. التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث سنوات:
السنة الأولى: سنة ما قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول (حرب رمضان).وكانت كلها هجوما وعداء لأمريكا ,وإمتدادا لهجوم وعداء عبدالناصر .
السنة الثانية: سنة الحرب ضد إسرائيل .وبعدها بدأت الوساطة الأمريكية لفك إشتباك القوات المصرية و الإسرائيلية في قناة السويس .
السنة الثالثة: سنة ما بعد الحرب ,عندما إقتنع السادات أن الحل عند أميركا ,وأعاد العلاقات الديبلوماسية معها,وزار الرئيس نيكسون مصر وبدأ الإنفتاح على أمريكا.
وهنا مقتطفات من وثائق سنة ما قبل حرب أكتوبر ,عندما كان السادات,على طريقة عبد الناصر,يهاجم أميركا كثيرأ,لكن أميركا كانت تحاول التقرب منه وتتوقع كسبه ,بطريقة أو بأخرى.
عيد العمال
من: قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
الى: وزير الخارجية ,واشنطن
الموضوع:خطاب السادات
التاريخ:3/5/1972
القى الرئيس السادات خطابا بمناسبة عيد العمال,ونتوقع أن تكون وصلتكم نسخة منه عن طريق فيبيس (قسم إلتقاط الإذاغات الأجنبية التابع لوزارة الخارجية) وهذه هي ملاحظتنا عليه:
اولا: نغمة قوية معادلة لنا.وهذه طبعا,أصبحت شيئا عاديا.
ثانيا: رفض قبول حل أمريكي لمشكلة الشرق الأوسط.وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها ذلك.
ثالثا: تحد واضح لنا ولأسرائيل.
رابعا: رد على بعض الإنتقادات التي يوجهها المصريون للنظام,مع حذر في علاج النقاط الحساسة...,
الصحف اللبنانية
من: السفارة الأمريكية,بيروت
إلى: قسم المصالح الأمريكية ,القاهرة(نسخة إلى وزير الخارجية,واشنطن)
الموضوع: نزاع في مصر
التاريخ: 8/5/1972
تتحدث الصحف اللبنانية عما تراه نزاعا في مصر بين الجناحين اليساري واليميني.وقالت جريدة البلاغ التي تدعمها حكومة الجزائر,أن أساس النزاع هو محاولة المؤيدين لأمريكا ,والمعرضين لروسيا,التعاون مع أميركا للوصول إلى حل سلمي لمشكلة الشرق الأوسط ,وأن السادات يؤيد هؤلاء.
لكن ظهرت عراقيل أمام هؤلاء بعد مظاهرات الطلاب.وإضطر السادات إلى للميل نحو تحسين العلاقات مع روسيا ,وإضطر لإختيار حلفء للروس في مناصب قيادية في الإتحاد الإشتراكي العربي(الحزب الوحيد الحاكم في ذلك الوقت).وأن قائد القوات المصرية المسلحة ,الفريق صادق يقود المؤيدين لروسيا ,بينما يقود نائب الرئيس ,حسين الشافعي,الذين يأملون في حوار جديد مع الأمريكيين .
وأن بعض الضباط القدامى الذين إشتركوا في قيادة الثورة المصرية سنة 1952(مع جمال عبد الناصر,وأنور السادات,وحسين الشافعي)وقعوا على بيان الجبهة الوطنية المصرية.وهؤلاء هم:
زكريا محي الدين,كمال الدين حسين وعبد الطيف البغدادي.وأن اليساريين الذين إنتقدهم الرئيس السادات في خطابه يشكلون إتحادا سريا للطلاب المصريين بقيادة أحمد عبدالله ....
إعتقال أنصار محي الدين
من: قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
إلى: وزير الخارجية,واشنطن
الموضوع: إعتقالات
التاريخ: 20/5/1972
وصلت إلى قسم المصالح الأمريكية تقارير عن إعتقال مصريين مشهورين من أنصار زكريا محي الدين أو وضعهم تحت حراسة منزلية.
