آخر الأخبار

وهابيون يفتون مجددا بإهدار دم المسلمين الشيعة ومعاداة حزب الله

نشر مجموعة من العلماء الوهابيين السلفيين مجددا بيانا يوم امس على مواقع الانترنت، يهاجم المسلمين الشيعة ويكفرهم ويتهمهم بالشرك ويحرض على قتلهم، حيث وقع على البيان اثنان وعشرون مفتيا وهابيا.
وقال الموقع أن الملك عبد الله استقبل مؤخرا المفتي عبد الرحمن البراك (الموقع على هذا البيان) الذي يعتبر من بين اشد علماء الوهابية حقدا على الشيعة وهو على علاقة وطيدة بالامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الذي يدير مشروع الحرب الاعلامية والمخابراتية والامنية السعودية ضد الشيعة في المنطقة.
وقال البيان: "ان حزب الله اللبناني يتظاهر بانه يعمل ضد اسرائيل كي يخفي برنامجا مناهضا للسنة ".
وحسب تحليلات وكالات الانباء يضيف الموقع، فان الحكومة السعودية والمؤسسة الدينية تتابعان بقلق بالغ تنامي شعبية المقاومة الاسلامية في لبنان وفي العالم العربي منذ ان اجبرت كيان الاحتلال الاسرائيلي على الانسحاب من جنوب البلاد في عام 2000 وصمودها امام هجوم عسكري اسرائيلي عام 2006.
وجاء في البيان: ان "كثيرا من المسلمين من المتعلمين والمثقفين فضلا عن العامة قد انخدعوا وينخدعون بمزاعم الرافضة الشيعة!! في نصرة الدين وعداوة اليهود والاميركيين، كما حصل من الانخداع بمزاعم من يسمى بحزب الله في لبنان".
وجاء في فقرات البيان نصوصا صريحة بتكفير الشيعة، وذلك ما يعد تحولا خطيرا في سياسة النظام السعودي الذي يظهر احتراما لكافة مواطنيه ومن بينهم الشيعة، بينما هذا البيان يكفرهم ويكفر كافة الشيعة في العالم.
وجاء في البيان و: "لا ريب ان الذين يصدقونهم في مزاعمهم لم يدركوا حقيقة مذهبهم وما بني عليه من اصول كفرية، الشيعة الروافض هم الذين احدثوا في الامة شرك القبور فبنوا على قبور ائمتهم القباب والمعابد التي يسمونها المشاهد وعمروها بانواع الشرك والبدع فهم يطوفون بتلك القبور ويصلون عندها ويحجون اليها ويستغيثون باصحابها من قرب وبعد ولا سيما في الشدائد.!!".
يضيف البيان: "إذا كانت لهم دولة الشيعة اذلوا وتسلطوا على من في ولايتهم من اهل السنة كما عليه الحال في ايران والعراق وهم يثيرون الفتن وانواعا من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الامن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين!!".
واستغرب المراقبون صمت الشخصيات الدينية والسياسية بشان هذا البيان الذي يعد الاخطر في تاريخ مواقف النظام السعودي ضد الشيعة، وتوقعوا ان تترجم فقرات هذا البيان في خطوات عملية لدعم العمليات الارهابية بالمال والسلاح، وتوقعوا ايضا ان تكون ساحة هذا العمل في العراق ولبنان وربما بعض دول الخليج وايران، خاصة وان مجموعات وهابية بدأت تنشط في ايران لتنفيذ عمليات تفجير كما حدث في تفجير الحسينية في شيراز مؤخرا والتي قتل اثرها 14 شخصا، وجرح العشرات.