آخر الأخبار

سوق النفط مجنونة!

يبدو أن سوق النفط العالمية هجرت قوانين العرض والطلب لتخضع لأحكام علم النفس، وسط توقعات بأن يصل سعر البرميل الي 200 دولار.

فقد صرح الليبي عبد الله البدري، أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط في كيتو "الحقيقة أنها سوقا مجنونة.. تعيش في حالة لا علاقة لها بالعرض والطلب".

وشرح وزير النفط الفنزويلي رفائيل داميريث أن "السعر يرتفع بسبب المضاربات، وإنخفاض قيمة الدولار، والتضخم العالمي".

أما وزير النفط السعودي علي النعيمي، فقد عقب أن "الزيادة المتواصلة في الأسعار غير متوقعة وغير مرغوب فيها لا من المنتجين ولا من المستهلكين"، وأعزاها "عوامل مختلفة عن أسس العرض والطلب".

ومن ناحيته، قال فيكتور شوم من المكتب الإسشتاري الأمريكي "برفن آند غيرتز" أن أحكام "علم النفس تنتصر علي قوانين السوق" شارحا أن "هناك أموال تبحث عن أرباح تفوق ما تقدمه الأسهم والسندات، وهو ما يتيحه النفط".

وذكرت مؤسسة الوساطة المالية البريطانية "سكدين" أن الأسعار "ترتفع بواعز من القلق حيال عرض البنزين قبل موسم حركة السفر المكثفة بالسيارات في الولايات المتحدة، والطلب المتزايد من الصين لرفع مخزونها قبل الألعاب الأولمبية وبعد الزلزال".

كما قال خوسيه تورو، المدير السابق بمؤسسة النفط الفنزويلية العامة ل "انتر برس سيرفس" أن "المضاربة بالزيادة عادة ما تتحول إلي نبؤة تحقق نفسها بنفسها. الناس تعتقد أن السعر سيرتفع حقيقة، فتتلاهف علي الشراء".

هذا ولقد أعلن المسئول الإقتصادي بالحكومة الألمانية أوتو هاندليز أن الأسعار قد تبلغ 150 أو 200 دولار في غضون شهور. أتساؤل إذا كانت هناك وسيلة ما للتحكم في ذلك، فمنظمة الدول المصدرة للنفط ترفض رفع الإنتاج".

جاء هذا التصريح ليضاف إالي موجة عارمة من التوقعات في هذا الإتجاه بين الدوائر المالية وأخصائي الطاقة والمؤسسات السياسية والإقتصادية العامة والخاصة في مختلف أنحاء العالم.

ويذكر أن أسعار النفط قد إرتفعت 20 دولارا بالمقارنة بشهر أبريل، و37 دولارا بالنسبة