فإطلاق عصابة الخطف والقتلة والمجرمين لسراحك, بعد أن خطفوك لأكثر من ستة أعوام, أثلج القلوب والنفوس.
وسيبقى حادث اختطافك وترحيلك إلى معتقل غوانتاناموا, وصمة عار في جبين الولايات المتحدة الأمريكية. وألحق الذل والعار بكل المتحالفين معها فيما يسمى الحرب على الإرهاب, والتي هي حروب إرهابية وإجرامية. فبصمودك وصمود غيرك من المعتقلين والمخطوفين ,وصمود سوريا والوطنيين والأحرار في أرجاء المعمورة, ومحطة الجزيرة والمقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان والعراق, ألحقتم الهزيمة بإدارة الرئيس جورج بوش وبإسرائيل. وقذفتم بجورج بوش ومحافظيه وصقوره القتلة والشاذين والمجرمين والإرهابيين إلى مزبلة التاريخ.
وركلتم بصمودكم رغم صنوف التعذيب, بجون ماكين إلى هاوية الهزيمة في الانتخابات القادمة في تشرين الثاني.
ستبقى أيها الأخ العزيز سامي الحاج شاهد أثبات على كرتونية ما يسمى بالنظام العالمي الحر, الذي لم يعد يعتز به أحد في العالم , ولا حتى من غالبية الأمريكيين. وستبقى وغيرك من المخطوفين والمساجين والشهداء الذين اعتقلوا, أو قتلوا أو اغتيلوا, أو عذبوا, أو قضوا نحبهم تحت سياط الجلادين, أو دفاعا عن الأوطان والحقوق, ريح عاتية تدك وتدمر معاقل الكاذبين والمنافقين والارهابين والصهاينة والإمبرياليين القتلة والمجرمين. فما عانيته ويعانيه غيرك من العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والأفغان سيبقى حيا في الذاكرة لن تمحوه تعاقب السنين وبتناقله الأبناء عن الآباء جيل عن جيل إلى يوم الدين. وستبقى وإياهم أشعة من نور تضيء لتفضح وتكشف ما دار ويدور من عهر وجريمة وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان, في مواخير وكهوف المجرمين والإرهابيين.
وستشهد عما قريب بعون الله ,موعد سوق جورج بوش وإدارته إلى المحاكم, كخونة ولصوص نفط وقتلة ومجرمين. خانوا بلادهم, وقذفوا بتاريخها وحاضرها ومستقبلها إلى المجهول. من اجل مصالح لا تمت لها بصلة, وإنما لتحقيق مصالح شركات النفط وشركات فلول المرتزقة, ومصالح الصهيونية والامبريالية وإسرائيل.
إطلاق سراحك هو أول الغيث بعون الله, ومن بعدها ستقر عينك وأنت ترى الإدارة الأمريكية والأنظمة الحليفة لها وحكام إسرائيل وهم مجبرين وغير مخيرين ,على التعويض والاعتذار لكل المتضررين, عرب كانوا عراقيين أو لبنانيين أو فلسطينيين, أو غير عرب من باقي شعوب العالم ,وحتى المسلمين والمسيحيين.
ساقوكم إلى السجون وانتم أبرياء, ولن ترتاح نفس كل وطني وحر إلا بسوق خاطفيك إلى المحاكم والسجون.
وانتهكوا كل حقوق السلطة الرابعة,وقتلوا واغتالوا الكثير من الصحفيين والإعلاميين. ولن ترتاح السلطة الرابعة حتى تقتص من كل مجرم وإرهابي وقاتل , ومن كل من خان مهنته من الصحافيين والإعلاميين.
وهاجموا محطة الجزيرة وأضمروا لها المكيدة و خططوا لقصفها, فحطمت الجزيرة رؤوسهم وكسرت قرونهم.
وعذبوكم بكل وحشية وهمجية, فصبرتم وما جزعتم, والله سبحانه وتعالى وعد بأنه سيجزي الصابرين.
وتواطأت بعض وسائط الإعلام العميلة والخائنة والمشبوهة بالصمت عن جريمة خطفك, وعدم المطالبة بإطلاق سراحك عمدا. فستبقى شوكة في عيونهم, ووصمة عار على جباه هذه الوسائط وطواقمها من الإعلاميين.
وستبقى سنين اعتقالك يا سامي الحاج أكبر دليل على أن نظام الجنرال برويز مشرف تابع للمجرم جورج بوش, فنظامه هو من سلمك لإدارة جورج بوش رغم معرفته بأنك إعلامي نزيه ومصور ومراسل بريء بريء.
وحين ترتاح وتشفى مما تعانيه من مرض وهزال , وتستقبل الزائرين وزملائك في أسرة محطة الجزيرة ليهنؤوك بإطلاق سراحك , ستفرح كثيرا, حين تجد كم كنت دائما محور أنتباه واهتمام ومطالبة الجميع بإطلاق سراحك. حتى من جميع الشعوب. وأنهم والجماهير ينتظرونك بفارغ الصبر, لتحدثهم عن جرائم وإرهاب الرئيس جورج بوش وإدارته والأحمق رامسفيليد, ووحوش إدارة وحراس معتقل غوانتاناموا الذين كانوا أكثر نازية من النازيين بملايين المرات. وأنهم ارتكبوا حماقات ,ومارسوا إرهابا وإجراما سودوا فيه تاريخ وطنهم الأمريكي.
نتقدم إليك وإلى أسرتك وإلى وطنك السودان وإلى وسائط الإعلام الوطنية, وكل إعلامي وطني وحر وشريف بأحر التهاني القلبية على انتهاء محنتك, وعودتك للجماهير ولطاقم الجزيرة سالما بعد أن افتقدوك لست سنين.
السبت :3 /5/2008م
: bkriem@gmail.com