وقال لنا مصدر يعمل لصالحنا ,أن اللواء المتقاعد مهاب عبد الغفار إعتقل مع آخرين,قبل ثلاثة أيام.
وحسب معلوماتنا ,عبد الغفار من أكثر المعروفين إجتماعيا لعدد من الديبلوماسيين الأجانب في القاهرة,
وهو أيضا صديق مقرب لزكريا محي الدين.
وقالت مصادلر تعمل لصالح السفارة المصرية في القاهرة ,أنه في نفس اليوم إعتقل د.مصطفى خليل ,وزير الإقتصاد السابق ,الذي كان وقع على بيان عبد اللطيف بغدادي(بيان الجبهة الوطنية المصرية).
وقالت مصادر السفارة البريطانية أن بيان البدادي كتب في منزل اللواء عبد الغفار,رغم أن عبد الغفار لم يوقع عليه شخصيا ,ولم يوقع عليه شخصيا أيضا ,زكريا محي الدين زكريا....,
تفجير السفارة
من : قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
إلى : وزير الخارجية,واشنطن
الموضوع: تهديد
التاريخ: 5/6/1972
إتصل بنا شخص مجهول,وقال لموظفة إستقبال الإتصالات التلفونية ,في العاشرة والعشر دقائق من صباح اليوم : سنفجر السفارة الليلة .
وقالت موظفة إستقبال الإتصالات التلفونية ,وهي مصرية ,أن الرجل كان يتحدث بلهجة عربية فصيحة وأنها لم تقدر على تحديد ما إذا كان الرجل مصريا, أو غير مصري.
ونحن إتصلنا بمدير شرطة القاهرة ,وبمسؤول البرتوكول في وزارة الخارجية المصرية.ونصح مدير الشرطة بإغلاق مكتب القنصلية بقية اليوم,ونحن نفذنا ذلك.وأرسل عددا من الشرطة السرية والعلنية لحراسة المبنى ووضع سيارة شرطة أمام المدخل.
ونحن شددنا مراقبة الذين يدخلون المبنى,وقام الموظفون الأمريكيون بتفتيش المبنى,وطلبنا من السكرتيرات الأمريكيات اللائي يسكن في شقق المبنى قضاء الليلة مع زميلاتهن خارج المبنى...,
السادات يهدد بالحرب
من : قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
إلى: وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ: 6/6/1972
ألقى الرئيس السادات أمس خطابا في ذكرى حرب سنة 1967 أمام الجرحى العسكريين في مركز رعاية المصابين في العجوزة.
وكرر السادات أن مصر ليس أمامها أي خيار سوى الحرب ضد إسرائيل لإسترداد الأراضي المحتلة وقال:
ليس هناك أي حل سوى النصر ,(قال ذلك قبل أكثر من سنة من إعلان الحرب).
وزير سوداني
من : قسم المصالح الأمريكية,الخرطوم
إلى: وزير الخلرجية,واشنطن(نسخة إلى قسم المصالح الأمريكية ,القاهرة)
الموضوع: تعليق وزير سوداني
التاريخ: 28/6/1972
خلال لقاء خاص مساء أمس مع إبراهيم منعم منصور, وزير المالية السوداني ,قلت أن حكومة السودان كادت تعلن إستئناف العلاقات الديبلوماسية معنا في منتصف الشهر الماضي لكنها تراجعت.
وقال الوزير أن السبب هو الخوف من إحراج الرئيس المصري السادات. وقال أن السادات عنده مساوئ لكن لا يوجد زعيم مصري غيره أفضل منه ,بالنسبة للسودان وبالنسبة للغرب .
وقال الوزير أن السادات,عكس كثير من القادة المصريين لا يتمتع بقاعدة إقتصادية أو جغرافية أو طبقية معينة ,لكنه يعتمد على تأييد عام من كل الفئات والمستويات.وأن هذه الفئات العامة لا تريد الحرب ضد إسرائيل وتفضل الحل السلمي.
