آخر الأخبار

فرصة ذهبية لقطر كي تحتضن قمة عربية تاريخية

لقد جابت القيادة القطرية تخوم الأرض العربية, وأرجاء المعمورة السياسية, بحثا عن دور سياسي منقوص فيما لو تحقق بجانب القوة الاقتصادية(النفط والغاز), والقوة الإعلامية(جبهة الجزيرة العابرة للقارات بفعل سر عجزت المراصد عن كشفه), عندها سيكون في الدوحة كيانا سياسيا متكاملا, يعوض المقومات البشرية والجغرافية والريادة التاريخية المفقودة,لكن القيادة القطرية المتمثلة في راسي ووسط وقاعدة الهرم" الأمير القطري ووزير خارجيته", سلكت طرقا قصيرة بوثبات اكبر من حجمها السياسي التاريخي, واختارت ميادين خاطئة لتحقيق ذلك الحلم الأشبه بالمستحيل, وأقول أشبه بالمستحيل لعدة أسباب اذكر منها, عدم ذكر قطر على خارطة الصراع العربي- الإسرائيلي, العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربطها بالكيان الإسرائيلي دون اتفاقيات, القواعد الإستراتيجية الأمريكية القائمة على أراضيها, محاولة الصدام الغير مباشر مع الأنظمة العربية القيادية التاريخية كلما تصدت لمراميها بالحصول على دور سياسي لا ركائز متينة له حتى لو بذلت مقابل ذلك مليارات الكون, فكان الخطأ إن لم يكن خطيئة أن تحاول قطر اللعب في ميادين الأمن القومي المصري السعودي تحديدا, والعمل على تعطيل ذلك الدور الريادي التاريخي العربي, من خلال العلاقة القطرية ببعض القوى الفاعلة في ميادين الأزمات, سواء في لبنان أو فلسطين أو السودان, هذه خطوط حمر ولا يسمح لقطر العبث فيها, حتى لو قدمت كل مؤهلات الولاء للغرب والملاطفة مع الكيان الإسرائيلي , والذي يعتبر بوابة واسعة وعلنية لقبول أي دور لدولة عربية أو حتى أوروبية, كي تحظى بقبول الوساطة والتدخلات المقبولة على أطراف الصراع, ولم تدخل قطر من البوابة الواسعة العربية العلنية, بل دخلت من خلف الكواليس من أضيق النوافذ تحت مايسمى"بالعلاقات التجارية والممثليات الاقتصادية".

عملية الصد الذي واجهتها قطر من اللاعبين العرب الرئيسيين, قوى الريادة السياسية الاقتصادية التاريخية, جعلها تقدم على سلوكيات ردة فعل, كالتحالف مع أي تجمع عربي وغير عربي في مواجهة دول الصد, وآخرها الانتساب لعضوية دول الممانعة, علما أن تلك العضوية فاقدة للشروط والأهلية السياسية, بسبب العلاقات الأمريكية الإسرائيلية, وردات فعل في تسخين الأزمات الملتهبة في ربوع المنطقة, وإفشال أي محاولة لتسكينها دون الوجود السياسي القطري مع السخاء في العطاء الاقتصادي والإعلامي لأطراف الأزمات العربية الساخنة, وحصيلة الحراك من اجل ذلك الدور السياسي لتكتمل دائرة كمال الكيان اقتصاديا وإعلاميا وسياسيا, إن فشلت قطر بكل تحالفاتها الصغيرة والكبيرة والمتنوعة, لان تحصل على ذلك الدور من داخل مناطق نفوذ القيادة التاريخية العربية, فعلى سبيل المثال وفقت قطر بمعطيات معقدة كي تسكن الأزمة اللبنانية, ولم تقم قطر بدور تصالحي وحدوي في الأزمة الفلسطينية, وفشلت عمليا في تسكين الأزمة السودانية بسبب الاستنفار المصري على كافة المستويات, لمواجهة هذا الزحف القطري , والتشكيك فيه من حيث لمصلحة من؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟

فكانت زيارة وزير الخارجية المصري ورئيس مخابراتها, وكانت زيارة الرئيس حسني مبارك للاليزيه, ثم تلتها عملية دعوة عمر البشير إلى القاهرة, واكب هذه العملية زيارة الأمير القطري للسودان, في محاولة لتنفيذ استحقاقات إعلان الثقة السطحي بين بعض أطراف الصراع والصدام على الساحة السودانية دون جدوى, وذهبت تلك المجهودات السخية أدراج الرياح, بسبب اللعب في دوائر النفوذ الإستراتيجية وخطوط الأمن القومي المصري, وقد سعت القيادة القطرية إلى وساطة يمنية في أزمة تفجرت من جديد بين نظام الحكم في اليمن والحوثيين, وعلى الساحة الفلسطينية وضعت قطر في مقام المنحاز لأحد أطراف الصراع الفلسطيني على حساب الآخر, بل واتهمت قطر مع كل من سوريا وإيران, بمحاولة عرقلة المساعي السعودية المصرية من اجل التهدئة والمصالحة على الساحة الفلسطينية, وزعزعة أواصر العلاقات المصرية الفلسطينية.

