آخر الأخبار

كتاب جديد لباسكال بونيفاس

بونيفاس : الشرق الأوسط أخطر منطقة نزاع في العالم

هاشم صالح :

ينبغي الاعتراف بأن باسكال بونيفاس هو واحد من افضل المحللين الاستراتيجيين في فرنسا. فهو بحكم عمله ووظيفته مطلع على كل مناطق العالم ومشاكلها، وبخاصة منطقة الشرق الاوسط والصراع العربي ـ الاسرائيلي. ليس غريبا اذن ان يكون الرجل مديرا للعلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، كما انه استاذ في معهد الدراسات الاوروبية في جامعة باريس الثامنة. يضاف الى ذلك انه عضو في اللجنة الاستشارية التابعة للامم المتحدة والمختصة بنزع الاسلحة.

وقد نشر سابقا ما لا يقل عن اربعين كتابا عن شتى الموضوعات الاستراتيجية من فرنسية واميركية ودولية. ومن اهم كتبه: هل يمكن نقد اسرائيل؟ في الغرب طبعا.

وفي هذا الكتاب الجديد يركز كل اهتمامه على خطورة الصراع الجاري حاليا بين الغرب والعالم الاسلامي، او بالاحرى بين صقور ادارة بوش والمحافظين الجدد من جهة، وبين متزمتي «القاعدة» وارهابييها من جهة اخرى. والاطروحة الاساسية للمؤلف هي انه اذا لم ننتبه للامر واذا لم نحل الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، فإن الامور قد تفلت من يدنا تماما وتتحقق نبوءة صموئيل هنتنغتون عن صراع الحضارات.

بالطبع، فإن المؤلف يرفض الارهاب الاصولي الاعمى على طول الخط. ولا يعتقد بإمكانية العيش في ظل نظام ظلامي يحكمه ابن لادن ساعة واحدة. هذا شيء مفروغ منه ولا يستحق حتى النقاش. فهو نظام مضاد لأبسط مبادئ حقوق الانسان، والديمقراطية، والحرية الفكرية، والنزعة الانسانية.

ولكنه يلقي ايضا باللائمة على سياسة بوش وشارون المتبعة منذ بضع سنوات ويرى انها بدلا من ان تؤدي الى القضاء على الارهاب سوف تغذيه وتنميه وتزيده قوة، وبالتالي فالمسؤولية عن الوضع الحالي لا يمكن ان تلقى على جهة واحدة وانما على الجهتين. بل ان العدوان على فلسطين والفلسطينيين منذ اكثر من خمسين سنة هو السبب في تفاقم الاوضاع وتزايد العداء للغرب في العالم العربي والاسلامي.

يقول بونيفاس بالحرف الواحد: ان مصير العالم سوف يتقرر بناء على بضعة كيلومترات مربعة في فلسطين. فهذا الصراع اصبح اكبر من نفسه او من حجمه الجغرافي بكثير. وهذا الصراع لم يعد ملك الفلسطينيين او الاسرائيليين وانما ملك العالم بأسره. لماذا؟ لأنه يهدد باندلاع حرب حضارية عظمى بين الشرق والغرب. وبالتالي فاذا لم يحله المعنيون بالأمر مباشرة، فإنه ينبغي على القوى الخارجية ان تتدخل لحله ليس فقط من اجل فلسطين واسرائيل وانما من اجل البشرية كلها.