وقال الوزير أنه يشك في أن السادات يريد مفاوضات غير مباشرة (مفاوضات عن قرب)مع إسرائيل حسب الشروط التالية:
أولا: مفاوضات غير مباشرة.
ثانيا: في سرية تامة.
ثالثا: بعد تنازلات إسرائيلية رمزية(ربما الموافقة على الإنسحاب قليلا من قناة السويس,أو فتح قناة السويس للملاحة)....,
طرد الخبراء الروس
وزارة الخارجية,قسم الترجمة
من مقابلة جريدة لو فيجارو الفرنسية مع الرئيس السادات:
أنا أقرر طرد الخبراء الروس يوم 18 يوليو (تموز).أنا قررت يوم 17يوليو,وأعلنت القرار يوم 18 يوليو...,
قصتي مع الروس طويلة,منذ أن أصبحت رئيسا للجمهورية,قابلت الزعماء الروس أربع مرات ,ومنذ أول مرة كان واضحا بالنسبة إلي أن هناك فرقا كبيرا بيني وبين الروس في تقييم الوضع في الشرق الأوسط.
أحيانا كنت أفضل عدم الجدل معهم ,علىأمل أن نتمكن من حل خلافاتنا بيننا ,وفي الحقيقة ,أنا بذلت كل ما أستطيع لإقناع الروس برأيي.
أهم خلاف كان عن فهمهم لطبيعة الشعب المصري,ثم عن الأسلحة التي كانوا يرسلونها لنا.الروس لم يضعوا أي إعتبار للوضع النفسي في المنطقة ونسوا العامل السيكولوجي.
ثم هناك الخلاف حول النظرة العالمية لمشكلة الشق الأوسط.بالنسبة لنا هذه مشكلتنا ,هذه مشكلة أقليمية ,لكن بالنسبة للروس كانت مشكلة عالمية ,وكانت واحدة من مشاكل أخرى مع الأمريكيين .
بل ربما كانت المشكلة رقم أربعة أو خمسة في قائمة مشاكلهم مع الأمريكيين.
إجتماع القمة في موسكو بين الرئيس نيكسون والقادة الروس,في مايو(أيار)سنة1972,كان نقطة مهمة بالنسبة لي في إتخاذ قرار طرد الخبراء الروس.لأنني,بعد الإجتماع ,إكتشفت أن الخلاف بيننا عميق جدا ولا بد من التوقف ومراجعة كل شيئ...,
ساعة الصفر
...أنا قابلت الروس مرتين في سنة1971,في بداية السنة ثم نهايتها.في الإجتماع الأخير توصلت إلى إتفاق معين معهم على أن ينفذ قبل نهاية نفس السنة .لكن ذلك لم يحدث.
لهذا كنت أقول في خطبي خلال تلك السنة أنها ستكون سنة الحرب أو السلام ,أي سنة إتخاذ القرار الحاسم .
اهذا ,ومع بداية سنة 1972, وعدم تنفيذ الروس للإتفاقية معهم ,كان يجب أن أحسم الموضوع ,لكنني كما قلت ,قررت إنتظار مؤتمر القمة الأمريكية الروسية في موسكو.
قلت إن الروس أصدقائي وأن العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية ,لكنهم خيبوا أملي فيهم.
ويجب ألا يعتقد أحد أنني قررت ما قررت بسبب الضغط علي من جانب القوات المصرية المسلحة .
