آخر الأخبار

أمريكا تعتذر...!!

_____________________
عندما ينتخب الشعب الأمريكي- بذلك الشكل الكاسح- المرشح الأفريقي الأصل ذا الأصول المسلمة ( باراك حسين أوباما) ليكون على رأس الامبرطورية الأمريكية المتجبرة , فإنني أفهم أن هذا الشعب المتحضر البسيط والساذج قد أعلن بوضوحٍ شديد أنه :يرفض سياسات الحكومة السابقة وتوجهاتها ورجالاتها من المحافظين الجدد والمسيحيين المتصهينين , وأن بانتخاب أوباما يعلن الشعب الأمريكي أنه:- يعتذرلكل العالم على ما ألحقته به سياسات هذه الطغمة من السياسيين. - يعتذر للشعب الأفغاني عن عشرات الآلاف من ضحايا الجيش الأمريكي ، عن الشهداء والمعوقين والأرامل واليتامى والمدن المدمرة والشوارع المهجورة.- يعتذر للشعب العراقي الممزق ودمه المسال بيد القوات الأمريكية عن كل الخراب والدمار الذي نشروه في أرجاء الرافدين ,أفسدوا به النخل والشجر والمباني والحجر والحيوان والبشر, وعن كذبةِ حيازةِ أسلحة الدمار الشامل التي ألصقوها بالحكومة العراقية البائدة ,وعن ثروات العراق التي سطوا عليها ونهبوها .- يعتذر للشعب الفلسطيني عن كل المعاناة التي يحتملها ,عن الغطاء السياسي والدعم الأقتصادي والمالي الذي لاينقطع عن دولة الإحتلال الصهيونية لتبقى مأساة الفلسطينين قائمة ومتزايدة بفضل الدعم الأمريكي غير المشروط , وعن حصار وعذاب غزة والذي يؤدية بامتياز عملاءُ أمريكا وحلفاؤها المحيطين بغزة من عربٍ وعجمٍ وسلطة أوسلو الفلسطينية .- يعتذر للشعوب العربية جمعاء على مساندة أنظمتها الديكتاتورية الفاسدة واتخاذها خليلا ًوصديقاً , والموافقة الضمنيه بغض الطرف عن كل الإنتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان العربي والاعتقالات والإقصاء وكتم الحريات وتزوير الانتخابات وتعبئة المعتقلات بالمعارضين والعبث بثروات الأوطان وامتهان كرامة الانسان.- يعتذر لشعب لبنان عن التشجيع والمدد والعون والغطاء الذي مد بهم إسرائيل في حربها على لبنان وحزب الله .- يعتذر لإيران عن هاوية الحرب التي يدفعها وإسرائيل إليها دفعاً .- يعتذر للإسلام عن الحرب الصليبية غير المبررة وعن التشوية المتعمد للإسلام لدى المواطن الغربي البسيط .- يعتذر لفقراء آسيا وإفريقيا عن المجاعات والحروب الأهلية والثروات المنهوبة والأمراض القاتلة التي تحتكر أدويتها شركات لارحمةً لديها .- تعتذر للإنسانية وللتاريخ , تعتذر للأفريقيين وللزنوج وللعرق الأسود عن قرون طويلة من التفرقة العنصرية الشرسة والبغيضة من الذل وإمتهان الكرامة من العذاب البدني وسحق الإنسانية فيهم .- تعتذر للأقليات المقهورة التي تشارك في صنع حضارتهم وتُنَحَى إلى هامش الحياة ,بلا قيمةٍ ولاثمنٍ .
* نفهم من إختيار الغالبية من الأمريكيين لأوباما بأن الشعب الأمريكي يقدم إعتذاراً تاريخياً , فهل يكون هذا الإعتذار حقيقياً وهل يمضي الشعب الأمريكي في عملية إصلاح تاريخي لما أفسده ساسته في كل أنحاء المعمورة ؟ !

6-11-2008