كنت اتمنى لو ان باسكال بونيفاس عمق الموضوع اكثر وتساءل: لماذا اصبح هذا الصراع على منطقة لا يتجاوز حجمها العشرين الف كيلومتر مربع إلا قليلا اضخم واخطر صراع في العالم؟ لماذا اصبح اشد خطورة من الصراع على بلاد الشيشان مثلا، او كشمير، او كوسوفو، او بقية الصراعات الدموية في افريقيا السوداء؟ في الواقع انه يقترب من هذه الاسئلة كثيرا ويحوم حولها، ولكن من دون ان يدخل فيها مباشرة. والجواب هو ان ما اغتصب في فلسطين ليس الارض فقط، وهي غالية وعزيزة، وانما شيء اغلى من الارض: انه مفهوم الحق والعدل والحقيقة. ولذلك فإن الصراع على فلسطين، اي على بقعة محصورة وضيقة من العالم، اصبح اخطر صراع في التاريخ، اصبح مركز التاريخ، وذلك لأن الاعتداء على الحقيقة اكثر من اللزوم يدفع ثمنه غاليا. وهذا ما نشهده الآن في فلسطين واسرائيل. وبالتالي فهو صراع حقائق بقدر ما هو صراع عسكري وسياسي.

لكن لنترك هذه الاعتبارات الفلسفية العويصة جانبا، ولنحاول ان نفهم مقصد المؤلف، وهو شريف ونبيل بدون ادنى شك، انه يريد ان يضع حدا لهذا الصراع عن طريق اعادة شيء من العدل الى الطرف المغدور: اي الفلسطينيين. كيف؟ عن طريق تطبيق مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز (قمة بيروت، 2000)، مع بعض التصحيحات والتعديلات المتفق عليها من قبل الطرفين. بمعنى آخر فإن العودة الى حدود (1967) ضرورية لكي تنشأ الدولة الفلسطينية الى جانب الدولة العبرية ويتحقق الاستقرار في المنطقة. وعندئذ، يضيف باسكال بونيفاس قائلا: ينبغي على جميع الدول العربية ان تعترف بوجود اسرائيل، فرادى او مجتمعة. وينبغي ان تعود الاحياء اليهودية في القدس الى اسرائيل والاحياء العربية الى دولة فلسطين. اما الحرم القدسي الشريف فيعود الى الفلسطينيين، هذا في حين ان حائط المبكى يعود الى الاسرائيليين.

وباختصار فإن ثوابت كلينتون (2000) واتفاقية طابا التي لم تنفذ (2001) ومعاهدة جنيف (2003) يمكن ان تكون شرحا تفصيليا لمبادرة الأمير عبد الله.