هذا لم يحدث.وهناك إشاعات كثيرة عن أسباب أخرى,لكنها كلها كانت إشاعات...,
جعفر نميري
من: قسم المصالح الأمريكية,الخرطوم
إلى: وزير الخارجية,واشنطن(نسخةإلى قسم المصالح الأمريكية في القاهرة)
الموضوع: نميري يتسائل
التاريخ:19/7/1972
الرئيس النميري إستدعاني ظهر اليوم ليسأل عن رأينا في قرار السادات بطرد الخبراء العسكريين الروس .وقال النميري هناك نظرتين:
الأولى: وجود إتفاقية سرية بين أميركا ومصر بطرد الروس,مقابل تحسين العلاقة بين أميركا وروسيا
الثانية: السادات يريد إعلان الحرب على إسرائيل.لهذا فإن طرد الخبراء العسكريين الروس يحرم إسرائيل من القول أن الروي يحاربونها.
وقال النميري أن التسير الأخير غير ممكن لأن السادات يعتمد على الأسلحة الروسية في الحرب ضد إسرائيل .وإذا قلت أن وزارة الخارجية لم ترسل لنا أي تفاصيل وأنها أعلنت أن ما حدث شأن مصري داخلي ....ثم إنضم إلى إجتماعي مع الرئيس نميري وزير الخارجية منصور خالد ,الذي جاء مباشرة من المطار قادما من أثيوبيا.وقال الإثنان أنهما يعتقدان أن طرد السادات للخبراء الروس سيوجد فرصة مناسبة للحكومة الأمريكية و للشعب الأمريكي ليقللا من تأييد إسرائيل.
ونميري كان متحمسا جدا لما فعل السادات ,وقال أن قراره في السنة الماضية بالقضية مع الروس ,بعد محاولة الإنقلاب الشيوعي ضده,فتح المجال أمام الدول الأخرى لتفعل نفس الشيئ ,وربما شجع السادات ليفعل ما فعل....,
مبادرة أميركية
من: وزير الخارجية,واشنطن
إلى: قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
الموضوع: ذكرى ثورة يوليو
التاريخ: 26/7/1972
الرجاء نقل هذه الرسالة من ا لرئيس نيكسون إلى الرئيس السادات:
بينما تحتفل الثورة المصريةبعامها العشرين يوم23 يوليو (تموز),يسرني بإسم الولايات المتحدة أن أقدم التهنئة ,مع التمنيات الطيبة ,لكم وللشعب المصري.
وأنا أتمنى أن تتمتع مصر بالرخاء والسعادة تحت قيادتكم.
التوقيع: ريتشارد نيكسون.
الرجاء ملاحظة أننا لن نعلن هذا الخطاب للإعلام .لكن إذا قرر المصريون نشر الخطاب فلن نعترض على ذلك.
لا إستسلام
من: قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
إلى: وزير الخارجية,واشنطن
الموضوع:خطاب السادات
التاريخ:25/7/1972
ألقى الرئيس السادات خطابا بمناسبة ذكرى ثورة يوليو(تموز),هو أول خطاب له,لأنه إستمر لأكثر من أربع ساعات .وغطى الخطاب كل المواضيع الداخلية و الخارجية,وتحدث عن إنجازات الثورة المصرية وعن علاقة مصر بالدول الكبرى .
وعن المشكلة مع إسرائيل, قال الساداتأنه يرفض أية مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لأنها ستكون إستسلاما وكرر دعوته لتحرير الأراضي المصرية المحتلة شبرا شبرا .
وكرر هجومه على أمريكا ,وقال أن كل تاريخ سنوات التعامل معها ليس إلا وعود كاذبة وأنها لا تبدو جادة في حل المشكلة العربية الإسرائيلية وأنها تنحاز إلى جانب إسرائيل مائة في المائة.
وتجدث السادات عن خلافات مع روسيا في طريقة حل المشكلة العربية الإسرائيلية ,لكنه لم يهاجم روسيا بشدة,مثلما فعل مع أميركا....,
هذه المحطة الأخيرة في عرضنا وهي حلقة هامة من حلقات السادات في الوثائق السرية الامريكية وهي عن سنة 1973 ,سنة حرب اكتوبر (حرب رمضان).
