عرب النمسا يتواصلون مع فلسطينيين أبت حتى "الزواحف" استضافتهم
فى غمرة اكتواء العالم أجمع بلهيب الأزمة الاقتصادية المريع وبالرغم من انشغال وسائل الاعلام المرئية منها والمقروئة بنبأ رحيل بوش الصغير ومواصفات (جرو) أوباما المرتقب والذى وعد الرجل "صادقا" باقتنائه لبناته من مأوى الكلاب الضالة فور توليه مهامه الرئاسية وبالرغم من الاهتمام المبالغ به لمعظم الصحف والمواقع الالكترونية العربية بقضية مقتل راقصة لبنانية وبالرغم من امتلاء الفضائيات الممولة خليجيا بمسلسلات السخف التركية المدبلجة وبالرغم من مهزلة ماسمى مؤخرا بحوار الأديان بين صهاينة مجرمين غارقين فى دماء الأبرياء وعرب هائمين على وجوههم .
بالرغم من ذلك كله فان فئة قليلة من الأوفياء الذين يقطنون النمسا أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك انتماءهم الى هذه الأمة المجيدة باعلانهم تواصلهم ووقوفهم الرمزى الى جانب الآف الفلسطينيين المنسيين والمشردين والمتناثرين على الحدود العراقية السورية ممن ضاق العالم بهم ذرعا وذلك خلال حفل خيرى تضامنى أقامه ورعاه رئيس اتحاد الأطباء العرب النمساويين د. تمام الكيلانى وتحمل نفقاته بالكامل هو وزميلان له خصص ريعه لصالح هؤلاء المنكوبين المغيبين عمدا عن الصفقات والتسويات السياسية. وقد بدا التأثر واضحا على معالم الطبيب السورى أثناء كلمة مقتضبة له القى فيها باللائمة لما يقترف فى بلاد الرافدين وفلسطين على سادية الاحتلالين الامريكى والاسرائيلى وعملائهم الذين يتلذذون بالقتل والتنكيل ونوه الى تعرض اللاجئين المفترشين أرض الصحراء للدغات الأفاعى السامة . وندد بشدة بالغارة الأمريكية الجبانة على سورية . كما تساءل الكيلانى عن الاسباب الخفية الكامنة وراء تغيب ممثلين عن جمعية الجالية الفلسطينية بالنمسا والسفير زهير الوزير عن الحفل ؟؟
واعترف بعض الحاضرين بأن الحفل لم يكن الأول من نوعه الا أنه تميز بعدم استهداف جيوب المشاركين حيث لم يتم اقتفاء أى أثر لصناديق التبرع المعهودة التى تزين فى الغالب مثل تلك الحفلات واللقاءات وتتحلى بوهج الاحسان والجود المزيف . اضافة الى عدم تخصيص القائمين على هذا النشاط موائد لمن كانوا فى الماضى يصنفون بكبار الزوار والشخصيات اثر ثبوت خلو جعابهم بما يفيد أبناء الجالية وافلاسهم الاجتماعى وعدم جدوى وجودهم أصلا .
ومن جانب أخر جسد الشاعر الشاب الملهم نايف شوشارى حجم المأساة بأبيات شعر قليلة لو تفكر الغير مكترثين بالمصائب الواقعة على رؤوسهم قليلا فى معانيها لما جلسوا هانئين وأراضى العرب والمسلمين تقضم وتتعرض للسطو من قبل قراصنة ولصوص العصر باسم نشر ديمقراطية زائفة لا وجود لها فى معاجمهم المتخمة بالضلال والأكاذيب .
وختاما تغنى الصيدلى الفنان صفاء أبو رومايا بصمود الفلوجة الأسطورى وأناشيد المقاومة والعز والعنفوان مبددا أحلام الانهزاميين باطفاء جذوتها فى كثير من المحافل والمهرجانات المشابهة بسبب خشيتهم أن يتهمهم سادتهم فى الغرب بالتحريض على العنف والارهاب .
-الصور من موقع رمضان.