اما اذا ما لعب الاسرائيليون والاميركيون في عهد شارون ـ بوش على عامل الزمن وتعب الفلسطينيين من الصراع واعطوهم فقط غزة وبعض مناطق الضفة الغربية كبديل، فإن الامور سوف تنفجر حتما لاحقا ولن يحصل اي استقرار او سلام في هذه المنطقة المنكوبة منذ عشرات السنين. وعندئذ سوف يصبح صدام الحضارات حقيقة واقعة لا خيالا ولا تخريفا. وسوف يكون المسؤول الاول عن ذلك هو سياسة القوة العمياء التي يتبعها بوش وشارون. وهي سياسة لا تعترف بالحق او بالقانون وانما تعتقد بأن القوة كافية وحدها لتغيير الامور على ارض الواقع وبالتالي تغيير القانون نفسه. فقانون الاقوى هو دائما القانون الاصح! وكل التاريخ يشهد على ذلك. هنا ايضا يكاد بونيفاس يدخل في مناقشة فلسفية عويصة بين قانون القوة، وقوة القانون ومن هو الاهم بينهما. ولكنه يتحاشاها في نهاية المطاف ايضا لأن تحليله يبقى سياسيا ـ استراتيجيا، لا فلسفيا ولا ابستمولوجيا، اذا صح التعبير. وانا ايضا سوف اتحاشاه لأني غير قادر عليها اولا، وينبغي ان اعترف بذلك، فلم اتعمق بعد في فلسفة التاريخ بما فيه الكفاية لكي اخوضها. ولاني لا امتلك ثانيا، المكان الكافي هنا لكي اتحدث عنها. فقط اريد ان اقول ما يلي: ان الحقيقة تنتقم لنفسها عاجلا او آجلا، طال الزمن ام قصر، اذا ما كان الاعتداء عليها صارخا او فادحا اكثر من اللزوم. وهذا ما تثبته تجربة التاريخ البشري ايضا. وبالتالي فلا ينبغي على بوش وشارون ان يغترا بالامر كثيرا. فقد تدور عليهما الدوائر.* لكن متى؟ الله اعلم.. نظام العدل الكوني، او الذي يمسك الكون، اذا ما انتهك اكثر من اللزوم يدفع ثمنه يوما ما.. ولذلك نقول بأن للحقيقة او للقانون قوة جوهرية، حتى ولو كان اعزل من السلاح. ولذلك نتحدث هنا عن قوة القانون او قوة الحقيقة العزلاء المجردة من اي سلاح او قوة، وبالتالي فهناك جدلية معينة بين قوة الحقيقة وحقيقة القوة. ومشروعية دولة اسرائيل في المنطقة سوف تحسم من خلال هذه الجدلية. هذا كل ما استطيع قوله عن الموضوع في اللحظة الراهنة للامور، لكن لنعد الى تحليلات «بونيفاس» الدقيقة والصائبة، ولنطرح هذا السؤال: لماذا يخشى من الدخول في حرب عالمية رابعة؟ في الواقع انه ليس هو الذي يخترع هذا المصطلح الذي اتخذه كعنوان لكتابه، وانما المحافظون الجدد. وقد دخل هذا المصطلح في قاموسهم في شهر اكتوبر (تشرين الأول) من عام 2001، اي بعد (11) سبتمبر مباشرة. عندئذ قال ايليوت كوهين، احد المحافظين الجدد: ينبغي علينا ان نتخلى عن مصطلح الحرب على الارهاب، والذي يتردد كثيرا على لسان بوش وفي وسائل الاعلام الاميركية، وينبغي ان نعترف باننا دخلنا في الحرب العالمية الرابعة، باعتبار ان الحرب العالمية الثالثة كانت هي الحرب الباردة. وفي هذه الحرب الجديدة ليس الارهاب هو عدونا وانما الاصولية او الاسلام السياسي. وقد اوضح جيمس وودسلي، المدير السابق للمخابرات المركزية الاميركية، هذه النقطة اكثر عندما قال: سوف نربح هذه الحرب العالمية الرابعة، لكن ليس بسهولة ولا بسرعة. فهي ستدوم حتى اكثر من الحرب العالمية الاولى او الثانية، ولكن ارجو ألا تدوم اكثر من الحرب الباردة التي استمرت اربعة عقود ونيف.

وعموما فإن المحافظين الجدد الذين سيطروا على السياسة الخارجية الاميركية بعد (11) سبتمبر وبسببه يقولون ما يلي: كما اننا ربحنا الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية والنازية، وكما اننا ربحنا الحرب العالمية الثالثة ضد الاتحاد السوفياتي والشيوعية التوتاليتارية، فإننا سوف نربح الحرب العالمية الرابعة ضد الجهاد الاسلامي العالمي او الاصولية الارهابية. ولكن بونيفاس يقول لهم جميعا: لن تربحوا هذه المعركة إلا اذا حاربتم اسباب الارهاب، وليس الارهاب فقط. فالارهاب لم ينزل من السماء وانما هو نابع من الارض ومن مشاكل واقعية محسوسة. واول شيء ينبغي ان تفعلوه لكي تنجحوا في القضاء على الارهاب، او في تحجيمه على الاقل، هو ان تحلوا قضية فلسطين بشيء من الانسانية والعدل. اما اذا ما استمررتم على سياسة بوش ـ شارون المغامرة والمتهورة فسوف تزيدون الارهاب اشتعالا وسوف تغذونه بعناصر جديدة ومدد لا ينفد.. وسوف يشكركم ابن لادن والزرقاوي كثيرا.