عندما عبرت القوات المصرية قناة السويس نحو سيناء,التي كانت تحتلها القوات الاسرائيلية منذ حرب سنة 1967وكانت وزارة الخارجية الامريكية كشفت هنا في واشنطن مؤخرا
وثائق سنوات 1972و 1973و 1974عن العلاقات الامريكية المصرية.هذه سنوات بداية حكم الرئيس انور السادات و يمكن تقسيمها الى ثلاث مراحل:
الاولى: سنة ما قبل حرب اكتوبر.وكانت كلها هجوما و عداء لامريكا,امتدادا لهجوم و عداء الرئيس جمال عبد الناصر ,الذي خلفه السادات.
الثانية: سنة الحرب نفسها. و بعد الحرب ,بدات الوساطة الامريكية
لفك اشتباك القوات المصرية و الاسرائيلية في قناة السويس.
الثالثة: سنة ما بعد الحرب,عندما اقتنع السادات ان الحل عند امريكا واعاد العلاقات الديبلوماسية معها,وزار الرئيس نيكسون مصر, وبدا الانفتاح على امريكا.وفي هذه الحلقة نقدم مقتطفات من وثائق سنة الحرب سنة 1973
مظاهرات الطلاب
من: قسم المصالح الامريكية,القاهرة
الى:وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ:3/1/1973
قال لنا مصدر موثوق به و عنده اتصالات مع كبار المسؤلينفي وزارة الداخلية المصرية,ان الوزارة,تسلمت امس التقارير الاتية عن مظاهرات الطلاب:
اولا: في جامعة اسيوط: تظاهر الطلاب في الثامنة مساء في الحرم الجامعي واعتقلت الشرطة 68 طالبا
ثانيا: في جامعة عين شمس: وزعت منشورات خارج الحرم الجامعي و اعتقلت الشرطة اربعين من طلاب الجامعة.
ثالثا:في جامعة الاسكندرية: قال الطلاب انهم سيبداون اضرابا عن الطعام حتى تستجاب طلباتهم.
رابعا:في جامعة القاهرة: اليوم, عند منتصف النهار, تسلمت وزارة الداخلية معلومات ثلاثة الاف و خمسمائة طالب تجمعوا للقيام بمظاهرة خارج الحرم الجامعي...,
تحليل للمظاهرات
من:جوزيف سيسكو,مسؤول الشرق الادنى
الى: وليام روجرز,وزير الخارجية
التاريخ:3/1/1973
خلال الاسبوع الماضي شهدت مصر سلسلة مظاهرات قام بها الطلاب,و طلت سلمية , حتى الان.
و هذا تحليل عنها من زاوية تاثيرهافي وضع الرئيس السادات:
هناك عملية بطيئة ومؤكدة تجري الان في مصر , بقيادة السادات , وهي محاولة تحرير الوضع السياسي
باعطاء بعض الحرية للمعارضة وفي الحقيقة , طلاب الجامعات الذين تظاهروا استفادوا من هذا الانفتاح السياسي باعطاء بعض
الحرية للمعارضة
وحسب التقارير التي وصلتنا , هدد بعض الطلاب باستمرار المظاهرات حتى تحقيق ثلاثة شروط هي:
اولا: اطلاق سراح الذين اعتقلوا.
ثانيا: احترام حقوق المواطنين السياسية.
ثالثا: تقديم اد لة بان الاستعداد للحرب ضد اسرائيل يجري حقيقة و ليس مجرد كلام.
