* وثيقة رقم : 99
* التاريخ : أبريل 1975
* من : رامبوثان ـ واشنطن
* الى : مكتب وزير الخارجية ، عاجل جدا ، وسري للغاية.
* الموضوع : مفاوضات كيسنجر بين العرب وإسرائيل في غضون حسابات كيسنجر المتلاحقة للمفاوضات، كشف لي، وبسرية مطلقة، أن أول جولة تفاوض له مع الرئيس السوري حافظ الأسد، التي استمرت سبع ساعات أو أكثر، كانت على وجه التحديد صعبة. فالرئيس حافظ الاسد لم يكن مرنا وتحدث بلغة خشنة مركزا على أن آلاف العرب راغبون في الموت من أجل الجولان، وأنه (أي كيسنجر) مارس نفس درجة التشدد وأخبر الاسد أن عليه أن يفهم وببساطة التوجه الاسرائيلي، وأن الصبر في هذا الموضوع مطلوب.
حينما عاد كيسنجر لاحقا الى سورية، فإن الاسد، ولدهشة كيسنجر، غيّر رأيه ، وأنه راغب في الموافقة على محادثات سلام منفصلة مع الاسرائيليين. وكان على كيسنجر أن ينقل هذه المعلومات الى الاسرائيليين، الذين وجدهم متشككين وبلا ردود فعل. ولم يكن كيسنجر متأكدا الى أي مدى، إن كان هناك وجود لمثل ذلك المدى، من أن المعرفة بتنازل الأسد عن مواقفه السابقة ربما تكون قد شجعت الاسرائيليين على الإبقاء على عدم مرونتهم تجاه السادات، وكم هي مدمرة ومعذبة طريقة تفكير الاسرائيليين.
* توقيع رامبوثان - واشنطن.
* وثيقة رقم : 117
* التاريخ : أبريل 1975 ، اليوم غير واضح بسبب عمليات تصوير الوثيقة )
* من : وزير الخارجية جيمس كالاهان
* الى: السفارات في تل أبيب، القاهرة، واشنطن، دمشق، عمان، بيروت، موسكو، البعثة بنيويورك، جنيف ـ سري للغاية .
* الموضوع : مؤتمر جنيف
* وقوفا مع وجهات نظر القاهرة، نحن غير ملزمين بأن نأخذ على محمل الجد تهديدات اسماعيل بأنه وإذا ما فشل المصريون في الحصول على ما يرضيهم أو يشبع غرورهم لجهة توسيع مؤتمر جنيف، فسيطالبون بإلغائه، (الفقرة 5 من برقية القاهرة رقم 371 ) علك لاحظت أن فهمي يتحدث بصفته الشخصية، وهو دائما ما يأخذ خطا متشددا عن ذلك المصدق به من الرئيس السادات. يبدو من غير المحتمل بدرجة كبيرة أن يكون المصريون قد وصلوا الى هذا الاستنتاج المتطرف، حتى وبحسبان قيامه على قواعد افتراضية، قبل أن يعرفوا رد الفعل الأميركي على مقترحاتهم .
* توقيع كالاهان
* وثيقة رقم : 116
* التاريخ : أبريل 1975
* من : وزير الخارجية ، جيمس كالاهان
* الى : السفارة دمشق
* الموضوع : برقيتكم رقم 121 : العرب وإسرائيل
* الآتي جاء من «أورويك»
* ستتسلم في القريب مؤشرا لتفكيرنا في الحاضر تجاه سياستنا تجاه الشرق الأوسط. في غضون ذلك لا نريد أن نظهر وكأننا ندفع بأنفسنا للأمام كمرشحين لمؤتمر جنيف، ولا زاهدون فيه .
وهذا لا يستتبع أن عليك أن لا تعيد تكرار سؤالك للسوريين عن ماهية موقفهم تجاه جنيف. وإذا ما سئلت من قبل السوريين أو غيرهم، ما هو موقفنا من المشاركة فيه، عليك بالقول اننا لم نتلق دعوة للمشاركة فيه، ولكن، وإذا تلقيناها، فسنضعها قيد الاعتبار بحرص شديد، وبالطبع لا يعود توجيه وإصدار مثل هذه الدعوة للمصريين.