اليوم وبعد العدوان الإجرامي والمجازر الوحشية التي ارتكبت في قطاع غزة, من قبل القوات الصهيونية البربرية, وتدمير البنية التحتية والهياكل السيادية في قطاع غزة, بعد حصار إجرامي جائر, وسقوط آلاف الشهداء والجرحى على مسمع ومرأى العالم, ولم تستطيع لا قطر ولا حلفاء المقاومة في فلسطين أن يحركوا ساكنا , لا لمنع الكيان الإسرائيلي عن تنفيذ جريمته, ولا الاشتراك في المعركة سياسيا وعسكريا, باستثناء الدعم في ظل الحصار بالمأكل والمشرب مثل باقي الدول الغربية التي ساندت العدوان.

صفحة سوداء تقترب من الانطواء, رغم أن القيادات اليمينية واليسارية الصهيونية, تلوح ليل نهار بمزيد من التهديدات بارتكاب جرائم افضع وأبشع من سابقتها, إلا أن المعطيات وقواعد اللعبة قد تغيرت فعلا على الأرض, ولا أقول أنها تغيرت لصالح القضية الفلسطينية, بل تغيرها من ناحية تدارك الخطر , بان الانقسام الفلسطيني سقف وأرضية ثمينة لاستمرار التصفية والعدوان, تغيرت المعطيات لأننا قتلنا بأبشع المجازر ولم يدافع عن شعبنا غير أبناءه بإمكانياتهم البدائية البسيطة وبصدورهم العارية,وتوحدت ردات الفعل العملية مابين دعاة ممانعة ودعاة اعتدال, جميعهم يمتلكون السلاح طويل وقصير التيلة, إلا أنهم فضلوا ولا يملكون غير عنتريات إعلامية لاتحمي عصفورا, ولا تسمن ولا تغني من جوع, فالمعتدل بدا وكأنه يقول أن ماحدث نتيجة عدم سماع النصائح أمام العدوان الزاحف بسرعة البرق, والممانع بدا وكأنه لايملك سوى لوم المعتدل واتهامه بالخيانة,والتبروء من أي نية لعمل أو حراك عسكري ليوسع المعركة وينفذ وعده بشكل مجدي بان الشعب الفلسطيني ومقاومته ليست وحيدة, فكان المعتدل والممانع غاية في التعقل المقيت, فكانت المجزرة ليس بسبب وإنما على وقع تلك الاستقطابات العربية والإقليمية للعبث بورقة الدم الفلسطيني, على الأرض تبدل العمار بالدمار, والأمن بالرعب, ورغد العيش المتواضع بالحاجة والعوز والفقر, حتى بدا للجميع أن الحل يكمن في الإفلات من فلك الاستقطابات العربية ومتطلبات أحلافها التي تقاد بدماء أطفالنا وتدمير قدرة مقاومتنا, وان الحل لدينا وليس لدى غيرنا, الحل لعملية الانقسام الفلسطيني الذي أدى لانقسام عربي والقضية عكسية كذلك, في جعل الإجماع والاجتماع والالتحام الوحدوي الفلسطيني ليكون في حاضنته التاريخية الطبيعية, على ارض قدم أبنائها عشرات آلاف الشهداء من اجل فلسطين, مع دعم حقيقي من الدول العربية الأخرى لتحدي كل الصعاب وأهمها, السلوك الصهيوني العدواني المستميت للحيلولة دون إخراج المصالحة الفلسطينية أو حتى العربية لحيز الفعل والوجود العربي.

وطالما اعتبرنا أن الانقسام الفلسطيني أدى لانقسام عربي أو تجسيد الانقسام, أو العكس بان الانقسام العربي أدى إلى الانقسام الفلسطيني وترسيخ ذلك الانقسام, وما كان من تداعيات كارثية على الساحتين العربية والفلسطينية جراء ذلك, فكان لابد من وضع الأمور في نصابها التاريخي والعروبي, والاكتفاء بدور الداعم للاعب الرئيسي لامنافسته في عقر دار أمنه القومي, لان النتيجة الحتمية بان لايسمح لأي لاعب من الدرجة الثانية أن يتصدر اللعب في ميادين الدرجة الأولى, استمر ذلك وكانت آخر المهازل قمتين عربيتين في آن واحد, هذه قمة الممانعة توليفة عربية إسلامية بداخلها احد اللاعبين الأساسيين"سوريا" ويكتنفها لاعبين دون التصنيف العربي المطلق ولا التصنيف الإسلامي الكامل حسب معيار الطوائف الإسلامية العربية, ولم تحظى قانونيا ولا أجماعيا بمعيار "قمة" بل اجتماع تضامني وتشاوري, في مواجهة قمة اقتصادية وسياسية كاملة في دولة الكويت, مما عمق الانقسام العربي الذي انعكس على الواقع الفلسطيني بمزيد من المعاناة واليأس والإحباط.