وحتى الان يبدو لنا ان النظام يريد المحافظة على اعصابه ويحاول مواجهة الوضع بخليط من الحزم و روح المصالحة....,
ملحم كرم
من السفارة الامريكية , بيروت
الى: وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ:8/1/1973
نشرت جريدة البيرق اليوم مقابلة اجراها صاحبها ,ملحم كرم , مع الرئيس السادات ,وهذه اهم النقاط فيها:
اولا: قال السلدات ان مظاهرات الطلاب المصريين يقف ورائها اليسار المغامر , وان هناك ,فقط , سبعين طالبا مشاكسا وسط ربع مليون طالب جامعي في مصر .وان الطلاب استغلوا الحرية السياسية التي سمح هو بها
ثانيا: اعترف ان هناك اشاعات كثيرة عن سنة الحسم ,(موعد اعلان الحرب ضد اسرائيل ,الذي ظل السادات يؤجلها سنة بعد اخرى). و قال ضاحكا : هناك نكات ايضا . و دعا الى الصبر و الكتمان , وقال :
نتحرك في فراغ .نحن نعرف كيف نحسب كل خطوة , وفي بعد نظر نحن لا
رابعا: قال انه فقد كل الامل في امريكا و انه ما عاد يتوقع منها حل سلمي .
وانتقد الدول العربية لانها لا تهدد المصالح الامريكية في المنطقة بل, بالعكس ,تعمل على ازدهار هذه المصالح.
عيد الاضحى
من وزارة الخارجية ,واشنطن
الى:قسم المصالح الامريكية,القاهرة
التاريخ:10/1/1973
الرجاء نقل هذه الرسالة الى رئاسة الجمهوريةفي الوقت المناسب :
عزيزي الرئيس السادات:
يسرني ان اقدم لكم تمنياتي و تهاني الشخصية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
المخلص لكم: ريتشارد نيكسون
الرجاء ملاحظة ان البيت الأبيض لا ينوي إعلان هذه التهنئة للصحافيين ,لكنه لا يعارض اذا اعلنها المصريون.
(هذه التهنئة السرية الثالثة من الرئيس نيكسون الى الرئيس السادات: الأولى كانت بمناسبة العيد العشرين لثورة يوليو (تموز) ,والثانية بمناسبة عيد الفطر.وفي كل مرة ترسل التهنئة سرا,ربما خوفا من إحراج السادات,وخوفا من اليساريين و مؤيدي روسيا قد يعارضون هذه المبادرات الأمريكية السرية).
مذكرة المثقفين
من:قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
الى:وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ:22/1/1973
قالت لنا مصادر ممتازة ان حوالي اربعين من الكتاب المصريين ارسلوا في الأسبوع الماضي مذكرة الى الرئيس السادات عن التطورات الأخيرة .وأهم ما جاء فيها ان مظاهرات الطلاب ليست فعل اقلية مشاغبة ,لكنها تعبر عن تذمر كل قطاعات الشعب المصري.
ومن الذين وقعوا على المذكرة : توفيق الحكيم,عميد الكتاب المصريين وصديق محمد حسنين هيكل ,لويس عوض ,المثقف و الكاتب القبطي,لطفي الخولي ,اليساري, الذي كان شيوعيا,يوسف السباعي ,رئيس مجلس إدارة الهلال ,ورئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية.....
وفي رأينا أن المذكرة نادرة في نوعها ,لأن الذين وقعوا عليها ينتمون الى كل التيارات الفكرية والفلسفية ,ولأن بعضهم من أكثر الأدباء و الكتاب إحتراما في مصر.
من السادات الى نيكسون
التاريخ:18/2/1973
عزيزي الرئيس نيكسون:
وصلتنا الدعوة من حكومة الولايات المتحدة الى محمد حافظ اسماعيل لزيارة واشنطن ,لتبادل وجهات النظر حول المواضيع التي تهم بلدينا.
وأنا ارى أن هذه الدعوة دليل على إهتمام الولايات المتحدة الخاص بمشكلة الشرق الأوسط وأنا لاحظت تصريحاتكم عن قلقكم وعن عزمكم على تحقيق سلام كامل و عادل في منطقتنا.
وانا امرت إسماعيل بأن يسافر الى واشنطن بناء على دعوة حكومتكم ,على أمل ان تبذل حكومة الولايات المتحدة كل إمكاناتها للدفاع عن الحرية و الإستقلال و الحقوق الشرعية للشعوب لتحقيق مصيرها.
