، اختيارهم لذلك المكان كى يعقدوا لقائهم ربما كان المراد منه ايصال رسالة بأنهم أناس لاتؤرقهم الفروقات العقائدية واختلاف اللون والعرق غير ذى قيمة فى مفرداتهم اذا كانت بينهم قواسم عمل مشتركة بحسب قولهم .
قاعة المقهى اكتظت بالمشاركين ومايؤمنون به كان باديا على معالم وجوههم ، بل عبروا عن ذلك بوضوح وبدون مواربات عندما استعرض أحد المنظمين للندوة التى كانت باللغة الألمانية مادار فى منتدى بيروت العالمى للمقاومة ومناهضة الامبريالية والتضامن بين الشعوب والبدائل الذى انعقد بتاريخ 16،17،18 كانون ثانى (يناير) 2009 حيث قال :
مؤتمر بيروت ضم ايدولوجيات وديانات وتيارات سياسية مختلفة أجمعت على ضرورة التوحد وايجاد آليات مشتركة لدعم الحركات المناهضة للحروب فى جميع أنحاء العالم ويجب أن يدرك الأوروبيون والأمريكيون بأن المقاومة حق مشروع ولا علاقة لها بالارهاب .
ونوه الى أنه منذ فوز حماس فى الانتخابات التشريعية عام 2006 وأمريكا واسرائيل تسعيان لايجاد ثغرات لافشال نتائج تلك الانتخابات .
وفى نفس السياق استغرب المتحدث من موقف النمسا التى تقول بأنها لاتتحدث مع ارهابيين فى اشارة واضحة الى حركة حماس .
وأكد بأن استراتيجية اسرائل فى الحرب الأخيرة على غزة فشلت فى اضعاف حكومة حماس . وانتقد السعودية ومصر لاصرارهما على التحاور مع فتح فقط .
واستطرد :الأزمة الاقتصادية التى تطحن أمريكا لن يسعفها الرئيس الأمريكى أوباما بضخ بلايين الدولارات كما يخيل للبعض وهى فى طريقها الى التفاقم وسيتم بذريعتها شن المزيد من الحروب مما سيكلفنا نحن ثمنا باهظا ..
وانتقدت متحدثة أخرى بشدة الرئيس المصرى مبارك بسبب اغلاقه المنافذ وعزله للشعب الفلسطينى داخل قطاع غزة واصفة اياه بالدكتاتور .
ونوهت بأنها شاهدت بأم عينيها أثناء مشاركتها فى مؤتمر بيروت كيف تمت حماية السفارة المصرية برجال أمن مدججين بالأسلحة خوفا من أن يقدم المتظاهرون على اقتحامها .
واشارت الى أن الآف المصريين تظاهروا فى مدينة العريش ضد نظامهم الدكتاتورى ونددوا به .
وردا على سؤال لأحد الحاضرين عن جدوى اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل ؟
أجابت ناشطة يسارية وقد بدا الانفعال عليها : لأن الفلسطينيين ببساطة لايملكون وسائل دفاعية أخرى عن أنفسهم فى مواجهة اسرائيل النووية مؤكدة فى ذات الوقت بأن الفلسطينيين سينتصرون اذا سقط دكتاتور مصر بحسب تعبيرها .
الجدير بالاهتمام بأن ماتجرأ هؤلاء الفتية والشباب على قوله والتصريح به عجزت وخافت عن البوح به منظمات ومؤسسات تدعى تمثيلها لمسلمى النمسا وذلك حرصا منها على عدم "ازعال" بعض الأنظمة العربية بالاضافة الى هلعهم من اتهامهم بمعاداة السامية .