وذكر المهندس تميم علي رئيس دائرة نوعية المياه في فرع السن للموارد المائية في ندوة أقامتها الجمعية العلمية البيئية في اللاذقية حول استدامة الموارد المائية في الساحل.
ان هذا النبع دائم الجريان وذو تغذية جوفية ويتميز بالاستجابة السريعة للشدات المطرية وتكون غزارته عالية من شهر كانون الثاني وحتى آذار ونيسان بينما يعاني من انخفاض غزارته مع نهاية الصيف وفصل الخريف.
وأشار حول عملية صيانة البحيرة أنها اقتصرت قبل عام 2005 على قص الأعشاب النامية ضمن المياه بواسطة زورق، كما استعين بالضفادع البشرية لاقتلاع النباتات من جذورها لكن هذه العملية كانت غير مجدية بسبب اتساع البحيرة التي تتجاوز 73 دونماً إضافة لسرعة نمو الأعشاب، كما تمت عدة محاولات لتعزيل ضفاف البحيرة بواسطة باكر عادي، لكن ارتفاع نسبة الأمونيا والنترات الناتجة عن تحريك التراكمات العضوية المتخمرة في قاع البحيرة والناتجة عن النباتات والإشنيات حال دون إتمام العملية.
وقدم مجموعة من الاقتراحات لتحسين نوعية مياه الشرب وحماية نبع السن منها:
نقل مأخذ مياه شرب اللاذقية من نهاية البحيرة إلى منطقة الينابيع، تأمين كراكة حديثة (جرافة بذراع طويل) من أجل إزالة الطمي والنباتات المائية من البحيرة للتخفيف ما أمكن من تأثير النباتات المائية على نوعية المياه، منع إقامة المنشآت الملوثة ضمن الحوض المغذي لنبع السن ومراقبة المنشآت الموجودة بشكل دوري وصارم، مساعدة البلديات في القرى الواقعة ضمن الحوض المغذي لنبع السن في تنفيذ شبكات صرف صحي كتيمة، ولابد من حملات توعية للمزارعين من أجل الاستخدام الأمثل للأسمدة المعدنية في الأراضي الواقعة ضمن الحوض المغذية، إيجاد وتطبيق حل شامل لمخلفات معاصر الزيتون وإلزام أصحابها باتباع شروط الترخيص.
كما ذكر المهندس تمام منصورة رئيس الجمعية العلمية البيئية في اللاذقية بأن الندوة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 آذار من كل عام تحت عنوان «استدامة الموارد المائية في الساحل ـ نبع السن نموذجاً».
وتشكل المياه في سورية وبالأخص محافظة اللاذقية رهاناً حيوياً لبعض القرى التي لا تتوافر لديها مجارٍ للصرف الصحي، كما أن بعض القرى محرومة من المياه الصالحة للشرب.
(تشرين)