آخر الأخبار

خيانة الدراما السورية ....خيانة وطنية

على مدار اربع سنوات اي منذ عام 2005 وانا اكتب عن هذا الموضوع ....ليس لمجرد افكار ومعتقدات وانما بعد بحث طويل حيث جندت كل ادواتي الصحفية حول هذا الموضوع ونشرت العديد من المقالات التي اثارت ضجة كبيرة حول ذلك منها المؤامرة على الدراما السورية باجزائها الثلاث اي المقال الاول الذي فضحت فيه المؤامرة المصرية على الدراما السورية ومنها استقطاب النجوم السوريين اليها لاهداف مبيتة شرحتها ووضحتها بالمقال اما المقال الثاني الذي فضحت فيه دور المحطات الفضائية في التامر على الدراما السورية والمقال الثالث الذي شرحت فيه قلة ثقافة بعض الفنانين السوريين في التعامل مع المؤامرالت الاعلامية والبرامجية التي كان الوسيلة الثالثة للتامر على الدراما السورية بعد فشل الوسيلتين السابقتين حيث جند في هذه الوسيلة برامج تلفزيونية فنية بمذيعين معروفين وبانتاج عربي للاساءة للدراما السورية وكان الفنانين السوريين هم الفريسة وقد شرحت ذلك بالمقال الثالث .

وكانت المقالات الثلالث معتمدة على ارقام ومعطيات مهمة بحثت عنها كثيرا وقد جمعت الكثير من المعلومات عنها والتقيت بالعديد من الشخصيات المعنية بالامر من كل الاطراف اي المؤيدة والمعارضة لموضوع المؤامرة وقد سافرت كثيرا الى ان تيقنت ان المؤامرة حقيقة مجردة ولا لبس بها وان المؤامرة الان كشفت لا بل فشلت فيما بعد وفشل معها للاسف بعض الفنانين السوريين الذين ذهبوا الى مصر حتى انني كتبت مقال بعنوان كل من ذهب الى مصر اصيب بالعدوى بالفشل المصري ..

وكان هناك تاييد شعبي كبير لهذه الفكرة ولهذه الحقيقة حيث وصل الى بريدي الاكتروني بعد نشر المقال الاول عن المؤامرة اكثر من 680 رسالة من شخصيات معروفة سورية وعربية ومواطنين سوريين وعرب يؤيدون هذه الفكرة وبعد ان تبلورت حقيقة هذه الفكرة وبعد ان ثبت صحتها ..

ما زلت اتفاجا من بعض الفنانين السوريين من انكارهم الى هذه الحقيقة لا بل يفاجئني اكثر هو تهافتهم الغير معقول والغير مقبول على التمثيل باعمال رديئة وسخيفة بمصر .

الى الان لا اعرف هذا التهافت السخيف والى الان لا استطيع ان افهم معطياته سوى شي واحد الا وهو الربح المادي والمصلحة الشخصية الزائفة كما اعترف احدى الشخصيات ..ورغم فشلهم الكبير في مصر وفشل غيرهم ما زال هناك فنانين يكابرون على انفسهم ويريدون ايهامنا بانهم نجحوا هناك رغم ان المصريين اعترفوا بانهم فشلوا ..

ولكن هذا الموضوع ربما سيدفع او لئك الذاهبين الى هنال (اي مصر) سيدفعهم الى اخطاء قد نبهت منها سابقا وهو عند عودتهم لى سوريا فانهم لن يجدوا جمهورهم في سوريا وهذا ما حدث مع بعض الفنانين ..

ولكن على اية حال في مقالي هذا لن اتحدث عن قضية فنية بقدر ما هي قضة وطنية فكلنا نعلم ان الدراما السورية اصبحت قضية وطنية لا بل اصبحت صناعة وطنية وهذا باعتراف كبار المسؤولين في سوريا حتى انها تلقت دعم من رئيس الجمهورية سيادة الدكتور بشار الاسد وقد اصدر مرسوم رئاسي بانشاء قناة للدراما السورية ..

امام كل هذا فان مسالة الدراما السورية والعمل بها اصبح عملا وطنيا واسمحوا لي ان اتجه الى محور اخر من حديثي ربما يكون قاسيا ولكن ضروري في هذه الفترة ولا بد من التحدث عنه هو موضوع (الخيانة الوطنية ) .فان الذي لا يعمل بالدراما السورية اي الذي يترك الدراما السورية فهو يخون الدراما السورية وبما ان الدراما السورية هي قضية وصناعةوطنية فان خيانتها هي خيانة وطنية ..نعم انها خيانة وطنية

في الحقيقة منذ عام 2005 تجنبت ذكر هذه الكلمة ولكن تصرف بعض الفنانين اللامسؤول جعلني ان اكتب هذا المقال بهذه الفكرة .

وهنا لا بد من توجيه رسالة كصحفي سوري الى بعض الفنانين السوريين الذين يذهبون للتمثيل خارج سوريا .

ان خيانتكم للدراما السورية هي خيانة لسوريا .. ومن يخون بلده وخاصة سوريا سيكون من الفاشلين واتمنى ان تستيقظوا من هفوتكم وان تعودوا الى رشدكم .

فالدراما السورية صناعة سورية وهي جزء لا يتجزا من كرامة سوريا وعزتها

وخيانتكم للدراما السورية خيانة لسوريا ..

Email:hadikassem6@gmail.com