ـ إذا كان للشك الذي حملته الفقرة الثانية من برقيتك أن يعلو، عليك بالطبع أن تنكر أننا نعمل بالطريقة التي اقترحتها .
* توقيع كالاهان.
* الإسرائيليون حنثوا بوعدهم وسرّبوا عمدا رسالة فورد بتهديداتها لهم
* وثيقة رقم : 92
* التاريخ : 23 مارس 1975
* من : إم. إس. وير. الخارجية ـ لندن.
* الى : إدارات الخارجية ، والمحطات الدبلوماسية بالخارج ـ سري للغاية وعاجل.
* الموضوع : ملخص محضر اجتماع كيسنجر ووزير الخارجية البريطاني بمطار هيثرو يوم 23 مارس 1 ـ الآتي ملخص لنقاط قال بها الاميركيون خلال وقفة كيسنجر بالمطار أمس. معظمها قال بها مستر أوكلي في حديثه معي، ولكنها تعكس تعليقات قال بها سيسكو وكيسنجر نفسه. محادثات كالاهان الخاصة مع كيسنجر منفصلة.
اسرائيل :
2 - هناك سببان رئيسيان لانهيار المفاوضات. الأول: أغلق الاسرائيليون أنفسهم في وضع أظهر عدم مرونة مما كان يقتضيه عليهم الموقف، أو يبدو أنهم تبنوه من قبل بداية المهمة. رد فعلهم الفاصل تجاه تصريح السادات بأن عليه استعادة الممرات وحقول النفط فيما لن يقدم على إعلان رسمي حول إنهاء حالة القتال، هو أنه ومن وجهة نظرهم لا يمكنه الحصول على الثلاثة وبالتالي فعلى الإسرائيليين أن يصرو على مسألة إعلان إنهاء القتال أو حالة الحرب. وكان خطأ رابين أنه أعلن هذه السياسة على العلن، فيما بدا أن الصقور الاسرائيليين، مثل بيجن، قد دفعوه لذلك. بيريس هدد بالاستقالة إذا لم يلبَّ طلب إنهاء حالة القتال.
الثاني: أصيب الاسرائيليون بحالة من الارتباك، ( كيسنجر يسميها ويرجعها الى ما يسميه الجدل التلمودي)، على خلفية المجالات العسكرية والسياسية لمطلب إنهاء حالة القتال. كيسنجر كان راضيا تماما بموافقة السادات بتعهد من قبل الأطراف بعدم استخدام القوة طوال فترة اتفاقية فض الاشتباك، وتضمينه الاتفاقية مع تعهد ثنائي منهما لأميركا. الاسرائيليون أصروا على أن تستصحب ذلك حزمة من التنازلات السياسية تتضمن مرور سفنهم في قناة السويس، وإنهاء المقاطعة الاقتصادية، والحملات العدائية الإعلامية لاسرائيل، والرحلات الجوية التجارية بين مصر واسرائيل... الخ . الأميركيون جادلوا بأن أيا من تلك المطالب لا صلة له بأمن اسرائيل العسكري، وأنها أكثر مناسبة مع التسوية النهائية (بالتوافق مع القرار 242)، وأنه سيكون من غير المنطقي لاسرائيل أن تأخذ موضوع القضية العسكرية في شأن الانسحاب الإسرائيلي مسألة مساومة تستخدمها ضد المصريين. (المقترح الاسرائيلي ، وبفشله في الحصول على ما يرضيهم في هذه النقاط ، اتجه لانسحاب جزئي من الممرات، مع وجود في أبو ديس مع شكل مقيد لوصول المصريين اليها).
3 ـ (الفقرة عن مواقف كيسنجر تجاه تلك المواقف، وقد حملت معظمها الحلقات السابقة .
