آخر الأخبار

من داخل حذاء منتظر الزيدي

mohamadahmad51@yahoo.com

_______________________________

في مملكة منتظر الزيدي الخاصة أومن داخل حذائه الذي نراهن أنه سيكون أهم زوج أحذية في التاريخ نرى العالم أعدل .
وربما بنا هذا الصحفي العراقي نظاماً عالمياً أكثر منطقية فيه، فنحن إذ نعيش في زمن عبث الكاوبوي بكل شيء مضطرين أن نواجهه بحذاء .
في مملكة منتظر الزيدي المتربعة في مساحة حذائه العظيم يستطيع الزائر أن يكتشف كل حقائق القصة .

مأساة برجي منهاتن ، مأساة العراق و مأساة أفغانستان و مأساة تباشير الجوع العالمي حيث لا زلزال و لا طوفان و لا إعصار يشبه الثمانية البوشية العجاف .

في مملكة منتظر الزيدي المتربعة في مساحة حذائه العظيم تستطيع أن ترى أفقاً واحداً حراً لأنها مملكة حرة تقبل بلحظة الحقيقة الاستثنائية و تقبل أن تطير بنفسها ربما في حركة انتحار خلاق مفهوم لتصدم وجه طوطم لازال يظن حتى الآن أنه (مخلص) البشرية ! فإذا ارتطمت بوجهه عساه يستفيق ولو هنيهة ليعرف مقامه !
إننا بفخر نقبل منطقك يا منتظر الزيدي و حيث لا آلة عسكرية توازي ما يمتلكه هذا الجاحد بالحقيقة ، الكاره للحرية ، داعم الصهاينة ، قاتل الأطفال ، واعد الإنسانية بالجوع ، مهدد الأرض بالكوارث ... لا حل إلا حذاؤك .

لقد نمنا بعد انتهاء مؤتمر الحذاء الصحفي قريري العيون و حلمنا أحلام الأطفال الصغار بكرامة العالم . ربما لم ينه حذاؤك الطاغوت إلا أنه رسالة الأحرار إلى الطاغوت (بوش) و كل من لم يدركوا من الممسكين بسياسة الطاغوت إما غباءً أو نفاقاً أو لمصلحة أن الستة مليار بشري الذين يدبون على الأرض المعذبة بوحش الاستغلال و الحرب و اللصوصية يمتلكون اثني عشر مليار فردة حذاء (عدا الاحتياط) الأمر الذي يزيد عبر قانون الاحتمال الرياضي إمكانية طيران الأحذية ، فكم منتعل (وحاف) من بين سكان الأرض اشتهى ولازال يشتهي أن يطير حذاءه بنفس الاتجاه المحسوب خارج لحظة الانفعال حباً بالوطن و كرها لمقسمه و قاتل مستقبله ليس انفعالاً بل بكل وجاهة العقل و العقلاء ؟ فهل لأية حكمة مكان في عرس الدم العراقي ؟ و الفلسطيني ؟

في مملكة منتظر الزيدي المتربعة في مساحة حذائه العظيم سيقرأ العالم قصة انحدار (التحضر) الأمريكي إلى الحذاء و ليس العكس .