كان رمحنا أطول مما ينبغي
وسيفنا اقصرمن أن يطال
وكان وتر قوسنا مرتخيا
كم كان منظرنا مثيرا للشفقة
ونحن نتعثر برماحنا
ونضرب الهواء بسيوفنا
وكم كان مشهدا مفجعا
عندما كانت نبالنا
لا تصل لأبعد من ظهور النسق المتقدم منا
كم كان الدرب طويلا
وقاسيا
عبرنا مفازات وجبال
وطالت المسيرة
وفي الطريق
استهلكنا كل شيء تقريبا
حتى أننا ذبحنا الأحصنة
بعد نفاذ المؤن
ولم نصل إلى ساح الوغى
إلا ونصفنا منهك
والقسم المتبقي , إما مثخن أو جائع
وهناك ...ويا للمفاجأة
لم يكن أحد بانتظارنا !!
* * *
القنابل التي لاتنفجر
تكون مستلقية على الأرض
بسلام وهدوء
حتى أن العشب ينمو حولها
ويلفها بحنان
معترفا لها بالجميل.
هي خائنة ..
من وجهة النظر الأخرى.
* * *
لقد حصل أخيرا على أرض
صغيرة , لكنها كافية وتفي بكل الأغراض
بعد أن عمل طويلا
وحاول أن ينالها
وهو على قيد الحياة.
* * *
للأرانب أيضا
طريقتها المقنعة
في الدفاع .
* * *
يبدو أن الثور الأسود قد نجا
عندما أكل الثور الأبيض.
* * *
قلتم :
الضربات التي لا تقصم الظهر..
تقويه.
ولكن لم تقولوا :
من سيدفع
النفقات المترتبة
على علاج آثار الكدمات
والرضوض
واللطمات
التي غطّت كل شبر تقريبا
من ظهورنا القوية ؟
* * *
على الاشلاء
وعلى الخيبات والمرارات
على الركام
وعلى الأنقاض
أصبح هناك المرتقى الكافي
لكي يتسلق البطل
ويرفع راية النصر.
* * *
في أزمةالوقود والطاقة
وحمى البحث عن مصادر جديدة
هل فكّر أحد بوقود متوفر بكثرة
وصديق للبيئة أيضا
هل فكّر أحد بنا ؟!
* * *
من الثقوب تتسلل الرياح
وبين الشقوق
ينبت العشب
وتدلف قطرات المطر
وفي الحقيقة ...
هذه هي المساحة الحقيقية المتبقية.
* * *
نكون أو لا نكون
لا مشكلة,فمن يهتم ؟