من نيكسون الى السادات:
عزيزي السيد الرئيس:
اود أن أشكركم على خطابكم بتاريخ18/2/1973الذي سلمه لي إسماعيل ,خلال زيارته الأخيرة الى هنا .لقد سعدت بإستقبال إسماعيل شخصيا و بتبادل وجهات النظر معه تبادلا كاملا و صريحا.
هذه الزيارة ساهمت في فهم أكثر لآراء حكومتكم,وأنا أتمنى أن تكون حققت نفس الشيئ بالنسبة لفهمكم لآراء حكومتنا .
زوجتي تشاركني في التعبير عن شكرها لهدايا النحاس الراقي و النسيج المصري التي أرسلتموها بواسطة إسماعيل .وستكون هذه الهدايا تذكارا قيما.
المخلص لكم: ريتشارد نيكسون
من: السفارة الأمريكية,بيروت
الى:وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ:8/2/1973
فؤاد مطر مراسل جريدة النهار المستقلة نشر اليوم تقريرا عن الثورة الثقافية في مصر ,وذلك في إشارة الى تطهير تسعين يساريا و مغامرا من الإتحاد الإشتراكي العربي.و من بين الذين طردوا : لطفي الخولي, لويس عوض, يوسف أدريس وحسين عبد الرزاق .
وأن هناك قائمة أخرى ستعلن .وان الرئيس الليبي القذافي يؤيد تخلص الرئيس السادات من هؤلاء اليساريين .لكن محمد حسنين هيكل كان يؤيدهم ,و خاصة الكتاب الذين كانوا يكتبون في الأهرام .وأن القذافي و هيكل اجتمعا قبل يومين , وقال أن القذافي وهيكل إجتمعا قبل يومين ,ويقال أن القذافي أقنع هيكل ألا يحتج عندما يعزل السادات هؤلاء اليساريين....,
هنري كسينجر
البيت الأبيض:مذكرة الى هنري كسينجر,مستشار الرئيس للأمن القومي
الموضوع:خطاب السادات
التاريخ:28/3/1973
يبدو أن الرئيس السادات في خطابه قبل يومين الى الشعب المصري ,تعمد الإثارة لمواجهة الوضع الممل و القائم في مصر .قال أنه سيكون ,أيضا رئيسا للوزراء ,وذلك إستعدادا لمواجهة شاملة,مع إسرائيل. وكالعادة ,علينا ان ننتظر لنرى إذا كان هذا سيحدث ,لكننا نعتقد ان لا جديد في الموضوع لأن السادات لم يحدد تاريخا للحرب ,بل ركز على تعبئة الجبهة الداخلية و على إستمرار الجهود السياسية.
وكالعادة هاجم السادات أميركا هجوما شديدا,وكرر شكوكه في نياتها وقال أن خبر إرسال اسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل سرب عمدا كجزء من حرب نفسية لتدعيم اليأس العربي.
لكن السادات أشار الى نقطة إيجابية عندما قال أن الرئيس نيكسون قال لمبعوثه حافظ إسماعيل ,إن المشكلة موازنة سيادة مصر على سيناء مع حاجة إسرائيل إلى الأمن.
وقال السادات انه لا بد من عودة السيادة المصرية الى كل سيناء ,وأن ذلك لا بد أن يشمل شرم الشيخ...,.
مقابلة نيوزويك
البيت الأبيض:مذكرة إلى كسينجر ,مستشار الرئيس للأمن القومي
التاريخ:3/4/1973
نشرت مجل نيوزويك مقابلة أجراها مراسلها دي بورشجريف مع الرئيس السادات وقال فيها السادات بعض المعلومات الخاطئة عما قلت انت لمستشار السادات,إسماعيل,عندما قابلك هنا.بالإضافة إلى أن جريدة الأهرام نشرت ترجمة لمقابلة مجلة نيوزويك ولكن فيها إضافات ,مثل قول السادات أنه قدم للأمريكيين أربع أسئلة وأنهم أجابوا عليها إجابات أقنعت السادات.وأن هذا كان شرطا قبل قبل إرسال المستشار إسماعيل أتى واشنطن.
