آخر الأخبار

خطأ استخباري إسرائيلي أدى لهزيمة أميركية إسرائيلية في بيروت

اتهمت مصادر استخباراتية أمريكية ومصادر عسكرية إسرائيلية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" العميد عاموس يدلين بتقديم تقارير خاطئة وغير دقيقة لكل من الاستخبارات الأمريكية في واشنطن وللمستوى السياسي في إسرائيل حول قوة حزب الله بعد انتهاء حرب لبنان الثانية.
فقد أشار موقع "تيك ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن الاستخبارات الأمريكية أجرت بعيد الأحداث الأخيرة في لبنان نتائج تحقيق بما جرى، فوجدت أن المتهم الأساسي في المعلومات غير الدقيقة حول قوة حزب الله كان مصدرها رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين الذي أخطأ في تقيم المعلومات الإستخباراتية حول قوة "حزب الله" بعد انتهاء حرب لبنان الثانية. وحسب التقرير:" ففي يوم الاثنين الموافق 5:5:2008 قام حزب الله بنقل قواته من الجنوب إلى بيروت، حيث في نفس الوقت كان بمقدرة الحزب أن يوقف تقدم قواته إلى بيروت (...) ومن ثم الالتفاف والاستدارة بشكل فجائي لاستهداف وضرب هدف إسرائيلي دون أن يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً لهذا الاحتمال". وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن "الجهات الاستخبارية الأميركية والتي انضم إليها جهات داخل الجيش الإسرائيلي تؤكد بان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصف تحركات "حزب الله" العسكرية ونقل قواته يوم 5/5/2008 من الجنوب باتجاه بيروت بحركة روتينية ضمن تنقل القوات المستمر".
ولفتت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "تقديرات الاستخبارات التي نقلت أيضاً إلى واشنطن عبر القدس كانت خاطئة لثلاثة أسباب منها "قوات "حزب الله" التي تحركت من الجنوب باتجاه بيروت كان بإمكانها التوقف وسط المسافة شمال العاصمة بيروت والارتداد بشكل مفاجئ باتجاه الجنوب لمواجهة هجوم إسرائيلي مضاد، ما يعني بالمفهوم العسكري جاهزية الحزب لمهاجمة أهداف إسرائيلية، دون أن يكون الجيش مستعداً لمواجهته ، نقل قوات الحزب من الجنوب إلى بيروت دون أي رد فعل إسرائيلي أو غربي أدى إلى هزيمة أميركية إسرائيلية إستراتيجية في بيروت ولبنان هي الأكبر في الفترة الأخيرة اتضح حجمها يوم 28 من شهر أيار الحالي حين أوكل الرئيس اللبناني الجديد مهمة تشكيل الحكومة لفؤاد السنيورة بعد رفض رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري تولي المنصب، ومن سمع السنيورة يتحدث بعد تكليفه يصعب عليه معرفة أن هذا الشخص هو نفسه الذي كان قبل سيطرة "حزب الله" على بيروت، حيث أكد "بأن تعيينه جاء بفضل الشهداء الذين سقطوا في الصراع ضد إسرائيل"، عناصر "حزب الله" لم تسلك في طريقها إلى بيروت الطريق المختصرة والسهلة الممتدة من صيدا عبر طريق الساحل إلى بيروت، بل فضلت سلوك طريق التفافية تمر عبر المناطق المسيحية والدرزية من جزين عبر سلسلة جبال الباروك حتى مدينة زحلة الواقعة دنوب الطريق الدولي بيروت - دمشق ومن هناك شمالاً وصولاً إلى مناطق بيروت الشرقية حيث الغالبية المسيحية ومنها إلى غرب بيروت".
واعتبرت المصادر الاستخبارية الأميركية والإسرائيلية أن "طريق مسار التحرك غير العادي الذي شقته عناصر "حزب الله" كان من المفترض أن يشعل ضوءاً أحمر لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي لم تلحظ أهميته العملياتية.