بين الهجوم الاسرائيلى على لبنان و"الحرب الصهيونية على الارهاب" ، أصبح العالم الاسلامى الآن محل اهتمام لدى كل بيت أمريكى . حيث أرى سفك الدماء والموت والدمار الذى حل بلبنان ، اضافة الى كل شىء آخر : اننى اراكن . فلا يسعنى الا أن الاحظ بأن كل امرأة تقريبا أراها تحمل طفلا أو حولها أطفال . ورغم أن البستهن تبدو محتشمة ، الا أن جمالهن مازال يلمع من خلال ملابسهن .
ان ما الاحظه ليس فقط الجمال الخارجى ، بل أيضا أشعر بشىء غريب داخلى ، اننى أشعر بالحسد ، اننى أشعر بالانزعاج الشديد بسبب جرائم الحرب والمحن التى عانى اللبنانيون جراءها . ومع ذلك لايسعنى الا أن أعبر عن شعورى بالاعجاب بقوتكن وجمالكن وحشمتكن ، والأكثر من ذلك بسعادتكن .
نعم يبدو الأمر غريبا لكن ذلك حدث لى ، فحتى تحت القصف المتواصل ، بدت السعادة على وجوهكن أكثر مما تبدو علينا ذلك لأنكن تعشن حياة النساء الطبيعية ، مثلما عاشت النساء دائما منذ بدء الحياة .
كانت هذه طريقة العيش فى الغرب حتى الستينيات حين أمطرنا نفس العدو ليس بالذخائر الحقيقية بل بالخداع والفساد الأخلاقى .
عبرالاغراء أمطرتنا هوليود نحن الامريكيات ، ذلك عوضا عن استخدام المقاتلات الحربية أو بالدبات المصنوعة فى أمريكا . هكذا يريدون معاملتكن بنفس الطريقة بعد الانتهاء من قصف البنى التحتية فى بلدانكن .
وعندها سوف ينتابكن الشعور بالاحتقار كما نشعر نحن . لكن يمكن تفادى هذا النوع من " الامطار" ان استمعتن لنا اللواتى عانين قبلكن من هذه الاصابات الخطيرة جراء تأثيرهم الشيطانى .
كل شىء يأتى من هوليود ماهو الا مجموعة أكاذيب ، وتشويه للحقيقة ، ودخان ومرايا . يعرضون الجنس كأنه أمر طبيعى بوصفه تسلية لاضرر منه لأنهم يهدفون الى تدمير النسيج الأخلاقى للمجتمعات حيث يوجهون لهم برامجهم المسموعة .
أرجو منكن عدم شرب هذا السم . فليس ثمة ترياق مضاد لذلك بعد تناوله . قد تستعيدون عافيتكن جزئيا ، لكن لن تصبحوا كما كنتن من قبل . اذ من الأفضل تفادى هذا السم كلية عوضا عن محاولة الاستشفاء من الأضرار التى يسببها .
سوف يحاولن اغراءكن بالأشرطة والموسيقى التى تدغدغ أجسادكن ، مع تصويرنا نحن الأمريكيات كذبا بأننا سعداء وراضون ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات .
فى الواقع معظم النساء لسن سعداء ، صدقونى . فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب ، ونكره أعمالنا ونبكى ليلا من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا ، ثم استغلونا بأنانية وتركونا .
انهم يريدون تدمير عائلاتكم ويحاولون اقناعكن بانجاب عدد قليل من الأطفال . انهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية ، وبأن الأمومة لعنة ، وبأن الاحتشام والطهارة عفا عليهما الزمن وهى أفكار بالية . يريدون لكن الرفض وفقد الايمان .
هم مثل الثعبان الذى أغوى حواء بالتفاحة فلا تقدموا على القضم .
القيمة الذاتية:
فى نظرى انتن كالجواهر الثمينة ، ذهب خالص أو " اللؤلؤة ذات القيمة العالية " اللاتى ذكرهن الانجيل (متى 45:13) النساء كافة لآلىء عالية القيمة ، لكن بعضنا خدعن ويشككن فى قيمة طهارتنا . قال المسيح : " لا تعط شيئا مقدسا الى الكلاب ، ولاترم لآلئك أمام الخنازير حتى لايدوسوا عليها باقدامهم (متى6:7) .
ان لآلئنا لاتقدر بثمن ، لكنهم يحاولون اقناعنا بأنها رخيصة . ومع ذلك صدقونى ، لابديل عن النظر الى المرآة ورؤية الطهارة والبراءة واحترام الذات وهى تحملق ردا عليكن .
والأزياء التى تخرج من المجارير الغربية مصممة كى تشعرون بأنها مصممة للاعتقاد بأن أفضل ماتملكه المرأة هو جاذبيتها الجنسية . لكن الفساتين الجميلة والأحجبة هى فى الواقع أكثر جاذبية من أى زى غربى لانها تحيطكن بالغموض والاحترام والثقة .