نحن لا نرى أن هناك سببا للدخول في مناقشة علنية أو سرية ,مع السادات عما قال لنا و ما قلنا له.هذا سيعقد الحوار الأمريكي المصري الذي بدأ مؤخرا ,والذي لا بد أن يستمر .لكن لا بد من توضيح الموضوع للإسرائيليين,لأنهم سألوا سفيرنا في القاهرة عن هذه النقاط الأربع التي اشار إليها السادات ,وهي عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.....,
المقابلة مرة أخرى
من: وزارة الخارجية,واشنطن
الى:قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
التاريخ:7/4/1973
نحن لا نريد الدخول في نفاش علني, أو سري,مع الرئيس السادات حول ما جاء في مقابلته مع مجلة نيوزويك لهذا نرسل لكم ما يقول المتحدث الصحافي بإسم الوزارة ,عندما يسأله الصحافيون وهو كالآتي:
نحن لم نعلق على ما قال الرئيس السادات علنا مؤخرا.نحن على أي حال نركز على تبادل جدي لللآراء .و الجانبان يريان أن زيارة المستشار إسماعيل لواشنطن كانت مفيدة جدا .
ملاحظة:نفضل الآ تعلقوا على هذا الموضوع علنا في مصر,لكن يمكنكم إستعمال التعليق أعلاه في المحادثات الخاصة....,
الملحق الروسي
وزارة الخارجية,واشنطن,مذكرة حديث
المشتركون:اناتولي كوروليف,الملحق العسكري الروسي في واشنطن,ونورمان أندرسون,مسؤول الشؤون المصرية في الوزارة
التاريخ:6/4/1973
جاء كوروليف إلى مكتبي وسأل عما قال الرئيس السادات لمجلة نيوزويك عن حتمية مواجهة كاملة ,مع إسرائيل.وأنا قلت له أي شخص عقلاني لا يغفل ذلك ,لكن السادات يمكن أن يفعل أي شيئ.
وأنا سألت كوروليف إذا كان يتوقع أن يعلن السادات الحرب على إسرئيل , وهو قال أنه لا يتوقع أن يحدث ذلك قريبا.وقال أن الرئيس السوفياتي برجنيف سيزور أميركا في بونيو(حزيران) ولا يمكن أن يعلن السادات الحرب قبيل أو خلال الزيارة . وقال أن روسيا لا تسيطر على قرار السادات بإعلان الحرب أو عدم إعلانها .و نفى أن تكون روسيا أرسلت مؤخرا إلى مصر صواريخ متطورة....,
كمال أدهم
من: قسم المصالح الأمريكية,القاهرة
إلى: وزير الخارجية,واشنطن
التاريخ:6/4/1973
قابلت قبل يومين كمال أدهم , مستشار الملك فيصل , بحضور السفير السعودي في مصر , ناظر . و تحدث أدهم عن زيارة مستشار الرئيس السادات , حافظ اسماعيل , الى واشنطن . و قال أن السادات إرتاح لاجتماع إسماعيل مع الرئيس نيكسون .
وقال أن كيسنجر سأل إسماعيل إذا كانت مصر ستقبل إسرائيل كدولة مستقلّة , وأن إسماعيل أجاب أن مصر تقبل قرار مجلس الأمن رقم 242 , وبالتالي تقبل ذلك .
واشتكى إسماعيل من أن اقتراح نزع سلاح سيناء , كشرط لإنسحاب إسرائيل , معناه أن إسرائيل ستقدر على احتلال سيناء مرة أخرى . وأجاب كيسنجر أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنسحاب إسرائيل ...
وقال أدهم أن كلام كيسنجر هذا أغضب إسماعيل , وهو العسكري الذي لا يقبل الهزيمة .
كما قال أدهم أن السادات ,رغم هذا ,حريص على إستمرار الإتصالات مع أمريكا....,