تعالوا نقرأ شعره بالقلب
تعالوا بقلبه نرسم الجدران
نعلم الولدان
نستحضر الروح التي زهقت
على تراب الدار
تنتظر الزمان
تعالوا اليوم نفشي الحب
انه اليوم رحل درويش
المجد لك
المجد لك
الصبح لك
الصبح لك
و فيك أبتدي الموسيقى
التي انتظرنا
منذ احتضان الحب للرصاص
اليوم ترحل يا صديقي
اليوم ترحل يا حبيبي
و أنا لا زلت أستأجر الأيام
منصتاً اليك
أسعى لأغنية
و سالفة سعت منذ نشأتنا
عرب الى الشعراء
فنحن يا درويش
نار و شعر و تراب و ماء
و الأصوات في أمتي
بح لأنها لا تجيد الا الشعر
تترك الحياة تمشي على ضفاف النهر
و اللحن و الأنبياء
هي لا تريد القصر
هي لا تريد القصر
بدوية سيماؤنا يا صاحبي
و أنا الهجي لها بدوي
و أنا الصابي لها بدوي
أشتهي هبوب الريح من تحت خيمتي
أعد النجوم مناجياً
فترسل لي النبوات
تمنعها عن القصي
فيك يا درويش
أتفيأ الأنشودة الأولى
التى كتبت
هيتلك ما أجملك
أتذكر يا صديقي
و أتذكرني طفلاً
يسعى الى جنود حروفك
فأتيتني بلغة كاملة
من المحاربين
و المصابرين
الورد أنت الورد
القمح أنت القمح
بكلامك أممت أمتي نفسها
بعد أن صارت للعجم
و للرقم
و كانت تجهل المرآة
و الاحاديث و الناس الثقات
درويش ماذا بعدك يا أبي سنأكل
درويش ماذا بعدك يا أخي سنفعل
هو حب حروفنا الأول
نعم عرب و لا نخجل
نعم عرب و لا نخجل
أشاعر كنت أم ادراك
لو كنت تعرف كم أحبك
كم أهواك
و أحب طلة المنبر
و ابتداع الظل
بعد تعب الشمس
و ابتداع الشمس
بعد البرد
و الخيل بعد الليل
و النجوى الى امرأة
نحب برغم ضجة الموت
أنت ... أنت
و أنت ... أنت
كنت تحمل المنبر لا يحملك
و بعد لفافة الشعر التي تدخن
أنحني
و بعد معزوف العبقرية
أنثني
تلكم أيامه كانت
و تلكم أيامنا لازالت
و هاهم الأولاد باتوا يعرفون
أن الدرب باقية
يا رفيق
و أن المجد نرسمه و ترسمه الطريق
نم في سريرك يا شجي
نم في هناء
نم في سريرك يا قوي
سنسكب الورد ألفاً
و نسكب الماء
عسى من سريرك
نزرع الأرض بالسماء
و من سريرك يبتدئ ابتداء
و من سريرك يبتدئ ابتداء
لاعاش من لا يرتدي
ذاك الرداء
لا عاش من لا يرتدي
ذاك الرداء