل مازالت تنتقم من كل ما أضر بالصهاينة, أو قتل صهيوني من غابر السنين. ولم يغفروا للشهيد ياسر عرفات ما ألحق بهم من خسائر بنضاله ومنها معركة الكرامة. ولا أضاعوا حق صهيوني قتله عربي أو فلسطيني, ومازالوا يطاردونه في كل مكان ليقتلوه ويثأروا منه لراحة نفس كل صهيوني مجرم قتله المقاومين. بينما أبومازن مسامح ومتسامح مع كل المجرمين والإرهابيين وقتلة الشهيد عرفات وأبو أياد وأبو جهاد والشيخ أحمد ياسين, والقادة الذين اغتالتهم يد الغدر في تونس وبيروت, ومن حاولوا اغتيال خالد مشعل في عمان. وحاقد ولئيم ومتحامل على كل من يصرخ تحيا فلسطين,أو يجاهد ويقاوم غطرسة الغزاة والمحتلين والعملاء في العراق ولبنان وفلسطين.
الأربعاء14/11/2007م
bkriem@gmail.com