4 ـ كانت رسالة الرئيس فورد مصدر محاولة استمرت 11 ساعة لإقناع الاسرائيليين، وقد احتوت على عبارات قاسية، بما فيها الفقرة التي سبق أن قال لنا بها كيسنجر، وتقرأ: (على الاسرائيليين أن لا يتوقعوا أن الأميركيين يمكن أن يمضوا في تمويل مالي لورطة ومأزق) كيسنجر من جانبه ظنّ أنه قد حصل على وعد مقدس من الاسرائيليين بأن لا تكون هناك إشارة لرسالة فورد في الإعلام، وقد انزعج كثيرا حين علم وهو في مطار هيثرو أنها قد تسربت في تل أبيب. وقد قام قبيل مغادرته المطار بإجراء محادثة هاتفية مع رابين استغرقت 15 دقيقة حول الخط الذي يكون على رابين اتباعه مع الصحافة، وهو بالتقريب أن يقول إنه لا يوجد شيء غير عادي في الاتصالات الأخيرة بين أميركا واسرائيل وأنه لم تكن هناك مسألة تهديدات. على المستوى الخاص، شعر الأميركيون، أن تسريب الرسالة، والذي قصد منه افتراضا إثارة التعاطف مع اسرائيل في أميركا، قد أتى بنتائج عكسية. كيسنجر أنذر الاسرائيليين بأنه وإذا ما كان لمهمته أن تفشل، فربما تحدث انتكاسة كبرى ضد اسرائيل في أميركا. لم يصدق الاسرائيليون ذلك، ويعود ذلك في جزء منه للتقارير المضللة من سفيرهم هناك دينيتز .
* مصر :
5 ـ الجنرال الجمسي لعب دورا اساسيا في المحادثات، وأصر على الحصول على موضع استراتيجي معقول ضمن اتفاقية فض الاشتباك . وأراد أن يحرك القوات المصرية الى التلال، فيما عرض الاسرائيليون تقدما الى خط الأمم المتحدة الحالي، أي نحو 5 كيلومترات فقط .
6 ـ الأميركيون اعتقدوا أن السادات سيعايش انهيار المفاوضات بسلام، ولكن فقط على حساب التحرك نحو تقارب مع مواقف الدول العربية الأخرى. وربما يكون عليه أن ينضم لـ«قيادة ثلاثية» مع سورية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وسيكون مجبرا كذلك على التقارب مع الروس، وهنا ما هو الثمن الذي سيطلبوه مقابل إعادة إمدادات السلاح ؟ وسيكون عليه بلا شك أيضا أن يخلق مسافة بينه وبين الأميركيين، وقد تلقوا منه إشارة نحو ذلك حينما رفض المصريون السماح لطائرة عسكرية أميركية بالهبوط في أسوان لنقل بقية الوفد المرافق لكيسنجر .
* سورية :
7 ـ وكما هو الحال سابقا، فحافظ الأسد كان مثيرا ولم يكن غير موضوعي، برغم تشدده. وكيسنجر واثق من أنه قد قرر حمله على القبول باتفاقية ثانية حول سيناء، لتتبعها إجراءات فض اشتباك في الجولان. الأسد يقول عن قناعة وبقدرة على الإقناع بطروحة أن الوقت في صالح العرب، وقد قام بمسوحات تاريخية لدعم منطقه قامت على التطورات الأخيرة في فيتنام، وكمبوديا والبرتغال وقبرص وكردستان، واستنتج أن هذه العملية ستقود الى تعرية قدرة أميركا في الدفاع عن اسرائيل .
* نظرة نحو المستقبل :
(أ) سياسيا :
كيسنجر توصل الى سياسة رئيسية يتم اتباعها بعد عودته، وربما يأخذ منه إعدادها نحو يومين، ومن دون أن نستبق نتائجها فالأميركيون يعتقدون أن عودة مبكرة لمؤتمر جنيف لا مفرّ منها، وقد سأل كيسنجر وزير الخارجية كالهان عن رد فعله لجهة اقتراح حول إمكانية مشاركة بريطانيا وفرنسا، كالهان قال إنه سيفكر في ذلك بجدية. الأميركيون قالوا إنهم بالطبع سيكونون على اتصال بالروس ولكنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للقيام بذلك. كيسنجر يرى أن هناك فترة 6 اشهر للحصول على نتائج، قبل أن تندلع حرب أخرى .
