يستخدم اليورانيوم المستنفذ في العديد من الأسلحةِ والذخائر، ويؤدي استخدامه إلى انطلاق غيومَ من الجزيئاتِ الكيماوية والمشعة الصغيرة جداً والسامة، وهي تبقى في البيئة المحيطة لملايينِ السَنين، وقد بينت بعض الدراسات أنّ اليورانيوم المنضّبِ أو المستنفذ يُسبّبُ سرطانات، وتشوهات ولادية، في الأجيال القادمة، ومشاكل صحيةِ سُجّلتْ في الجنود والمدنيين.
وقد أفادت دراسة الحملة العالمية لحظر استخدام اليورانيوم المستنفذ، أن دولا وشركات كبيرة تسهم في صناعة وترويج هذه الأسلحة القذرة، هذه الصناعة التي تدر الملايين على أصحابها على حساب صحة وحياة الأجيال القادمة من البشر..
في 31 من تشرين أول/ أكتوبر 2008، قدّمت إندونيسيا باسم الدول أعضاء حركة بلدان عدم الانحياز في الأمم المتحدة مشروع قرار إلى اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تبدي قلقها من الآثار الضارة المحتملة لاستخدام الأسلحة والذخائر التي تحوي اليورانيوم المستنفد على صحة البشر والبيئة، وتطلب من منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة وخاصة وكالة الطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تحديث واستكمال أبحاثها حول التأثيرات البـيئية والصحية لليورانيوم، وذلك بحلول عام 2010.
لقد حظي مشروع القرار الأولي هذا بموافقة الغالبية العظمى من دول العالم بينما اعترضت عليه الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
إننا إذ نستهجن وقوف هذه الدول ضد الإجماع الدولي، وتجاهلها القلق العالمي للعواقب الإنسانية والصحية والبيئية لاستخدام اليورانيوم المستنفذ في الأسلحة والذخائر، وعزمها على تحري هذه العواقب من قبل منظمات الأمم المتحدة.
إننا ندعو جميع حكومات العالم، والمنظمات غير الحكومية، إلى اتخاذ موقف إيجابي لحظر استخدام اليورانيوم المستنفذ في الأسلحة والذخائر، وإدانة كل من يستخدمها، ومساعدة المجتمعات المتأثرة لاسيما في جنوب العراق.
د. غسان شحرور ... الـمنـسق العام
0944741955
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ص ب 14189 دمشق - هاتف 3134263 - الجمهورية العربية السورية