إلا أن اللفتة العربية الطيبة في شكل مبادرة عملية سلوكية, كانت مبادرة/ خادم الحرمين الشريفين" عبد الله بن سعود" ودعوته إلى فتح صفحة عربية جديدة والى مصالحة عربية حقيقية, وقام بمعونة أمير الكويت, بجمع الفرقاء العرب وتناسى خلافاته مع أهمهم"سوريا" احتضن الرئيس السوري/ بشار الأسد, والرئيس المصري/ حسني مبارك, وأمير قطر وتناسى انه جزء من توزيعة الممانعة والاعتدال, وقد ترفع خادم الحرمين على كل الخلافات, فكانت مبادرته الشهمة هي المفاجأة السعيدة لمؤتمر قمة الكويت, بل وتابع ويتابع وقيادته هذه الانطلاقة التصالحية المباركة, حتى وصل الأمر إلى فتح كل الأبواب لأواصر الإخوة القطرية السعودية والسعودية السورية ولم ينتظر مع الخصوم وساطات حقا انه اعتدال عربي, وتتوجت مبادرته الصادقة, بزيارات مكوكية على ارفع المستويات بين المملكة والأشقاء في قطر وسوريا, والعمل جاري على قدم وساق لجسر الهوة بين القاهرة ودمشق.

قطر والتي من المنتظر أن تحتضن القمة الدورية في الثامن والعشرون من مارس الجاري, عليها الآن التقاط هذه الفرصة النادرة, للمساهمة في رأب الصدع العربي عامة والفلسطيني خاصة, لان الدوحة مهما تشكلت لن تستطيع تسجيل نفسها كدولة ممانعة وان ادعت ذلك, ودول الممانعة أرى أنها تتجه صوب الاعتدال, وان سقطت أهم ركيزة ممانعة"سوريا" كي تفتح علاقات كاملة مع واشنطن ومفاوضات مباشرة مع الكيان الإسرائيلي, فان الممانعة تصبح لا أهمية لها, لأنها ستنحسر وتختزل في باقي مات بقى من جماعات وفصائل مقاومة ستفتقر إلى الاحتضان العربي الحقيقي, واعتقد أن معظم العواصم العربية سترفض أن تكون بديلا عن دمشق لاستضافة قيادة فصائل المقاومة وإطلاق العنان لها لممارسة مهامها السياسية المتصلة بالفعل المقاوم على الأرض, فحتى الخرطوم والذي كتبت منذ ثلاثة أيام مقالة بعنوان"الثور الأبيض وعمر البشير ,,, فمن يليه" وعلق البعض على أنني ذهبت بعيدا بأنه من المرجح تأجيل اتخاذ قرار بإصدار قرار لاعتقال البشير, فقد تم إشغال وإشعال السودان, والذي لن يستطيع رئيسها بأي حال من الأحوال حضور قمة الدوحة, فلم يبقى من دول الممانعة سوى جزر القمر على ما اعتقد.

فقطر ونحن لسنا ضد نيلها شرف الدور السياسي في قضايا الصراع في منطقتنا العربية, ولكن من خلال بوابات التنسيق مع القيادة التاريخية العربية, فجميعهم ذاهبون صوب معسكر الاعتدال, والتمرد على الفلك الغربي للأسف لايعدو عن كونه تمرد إعلامي رسمي, وفي حال مدت الولايات المتحدة جسور الثقة مع معسكر الممانعة, فإنها تصبح ممانعة على الممانعة وعنوان للاعتدال, الفرصة القطرية تكمن في استثمار الوقت المتبقي للقمة العربية, كي تساهم في إخراج المصالحة الفلسطينية بصحبة الشقيقة سوريا إلى حيز الوجود, والمساهمة في تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جاهزة لدخول بوابات القمة العربية في الدوحة بأيادي فلسطينية وطنية متشابكة ومعلنة بداية عهد مشاركة سياسي صادق, ويدخل من البوابة المواجهة كل من الرئيس المصري / حسني مبارك والرئيس السوري / بشار الأسد بأيدي مصرية سورية عربية متشابكة, يليهم الشقيقين القطري والسعودي, واعتقد دون أن أشير لذلك فان قطر تعمل بهذا الاتجاه, كي تشهد العاصمة القطرية أهم تجمع عربي على مدار التاريخ الحديث, لتسلط الأضواء على قطر المصالحة التاريخية العربية, وبهذا يكون الإعلان من القيادة القطرية عن هذا العرس القومي العربي, وهذا يتطلب في الربع ساعة الأخير مجهودات جبارة ومقبولة , وطي خطاب المزايدات العقيمة, فتكون هذه القمة التي تحتضنها الدوحة أهم قمة منذ النكبة الأولى, بإمكانها حتى إدارة الصراع على المستوى السياسي بشكل قوي ومنسجم, مما قد يشكل مزيدا من الضغط العربي الموحد على المجتمع الدولي, كي يستثمر الخيار الاستراتيجي العربي لصالح السلام الشامل والعادل, القائم على الأرض مقابل السلام, والانسحاب من الأراضي العربية في سوريا وفلسطين ولبنان, أقول أن قطر الآن تستطيع أن تضع قدمها كلاعب سياسي أساسي في إدارة الصراع من خلال هذه التظاهرة العربية التصالحية الفريدة, وأقول إدارة المعترك السياسي متماهيا مع الأيدلوجية السياسية القطرية ولكن هذه المرة بمواقف عربية واحدة صلبة تتفادى التوسل المنطلق من التفرد الإسرائيلي بالمسار العربي الثنائي حين يصبح في قمة الدوحة المرتقبة مسار عربي جماعي.