(ب) عسكريا :
سيكون من المثير للشكوك ما إذا كانت التفويضات المتعلقة بقوات الأمم المتحدة هناك سيتم تجديدها، ومن الوارد أن لا يتم إنهاؤها، وربما يفهم في صمت أن عليها أن تبقى، حتى من دون قرار من مجلس الأمن، الى أن تتم المطالبة بسحبها. وإذا ما كان لتلك القوات أن تسحب لأي سبب فبين الاحتمالات سيكون استبدال مراقبي الأمم المتحدة. ورغم أن ذلك لن يشكل رادعا مطلوبا الا أنه أفضل من لا شيء، خاصة أن قائمة أولئك المراقبين تضم أميركيين وروس.
وعلى المجمل، يبدو من غير الوارد أن العرب سيتعمدون إبتدار حرب جديدة، وعلى المدى المتوسط، من المرجح أن يركزوا على تحسين موقفهم العالمي، واضعين الضغط على تلك الدول التي لم تطالب بانسحاب اسرائيل الى حدود 1967 والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. وحتى الأميركيين سيجدون الآن صعوبة في معالجة الافتراض السابق. فالأسد والجنرال الجمسي قالاها بوضوح إنه وإذا ما قاد الأمر للقتال فإنهما يفضلان أسلوب حرب عصابات بمنهج الإنهاك، من وجهة نظر توصل خسائر موجعة مستمرة على الجانب الاسرائيلي. الأميركيون ليسوا متأكدين من أن الاسرائيليين يملكون إجابات لمثل هذه التكتيكات، لأنه لا الضربات الجوية المكثفة، ولا احتلال المزيد من الأراضي، يمكنهما أن يضعا حدا لها بصورة قاطعة .
* توقيع إم . إس . وير.
* إسرائيل تحاول القفز إلى مرحلة ما بعد السلام قبل الوصول لحل سياسي شامل
* بسم الله الرحمن الرحيم - جمهورية مصر العربية - الرئيس - عزيزي السيد هارولد ويلسون
* تحية طيبة، وبعد
* نظرا لثقتي من اهتمامكم بمتابعة تطورات الموقف في الشرق الأوسط، وخاصة في ضوء المسؤولية التي تتحملها بلادكم في ما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، فقد وجدت من المناسب أن أضعكم في الصورة بالنسبة للاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر في الأسابيع الماضية بهدف التوصل الى ترتيب يخفّف من حدة التوتر في المنطقة ويمهد الطريق لاحلال السلام في ربوعها بعد تلك السنوات الطوال من الحرب والعنف والمعاناة. ويهمني أن أتلقى انطباعاتكم، وأن أتبادل معكم الرأي وأطلع على وجهة نظركم.
ومن جانبنا، فقد بدأنا تحركنا من منطلق ايماننا بأن انسحابا اسرائيليا جديدا على الجبهات العربية يمكن ان يكون خطوة فعالة لنزع الفتيل من الموقف المتفجر وزيادة امكانية التوصل الى حل سلمي نهائي شامل للمشكلة في مؤتمر جنيف. وحيث ان الحكومة الأميركية قد أبدت استعدادها للقيام بدور ايجابي نشط لتحقيق هذا الهدف عن طريق مجهود مكثف يقوم به الدكتور كيسنجر، فقد أوضحت للجانب الأميركي موقفنا الذي يقوم على أن الحد الأدنى من الانسحاب الذي يمكن أن يحقق هذه الغاية على الجبهة المصرية هو انسحاب يشمل المضايق وحقول البترول في أبورديس وبلاعيم، فعندئذ فقط يكون لهذا الانسحاب مغزى عسكري في اتجاه تخفيف التوتر، وفضلا عن ذلك فإنه يكون مؤشرا ودليلا على حسن نيّة الطرفين واستعدادهما الحقيقي لفتح الطريق أمام السلام في اطار الحل الشامل في مرحلة لاحقة. كذلك فان وزير الخارجية الأميركي كان يعلم جيدا من خلال أحاديثنا معه والرسائل المتبادلة أننا لا نملك إنهاء حالة الحرب مع اسرائيل قبل الانسحاب الشامل من جميع الأراضي العربية المحتلة والتوصل الى حل للمشكلة الفلسطينية التي هي أساس المشكلة.
