آخر الأخبار

أخطار الألغام ومخلفات الحروب

في هذا الأسبوع تحيي الجمعيات الأهلية في كثير من أنحاء العالم الذكرى الثانية لقصف إسرائيل جنوب لبنان بنحو 4 ملايين قنبلة عنقودية في عام 2006 وأصاب العديد من المدنيين الأبرياء لاسيما الأطفال، وظل ما لم ينفجر منها يبعث الذعر والموت والإعاقة في أهالي المناطق المستهدفة، وقد سعت هذه الجمعيات في ذلك إلى التذكير بالويلات التي تسببها القنابل العنقودية في حياة المدنيين الأبرياء، ومجتمعاتهم المحلية، كما يهدف هذا اليوم أيضا إلى إبراز التأييد العالمي لعملية حظر الذخائر العنقودية، والتي تسعى إلى إبرام اتفاقية دولية في نهاية هذا العام 2008 في أوسلو لحظر هذه الذخائر التي تفتك بالمدنيين الأبرياء.
إن القنابل العنقودية سلاح لا يميز بين المحاربين والمدنيين، اتسم بسمعة غير إنسانية خاصة عندما استخدمت في 31 دولة بينها كوسوغو، ولاوس، وكمبوديا وأفغانستان، والجولان السوري، والعراق، وأخيرا في لبنان. ولا تزال مليارات القنابل العنقودية تجثم في ترسانات نحو 70 دولة يمكن إطلاقها من الطائرات، والصواريخ وبعض المدافع، وعادة لا تنفجر جميع أجزاءها، وتبقى نحو 5-30% متناثرة هنا وهناك، تزرع الموات والرعب بين المدنيين الأبرياء لسنوات طويلة.
تسعى الاتفاقية الدولية المقرر التوقيع عليها في نهاية هذا العام إلى حظر استخدام وإنتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية، كذلك تضم التزاما قويا لم يشهده القانون الدولي من قبل في ميادين مساعدة الضحايا والمعاقين بسبب القنابل العنقودية.

وفي هذه المناسبة تدعو الشبكة العربية لدراسات أخطار الألغام ومخلفات الحروب جميع حكومات العالم، والحكومات العربية، والمنظمات الأهلية، إلى اتخاذ موقف إيجابي من اتفاقية حظر القنابل العنقودية، والعمل على دعمها.