فهل حقا سنشهد خلال الأيام والأسابيع القادمة حضورا قطريا مكثفا ومركزا بهذا الاتجاه التصالحي, بعيدا عن مضيعة الوقت في صراع الأجندات الإقليمية على حساب الوحدة العربية وعلى حساب القضية العربية المركزية"فلسطين", وهل نشهد تغيرا واضحا في توظيف المنبر القطري الإعلامي كي يساهم بحصول قطر على دور سياسي فريد من خلال ميلاد قمة وحدة عربية اعتدالية على أراضيها وبرعايتها؟؟؟

عندها سوف تنطلق القيادة القطرية بخطى متوازنة وهامة من خلال مباركة عربية, للتواجد النافذ المجدي في دوائر الأزمات العربية للمساهمة في حلها دون أي معيقات أو منغصات, ومزيدا من الصعود والنمو لهذا الدور القطري المتنامي من خلال تلك القمة العربية التاريخية المرتقبة؟ أم أن قمة الدوحة ستكون عرضة لأيادي إقليمية ستسعى جاهدة إلى تفعيل الخلافات العربية في إطار الممانعة والاعتدال من جديد؟ فتحرم قطر من شرف إخراج القمة كمنعطف تاريخي في تاريخ العلاقات العربية العربية المتوترة؟؟؟ كل ذلك يرتكز على السلوك القطري الحقيقي والإعداد الجيد ليس فقط لجمال وإمكانات قاعات الاجتماعات العربية والإجراءات الأمنية, وإنما استنفارا قطريا لعدم تفويت هذه الفرصة الذهبية النادرة, لتكون أرضية صلبة لقطر عربية فاعلة تكون محضر خير في كل الأزمات العربية الصغيرة والكبيرة, وتحظى بحراكها بقبول الجميع ومباركتهم للدور القطري الهام في ظل هذه المرحلة التاريخية الأكثر أهمية وتعقيدا؟؟؟

فما أحوج فلسطين اليوم أكثر من أي وقت مضى, لقمة تصالحية وحدوية تاريخية, فغزة تسوى في الأرض على رؤوس ساكنيها, والقدس تهود والعمل قائم ليل نهار بحفريات حتما ستتسبب في انهيار أجزاء كبيرة من المسجد الأقصى, تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم, والسور والمستوطنات تبتلع الأرض لترسم وقائع سياسية جديدة على الأرض, لاينفع معها ممانعة خطابية, ولا اعتدال حكيم, ما أحوجنا لعمق عربي متصالح مع ذاته, وحازم أمره على توحيد خطابه على قلب رجل واحد مؤثر, فدول الاتحاد الأوروبي لم يمنعها التاريخ الدموي بينها, أن تحزم أمرها لمواجهة التحديات الغربية والشرقية والأوسطية بصوت مصلحة ومصير واحد, فما بالنا عربا يجمعنا أكثر مما يفرقنا, ويفرقنا تشتتنا وتبعيتنا لدول الهيمنة الصغيرة والكبيرة, ترجوا أن تكون قمة الدوحة وما يسبقها من حراك سياسي تصالحي عربي وفلسطيني, أن تكون على مستوى خطورة التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية والبيئية , التي تعصف بوطننا العربي الكبير,آملين أن نشهد دورا قطريا متحولا كي يسجل لقطر وعلى ارض قطر قمة عربية تاريخية, تكون مؤهلة لإحداث تغيرات ايجابية على مستوى القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية تحديدا, والله ولي التوفيق

greatpalestine@hotmail.com