في دراسة للدكتورة عزة كريم الخبيرة بمركز القومي للبحوث الاجتماعية بمصر إن فتيات الفيديو كليب والإعلانات التي يظهرن بشكل مستمر على شاشات الفضائيات يهددن الحياة الزوجية ، خاصة إن الواقع الذي يعيشه الرجل يجذبه إلى هذه الشاشات لمشاهدة الفتيات الجميلات المثيرات ويجعله غير قانع بجمال زوجته التي أرهقتها المشاكل اليومية وأعباء الحياة التي تؤثر على حالتها النفسية بالسلب .
وقالت الدراسة: إن احباطات الحياة الزوجية والواقع المعيشي للمواطن العربي بصفة عامة سواء كان إحباط سياسي أم اجتماعي يجعل الأزواج الهروب إلى فتيات التلفزيون للبحث عن لون جديد للمتعة والتنفيس عن الرغبات المكبوتة، وحمّلت الدراسة القنوات التي تبث فيديو كليبات هابطة ورديئة مسؤولية المساهمة في إبراز صور متناقضة للرجل مرة تصوره متسلطا ومرة خائنا ومرة شاذ أخلاقيا وفي كل الحالات يمارس شتى أساليب الضغط على المرأة وقليل ما يصور الرجل مثاليا يفيض بالعواطف الزائدة وكل هذه الصور تسبب للزوجة مشاكل فتدفعها للتمرد والإحساس بالظلم من الحياة الزوجية .
وتنقل الدراسة عن إحدى الزوجات خلافها الدائم مع زوجها بسبب مقارنة بينها وبين عاريات الفيديو كليب والإعلانات ويعترف الكثير من الأزواج إنهم طلقوا زوجاتهم بسبب ذلك وتزوجوا من زوجات أكثر إثارة .
وتتابع الدراسة إن 90 % من الإعلانات تستخدم جسد المرأة كمثير جنسي لترويج السلع مقابل 10% نسبة الاهتمام بشخصية المرأة.و80 % من هذه الإعلانات يركز على القيم الاجتماعية السلبية . و89 % على القيم الاقتصادية السلبية.وهو ما يجعل ببث قيم وسلوكيات سلبية لها إيحاءات ومعان جنسية وسيئة . وتؤكد الدراسة إن هذه القنوات سرقت كثير من الأزواج من زوجاتهم ومن عائلاتهم بعد أن كان الزوج مقتنعا بزوجته ولا يرى غيرها رائعة جميلة أصبح الآن يشاهد كل لحظة نساء أكثر جمالا يمارسن حركات مثيرة أمامه والتي لا تعرف الزوجة ممارستها التي تنهمك بأعباء المنزل وتربية الأولاد مما يزيد من الخلافات الزوجية.بسبب مقارنة الزوجة مع عارضات الفيديو كليب وأسأت إلى الذوق العام عند المشاهدين وأثرت بشكل سلبي لا حدود له على الشباب والجيل الناشئ
إذ غيرت أمزجتهم وتطلعاتهم في الحياة .