الوحيده المتبقيه في جبله الفردوس ونزع مقاعدها بحجة الصيانه ويقول البعض أن هذا النزع هو مقدمه لتحويل السينما الى مشروع تجاري وسوق كبير وأن اصحاب السينما سيشاركون أحد الجهات النافذه في البلد لتمرير هذا المشروع...
كما هاجم المخرج أسامه محمد وزارات الثقافه المتعاقبه التي لم تقدم لقطاع الثقافه أي دعم يذكر والتي رفضت على الدوام ولو لقاء بسيط مع السينمائيين ..وطالب وزير الثقافه الحالي والذي كان في جبله يوم الافتتاح بعمل شيء ما للمحافظه على ما تبقى من مظاهر ثقافيه في الحياة السوريه ومنها دور العرض السينمائيه.
وبالعوده الى فيلم صندوق الدنيا فقد أمضى جمهور جبله أمسيه جميله مع هذا الفيلم ..وان اختلفت ردود الفعل ودرجة تلقي الفيلم بين الشرائح المختلفه ..
فمن معترض على تكثيف المشاهد البصريه والمؤثرات الصوتيه بحيث أرهق المتتبع الذي انشغل بحل ألغازالفيلم كما قال هؤلاء.. الى آخر رأى أن الفيلم قد قام باستحضار الماضي ومعالجته بروح العصر ونقد البنى الاجتماعيه والدينيه التي تنجب أبطال فرديين وأباطره ذكوريين ..بحيث لو حدث وغاب أو فقد الأب الجد ..فان هذه البنى تسارع الى ترفيع وانتاج بطريرك آخر ..
يتم الخضوع لرغباته وآراءه .
الى آخر معترض على الاتكاء على البنيه الريفيه وحياة الطفوله وتحميلها أفكار وآراء ومعتقدات ثقيله عليها ..وأن هذه البنى التي أنتجت البطاركه الذكور قد انتجت العباقره والفنانين ...
وفي الندوه التي أعقبت الفيلم ,,جرى حوار ساخن بين الجمهور وبين المخرج أسامه محمد ...
يذكر أن المخرج قد لاحظ أن الستاره البيضاء كانت تحركها النسمات الخفيفه بحيث أضفى هذا الشيء جماليه كانت على ما يبدو ضروريه ليتم استكمال عناصر الفيلم كما قال ..
كما طلب المخرج من مشاهدين يتابعون الفيلم والأحداث من على شرفات المنازل المقابله ..للعرض العرض تم في الهواء الطلق أن يشاركوا في الحوار واعتذر ان كان قد تسبب العرض أي ازعاج لهم .