ثم يوضح باسكال بونيفاس الاشكالية بشكل افضل عندما يعلق بشكل ذكي جدا على كلام السفير الاسرائيلي في باريس: نسيم زفيلي، فبعد تفجيرات مدريد الآثمة (مارس 2004)، صرح السفير قائلا: ان اسرائيل تقع في خط الجبهة الاولى من حرب جارية ليس بين حضارة واخرى وانما بين البربرية وكل الحضارات. نعم، لقد ابتدأت حرب عالمية جديدة ايها السادة، وسلاحها هو الارهاب. لقد اعلنت الحرب علينا وليس من حقنا ان نخسرها. وينبغي علينا ان نخوض حربا لا هوادة فيها ضد الارهاب في كل مكان.

فماذا يقول بونيفاس عن هذا الكلام؟ وكيف يرد عليه؟ يقول بما معناه: ان نسيم زفيلي هو احد انصار السلام في المنطقة ومنذ زمن طويل، كما انه من افضل شخصيات اليسار الاشتراكي في اسرائيل، وهو لا يزاود على الآخرين ولا يكفرهم اذا ما اختلفوا معه في الرأي. انه اكثر انفتاحا على مخالفيه في الرأي وعلى منتقدي السياسة الاسرائيلية من العديد من المثقفين الفرنسيين الذين يؤيدون هذه السياسة بشكل اعمى. ولكن مع ذلك فعندي رغبة في ان اقول له ما يلي:

لا، يا سعادة السفير! هذه الحرب ليست بالضبط حربنا جميعا. صحيح ان ابن لادن هو عدونا المشترك، وليس هناك اي نقطة مشتركة بيننا وبينه. واذا كنت تريدني ان انخرط معك في حرب ضارية ضده، فأنا موافق بشرط واحد: هو ان تغير بلادك سياستها تجاه الفلسطينيين لأنها هي التي تغذيه وتزيد من انصاره وتدعمه. لا يمكن ان تتوضح المواقع بشكل افضل من ذلك. باسكال بونيفاس يخلع كل الاقنعة ويتحدث بكل صراحة ووضوح عن موضوع الساعة الاخطر.

انه يرفض الخلط بين الامور، وهو الخلط الذي حصل بعد (11) سبتمبر ودفعت القضية الفلسطينية ثمنه باهظا. فشارون استغل الفرصة لكي يقنع العالم الغربي بأن ياسر عرفات هو ابن لادن، او ان النضال الفلسطيني والارهاب الاعمى لـ«القاعدة» شيء واحد. وهذا غير صحيح على الاطلاق. هذا ظلم واعتداء سافر على الحقائق. وبالتالي، فإن باسكال بونيفاس يلتقي مع توني بلير في تصريحه الرائع الذي يقول فيه: ينبغي ان نكون قاسين مع الجريمة الارهابية وقاسين على اسبابها ايضا! وهذا الموقف العقلاني والمنطقي يتناقض مع موقف الفيلسوف اندريه غلوكسمان الذي يريد ان يحارب الارهاب من دون ان يعرف اسبابه لأن مجرد البحث عن اسبابه يعني تبريره! غريب هذا الموقف الصبياني من غلوكسمان الذي يناضل مشكورا من اجل الشعب الشيشاني ضد العدوان الروسي، ولا يقول كلمة واحدة عن عدوان شارون على الشعب الفلسطيني! فهل خفي على غلوكسمان، وهو فيلسوف كبير، ان للظاهرة الارهابية اسبابا تنبغي معالجتها، وان الاعتراف بهذه الاسباب لا يعني تبرير الارهاب اطلاقا؟ ولماذا يكون فلاسفة فرنسا عظماء عندما يتحدثون عن كل مشاكل العالم ثم يفقدون موضوعيتهم فجأة عندما يتعلق الامر بالصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي؟ بالطبع فهذا الحكم لا ينطبق على الجميع لحسن الحظ، واكبر دليل على ذلك باسكال بونيفاس نفسه، ولكن هناك آخرين ايضا ومن بينهم مثقفون يهود عديدون، وتقتضي الامانة هنا ان نعترف بذلك.

