آخر الأخبار

إنّي أتّهم

يتغير الوزراء ..يتغير المدراء .. وهذا الاعلام صامد كالقلعة الشمّاء يأبى أن يتحول أو يتغير .
عصيّ على التغيير ..عصيّ على التطوير ..
هجره الناس الى المحطات المعاديه ولم يهتز ..كتب الكتّاب عن تخلفه وبقي مكشرا عن ضحكة صفراء مصبّره من زمن تيمور الأعرج..كأنه وجد لذاك الزمان.
كان الأمر بداية ..يأخذ شكل النكته على هذه المذيعه وهذا المقدم وذاك المخرج الذي عمل في البوفيه يوما وآخركان دبّيكا في فرقة أميه للفنون ..
وهذا المقدم الرياضي الذي يشرد فينسي المتابعين ببراعة من يلعب مع من في منتصف المباراة .
لكن الأمر أخطر من ذلك بكثير ..
لا يمكن لكل محب لهذا الوطن الا أن يصرخ بألم وهو يرى هذا الاعلام بكل مفاصله المهترئه يساهم بتشويه صورة بلدنا الحبيب وفي هذه الظروف التي تتطلب من هذا الاعلام استنفار الجهود وحشد الطاقات والمحللين الجيدين والاتيان بهم من آخر المعموره ..لأن المعركة شرسه والخصوم لا يوفرون أية وسيلة ولديهم الاحتراف والخبرة والقنوات ..
بالله عليكم ..افتحوا موقع لأي من صحفنا المحليه على الأنترنت ..فاذا كانت الوالدة داعية لكم يفتح الموقع لتفاجىء بأن خبر ما من أسبوع مضى لا يزال متصدرا الصفحه الأولى وما الأسبوع في عمر الشعوب ..!! .
واليوم مثلا .. 25-6-2005يتصدر أخبار تشرين حرفيا ما يلي : السيد الرئيس يهنىء بالأعياد الوطنيه لكرواتيا وموزامبيق وسلوفينيا والخبر الثاني : السيد الرئيس يهنىء بعيد لوكسمبورغ ..ثم بعيد سيشيل ...
ماذا يريد هذا المحرر أن يوحي لنا ..
ألم يجد بكل نشاط وعمل السيد الرئيس وكل جهوده لدفع البلدالى طريق العصر وكل هذه التغييرات في القياده والأمن والتغييرات الآتيه .. ..لم يجد بكل هذه التغييرات المستمره الا ارسال البرقيات؟
ثم استمع الى نشرة الفضائيه السورية ..الخبر الأول فوز محمود...برئاسة ايران ..شيء مؤثر ؟؟؟
بلد ب20 مليون كائن بشري بكل تناقضاته ونشاطه الاجتماعي والاقتصادي والحكومي وحركته لم يحدث فيه أي حدث حرّك وأثار لعاب والحس الصحفي لدى تلفزيوننا العظيم ..
تصوّر نفسك مغتربا وتريد أن تسمع أخبار البلد ..فالى أين تلجأ ..؟؟
ثم ألم يسمع اعلامنا أن المادة التي أكتشفت في اغتيال جورج حاوي ..هي RDXوهي ذات المادة التي استخدمت باغتيال سمير قصير ..ونفس المادة التي استخدمت باغتيال جهاد أحمد جبريل وكذلك المقاومين عوالي وصالح
..ألم يثير عنده هذا الشيء أي حس لاستخدامه برد هذه الحملة المسعورة ضد البلد بكل ما يحمل من قضايا وأهداف حاضرا ومستقبلا ..والتي تستهدفه يوميا ..
اني اتهم هذا الاعلام أنه بتخلفه وتقصيره يساهم مع هذه الحملة ...وهذا أضعف الاحتمالات .