وعلى أساس هذا الفهم، وفي ضوء تلك الخلفية، قام الدكتور كيسنجر بزيارة المنطقة زيارة استطلاعية في فبراير الماضي، ثم أتبعها بالزيارة الأخيرة التي بدأت يوم 7 مارس، وكنا حريصين على تهيئة المناخ اللازم لإنجاح مهمته فتميّزت مباحثاتنا معه بالمرونة والايجابية، غير أننا فوجئنا بموقف اسرائيلي متعنت جعلنا نشعر بعد أيام معدودة بأن الحكومة الاسرائيلية قد قررت لسبب أو لآخر أن تمام هذه الخطوة نحو السلام هو أمر لا تحرص عليه أولا ولا ترغب فيه، فقد أصرّت على أن يتضمن هذا الاتفاق العسكري إنهاء حالة الحرب صراحة أو ضمنا، بل انها تقدمت بصيغ تتجاوز إنهاء حالة الحرب الى اقامة علاقات تعاون وتداخل بين البلدين، وهو ما يعني القفز فجأة ودون تمهيد الى حالة ما بعد السلام قبل التوصل الى حل سياسي شامل.
وبعد ان اضاع الجانب الاسرائيلي وقتا طويلا في المساومة حول امور يعلم جيدا انها تقع خارج اطار الممكن بالنسبة لنا، وافقوا على إسقاط مطلب إنهاء حالة الحرب في هذه المرحلة، وبذلك تركز الحديث حول النواحي العسكرية المتعلقة بالفصل بين القوات، وهنا ايضا عاد الاسرائيليون الى التقدم بمطالب غير معقولة وغير جدية، مثل اقتراح الانسحاب من نقط متفرقة وليس الى خط معين، او بقاء القوات الاسرائيلية في منتصف المضايق، وترون ان كل هذا يتنافى مع الغرض الاساسي من فك الارتباط ويجعله اسما على غير مسمى، لانه كان يترتب عليه ـ إن تم ـ مزيد من التداخل والاحتكاك بين القوات.
وبعد ان توقفت جهود الدكتور كيسنجر بسبب هذا الموقف الاسرائيلي المتعنت، ظللت حريصا على عدم اتخاذ اي خطوة من شأنها ان تضر بفرص السلام في المستقبل، فأكدت للشعب المصري والامة العربية والعالم كله تمسكنا بوجوب التوصل الى سلام عادل ودائم في مؤتمر جنيف، كما اعلنت موافقة مصر على مد فترة عمل قوات الطوارئ التابعة للامم المتحدة المدة التي وجدتها متناسبة مع الظروف الجديدة. ومن جهة اخرى فقد حرصت على التيسير على دول العالم المختلفة وخاصة الدول الصديقة، فقررت اعادة فتح قناة السويس للملاحة اعتبارا من 5 يونيو 1975.
اما بالنسبة للاسلوب الذي نعتزم انتهاجه في المستقبل، فإننا نرى ان من المفيد الاسراع بعقد مؤتمر جنيف، على ان يسبقه إعداد كاف بحيث تزيد احتمالات نجاحه، وفي هذا الصدد فنحن ننتظر ان تقوم الدول الصديقة في اوروبا بدور ايجابي بنّاء يساعد على التوصل الى حل سلمي شامل.
وختاما أبعث لكم بتحياتي وتمنياتي الطيبة