واخيرا، فإن المؤلف يعود الى مصطلح «صدام الحضارات»، ويقول بأن أول من اطلقه ليس صموئيل هنتنغتون في كتابه الشهير على عكس ما نتوهم جميعا، وانما هو المستشرق المعروف برنارد لويس، ويقول بونيفاس بالحرف الواحد: كان عالم الاسلاميات الاميركي برنارد لويس اول من استخدم هذه العبارة «صدام الحضارات» عام 1964، وقد ربطها بالصراع العربي ـ الاسرائيلي عندما قال بأن أزمة الشرق الاوسط ليست بين دولتين وانما بين حضارتين. لماذا يقول لويس ذلك؟ لأنه يريد ان يزج الغرب كله في الصراع لصالح اسرائيل ضد العالم العربي والاسلامي بمجمله. فإسرائيل لوحدها لا تستطيع ان تواجه كل هذا العالم الشاسع الواسع، ثم لأنه يريد ان يطمس حقيقة الصراع المتمثلة بالاحتلال والقهر لشعب بأسره. انه، وهو الثعلب الماكر، يريد ان يقول للغربيين من اوروبيين واميركيين ما معناه: ليس لكم اي خيار إلا ان تتضامنوا مع اسرائيل ضد العدو المشترك: العالم الاسلامي. فالاصولية ليست إلا رد فعل هائج ولا عقلاني لمنافس قديم لنا ولتراثنا اليهودي ـ المسيحي، ولحاضرنا العلماني وللتوسع العالمي لكليهما. انهم يحسدوننا على نجاحاتنا التقنية، والعلمية، والسياسية، والحضارية، ويريدون ان ينتقموا منا لأنهم خسروا المعركة وتأخروا وتخلفوا.. في حين اننا تقدمنا وانتصرنا.

وفي الختام، كنت اتمنى لو استطيع التطرق لبقية المسائل التي طرحها باسكال بونيفاس، ولكني سأكتفي فقط بذكر عناوين الفصول لكي يعرف القارئ حجم الموضوعات المدروسة. بعد المقدمة العامة هناك فصل بعنوان: من الحرب الباردة الى صدام الحضارات. يتلوه فصل ثان بعنوان: الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي. السبب المحتمل لاندلاع صراع الحضارات اذا لم يتم تطويقه وحله. أما الفصل الثالث فيتحدث عن تأسيس دولة اسرائيل من قبل الامم المتحدة وعزلتها في الامم المتحدة ايضا. وهناك فصل معمق وممتاز عن العلاقات الغريبة والفريدة من نوعها والتي تربط اسرائيل بالولايات المتحدة، وهي علاقات تستعصي على الفهم العقلاني احيانا. ولكن بونيفاس يكشف عن جذورها وخلفياتها العميقة بشكل رائع.

أما الفصل السادس، فيطرح السؤال التالي: الحرب على الارهاب. هل ستستمر الى الابد؟ يتلوه فصل يدرس العلاقات بين اميركا والعالم الاسلامي حيث تدهورت شعبيتها كثيرا اخيرا، وهناك فصل يتحدث عن دور اوروبا وموقفها من الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي. واخيرا هناك فصل عن المجتمع المدني الاسرائيلي وشخصياته المحترمة وقواه المناضلة من اجل السلام والمضادة لسياسة شارون واليمين المتطرف. ويعلق المؤلف الكثير من الآمال على القوى المستنيرة في كلتا الجهتين الفلسطينية والاسرائيلية، ويقول بأنها أقرب الى بعضها بعضا من قربها الى القوى المتطرفة في كلتا الجهتين، وكل أملنا هو ان تنتصر هذه القوى العقلانية والانسانية على قوى التطرف والارهاب الاصولي، ويتحقق السلام اخيرا.

عن واعرباه