ان الجاذبية الجنسية للمرأة يجب حمايتها من الأعين التافهة ، حيث يتعين أن تكون هذه الجاذبية هدية المرأة للرجل الذى يحبك ويحترمك بغرض الزواج . ونظرا لأن رجالكن مازالوا محاربين شجعان ، فهم يستحقون الأفضل .
ان رجالنا لايريدون الطهارة الآن ، وهم لايدركون اللؤلؤة ذات القيمة العالية ، بل يفضلون الأشياء الصارخة عوضا عن ذلك ثم يتخلون عنها فيما بعد .
ان أقيم ماتملكه المرأة هو جمالها الداخلى ، وبراءتها وكل شىء يجعلك ماأنت عليه . ومع ذلك لاحظت أن بعض النساء المسلمات يتجاوزن الحدود ويحاولن التشبه بالغرب قدر ماأمكن وحتى وهن يرتدين الحجاب ( مع اظهار شىء من شعورهن ) . لماذا يتعين تقليد النساء اللاتى ندمن على فضيلتهن المفقودة أو التى سيفقدنها عما قريب ؟ فليس ثمة تعويض عن تلك الخسارة . أنتن حجارة الألماس الذى لاعيب فيه . فلا تسمحوا لهم بالاحتيال عليكن وتحويلكن الى حجارة لاقيمة لها ، لأن كل ماترونه فى مجلات الأزياء الغربية والتلفزة الغربية عبارة عن أكاذيب . انها مصيدة الشيطان أو ابليس . انه ذهب كاذب .
قلب المرأة :
سوف أفشى لكن سرا بسيطا ، ان كان لديكن فضول ممارسة الجنس قبل الزواج ليس شيئا عظيما . فقد سلمنا أجسادنا لرجال كنا نحبهم ، معتقدين أن تلك هى الوسيلة التى تجعلهم يحبوننا ويرغبون فى الزواج منا كما كنا نشاهد شاشة التلفاز أثناء نمونا .
ولكن بدون الأمن الناجم عن الزواج والمعرفة الأكيدة وبأنه (الزوج) سيبقى معنا دائما ، فان ممارسة الجنس ليست ممتعة . يالسخرية القدر ! لقد كان مضيعة للوقت فحسب . كما أنك تذرفين الدموع على ماحدث .
بصفتى امرأة تتحدث الى أخرى ، أعتقد أنه سبق لك فهم ذلك لأن المرأة فقط تستطيع حقا فهم مابداخل قلب امرأة أخرى . فى الواقع ، كلنا متشابهات . فلا يهم جنسنا أو ديننا أو جنسيتنا . اذ أن قلب المرأة هو نفسه فى كل مكان ، اننا نعشق ، وهذا أفضل مانقوم به . نربى أسرنا ونوفر الراحة والقوة للرجال الذين نحبهم . لكن نحن النساء الامريكيات خدعنا حين جعلونا نعتقد بأننا سوف نكون أكثر سعادة بشغل الوظائف ، وامتلاك البيوت الخاصة بنا ونعيش فيها لوحدنا ، وحرية منح الحب لأى شخص نختاره...هذه ليس حرية ، كما أن ذلك ليس حبا . فجسد المرأة وقلبها يشعران بالأمان باسداء الحب فقط ضمن ملاذ الزوجية الآمن . فلا ترضى بأقل من ذلك كما أن المسألة لاتستحق غير ذلك ، ولن تستحسنى الأمر بل لن ترضى عن نفسك فيما بعد .عندئذ سوف يتركك .
انكار الذات :
ان ارتكاب الاثم لايجدى لأنه يخدعك دائما . ورغم اننى استعدت شرفى ، لكن لابديل عن عدم تدنيس شرفى فى المقام الأول .
بالنسبة للنساء الاوروبيات فقد تعرضوا لعملية غسيل دماغ كى يعتقدن أن النساء المسلمات مضطهدات . فى الواقع نحن اللواتى يخضعن للاضطهاد ، نحن عبيد الأزياء التى تحط من قدرنا ، ويسيطر علينا هوس وزن أجسامنا ، ونتوسل للرجال طلبا للحب والرجال لايريدون أن يكبروا . ونحن ندرك فى أعماقنا أننا خدعنا ، ولذلك نحن معجبون بكن وأنتم مثار حسدنا . رغم أن البعض منا لايقرون ذلك . رجاء لاتنظرن باحتقار لنا . أو تفكرن بأننا نحب الأشياء كما هى عليه . فالخطأ ليس عندما كنا صغارا لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا لأن العائلات قد جرى تدميرها . وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة . اخواتى لاتنخدعن ، فلا تسمحن لهم بخداعكن ، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات . نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغى أن تكون بالنسبة للنساء . نحن بحاجة اليكن لتضربن مثلا لنا نظرا لأننا ضللنا الطريق . اذا تمسكوا بطهارتكن ، ولتتذكروا أنه ليس بالوسع اعادة معجون الأسنان داخل الأنبوب . لذلك ، لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية .
آمل أن تتقبلن هذه النصيحة بالروح التى أقصدها ، روح الصداقة والاحترام والاعجاب .
مع المحبة من
أختكم المسيحية