****** شائعـات تاريخيــة !! ******
** الشائعة الاولى :
عرضت محطة الــ (CNN ) العالمية ، بعض اللقطات للثري العربي يزيد بن معاوية ، وذلك بأحد المنتجعات الاوربية وكانت برفقته صديقته الاسبانية ماريا والتي - يقال - إن قصيدته (نالت على يدها ما لم تنله يدي) قد كتبت لها وبها ! أحد الخبثاء قال : إن الشاعر حنظله بن فلفلة هو الذي يكتب للامير يزيد قصائده وذلك مقابل سداد فواتير جوال أبو فلفلة !
** الشائعة الثانية :
قامت قوة من ( بوليس الاداب ) في إحدى العواصم العربية ، بمداهمة إحدى الشقق المفروشة ، وقد تم القبض على الشاعر المعروف ابو نواس وبرفقته مجموعة من الشباب ! و ( كالعادة ! ) حكمت المحكمة ببراءة أبو نواس من جميع التهم المنسوبة اليه . المعروف عن شاعرنا الكبير انه خريج آداب ! ويتمتع بعلاقات جيدة مع الدوائر الرسمية ( و الدوائر غير الرسمية أيضا ) ؟!!
** الشائعة الثالثة :
اختار المطرب المعروف زرياب أحد نصوص الشاعر ، والعاشق ، والفارس ، وزير دفاع الدولة الحمدانية .. الشاعر أبو فراس الحمداني وذلك لطرحها في شريطه القادم ، وسوف تصوّر الاغنية فيديو كليب في بيروت . يقال ان ابو فراس دفع ثلاثة ملايين دينار حمداني للمطرب زرياب لكي يغني هذا النص .. والله أعلم !
** الشائعة الرابعة :
رغم كل ما تروّجه قبيلة بني عبس عبر وسائل اعلامها ، من انها قبيلة تنادي بالديموقراطية وتحترم حقوق الانسان ، إلا انه لا يزال المدعو عنترة يرعى إبل القبيلة ولم تتم ترقيته الى وظيفة فارس وذلك بسبب لونه الاسود . من جهة اخرى لا تزال الضجة مستمرة بسبب الحوار الذي أجرته إحدى المحطات الفضائية العربية مع الآنسة عبلة والذي قالت فيه بالحرف الواحد : ( والدي .. عنصري قذر ) !! الكاتب المعروف أبو حيان التوحيدي قال لمحطة الجزيرة : إن كل الحكايات التي نسمعها عن عنترة بن شداد ما هي الا حكايات خيالية صنعها خيال مجموعة من العبيد يحلمون بالحرية ، وأرادوا ان يخلقوا رمزا عبر عنترة .. الذي اشك بوجوده أصلا ! وطالب عبر الحوار ( من شيخ بني عبس أن يقدم استقالته ) !!
** الشائعة الخامسة :
في مدريد .. تم القبض على المدعو موسى بن نصير ومرافقه طارق بن زياد وهما يحملان جوازات سفر أندلسية مزورة ! ووجهت إليهما تهمة محاولة القيام ببعض الاعمال الارهابية ! العديد من العواصم العربية أعلنت أنه لا توجد لها أي علاقة بهذين الشخصين !
الشائعــــات مستمـــرة ....................؟
السلطــة !!
السلطة ، يا صديقي ، ليس بالضرورة أن تكون الدولة وأنظمتها وعسكرها .. هذه سلطة غير مخيفة لشاعر حر مثلك . هناك ألف سلطة أخطر من هذه السلطة :
سلطة الاب ...
تلك التي تحاول أن تجعل منك ضابط شرطة وأنت تحاول أن تقنعها أن ضابطا لايقاع الحياة أهم من ضابط لايقاع شارع ضيق مليء بالمطبات والحفريات !
سلطة القبيلة ...
التي علمتك منذ طفولتك الاولى أن الغناء في الشارع عيــب !!
سلطة الصحافة ... التي تريد منك دائما أن تكتب نصا على مقاسها ، وحسب توقيتها الخاص . فهي لا تفرق بين ( النص الشعري ) و ( النص كم ) !!
سلطة الرقيب ...
لا أقصد هذا الذي يعمل في تلك الصحيفة ، او ذاك الذي يعمل في وزارة الاعلام ، بل أعني هذا الرقيب الذي يسكن في داخلك ، ويتنفس معك ، وينام على أطراف أصابعك ، ويجعلك تشعل علبة سجائر بحثا عن جملة ( أقل حدة !) . الرقيب الذي يسكنك أخطر ألف مرة وأشد قسوة من رقيب وزارة الاعلام ، فالاخير تستطيع أن تراوغه ،والأول هو الذي يراوغك !
سلطة الناقد ...
الذي لا يستطيع أن يصل الى روح الفلاّح التي تسكنك ، ويتعامل مع نباتاتك كما يتعامل (مهندس زراعي) مع ( نباتات المحميات ) !
سلطة الدين ...
عندما يتعامل معك بطريقة : ( أنا أكفّر إذا أنا موجود ) !!!
سلطة شاعرك المفضّل ...
الذي اذا لم تستطع ان تحرق أوراقه الماضية ، سيحرق أوراقك القادمة !
سلطة الجمهور ...
الذي يريد أن يدوزنك على اللحن الذي يحب سماعه ، ويحاول أن يجعل منك فقرة سخيفة في برنامج ما يطلبه المستمعون تقدمه مذيعة أكثر سخافة !
صديقـــي .. قبل أن تكتب قصيدتك القادمة ، حاول أن تتخلص من كل هؤلاء ، وتأكد أنهم جميعا يركضون وراءك !.. بعضهم لكي يتخلص منك أيضا .. وبعضهم لكي يقبل جبينك !