آخر الأخبار

سنحرر لندن "هاوس هاوس.. ستريت ستريت"

لا يخفى على البعض الاهتمام الكبير الذي لقيته الثورات العربية من مستخدمي المواقع الاجتماعية في العالم العربي. فقد أطلقت صفحات ومجموعات إما لدعم هذه الثورات، أو للكشف من خلالها عن أسرار وخبايا الأنظمة العربية، أو حتى للسخرية مما يجري وما آل إليه الوضع في العالم العربي.

ولم يقتصر اهتمام مستخدمي المواقع الاجتماعية في العالم العربي على حدود بلادهم، بل تجاوز ذلك ليشمل ثورات تجري في دول أخرى بالعالم، كبريطانيا مثلا، التي قامت فيها منذ أيام أعمال شغب بسبب مقتل أحد المواطنين على يد رجل شرطة، والتي شبهها هؤلاء المستخدمون بالثورات العربية، ورغبة البريطانيين في الانقلاب على نظامهم الملكي الحالي.

ومما يتناقله مستخدمو المواقع الاجتماعية الهتافات التي بدأت "فرضيا" تنتشر في شوارع بريطانيا، فـ"ثوار لندن" يهتفون بهتافات مثل:

- كلنا روبن هود.. ولندن لنا ستعود.
- يا وليام مانك منا.. خد هاري وارحل عنا.
- لا هريسة ولا معمول حتى ترجع ليفربول.
- الكاثوليك عالفاتيكان.. والإسلام عالباكستان.
- مانشستر حرة حرة ... واليزابيث اطلعي برة.
- الشعب يريد إسقاط العجوز.

ولم تقتصر المشاركات على ذلك، بل تم إطلاق صفحات خاصة مناصرة لمثيري الشغب في بريطانيا، كصفحة "الله بريطانيا حرية وبس"، والتي عرضت وبشكل ساخر أبرز ما يجري في لندن.

فقد كتب أحد المشاركين على الحائط الخاص بالمجموعة: "استعدوا أيها اللندنيون لتطهير لندن.. هاوس هاوس.. روم روم.. ستريت ستريت.. كورنر كورنر.. حتى تتطهر لندن من الباد بويز.. ومن الراتس."

جيما نقري كتبت تقول: "عاجل.. قناة الدنيا والفضائية السورية تطالب الحكومة البريطانية بإعلام شفاف وحر، وبالسماح لهم بتغطية الأحداث في لندن، والأوساط الإعلامية والشعبية، السورية تعرب عن قلقها وعدم ثقتها بالإعلام الرسمي البريطاني وخصوصا البي بي سي."

وأضافت نقري بالقول: "قامت الملكة البريطانية باستشارة الحكومة السورية حول كيفية التعامل مع المسلحين والمخربين، ولكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتذر عن تقديم النصائح لبلد ليست أصلا موجودة على الخارطة."

صفحة أخرى هي "بريطانيا وطننا وأم تشارلز ملكتنا" سخرت أيضا من الوضع الحالي في بريطانيا، إذ كتب القائمون على الصفحة: "الفنان مستر بين يقول لبي بي سي الشريفة: "أنا ضد الفتنة التي يحاول أن يشعلها الصينيون البوذيون، وأقول للعالم أجمع نحن البريطانيون كلنا سواء بروتستانتيون أو كاثوليكيون أو أرثوذكس، ومع الملكة إليزابيث للأبد.. وليس من وظيفة الجيش البريطاني تحرير أي أرض محتلة وإنما مساعدة الأمن والشبيحة في القضاء على الفتنة... هؤلاء هم بحق الفنانون الشرفاء.. عاشت بريطانيا.. عاشت أم تشارلز."

وأضافت الصفحة بالقول: "إلى المشككين في أن بريطانيا هي دولة ممانعة.. نحن الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لديها عيد استقلال لأننا منذ فجر التاريخ نمانع أي غزو خارجي.. والآن يحاولون القضاء على تاريخ دولتنا الممانع باستقدام بعض المندسين والمخربين والمغرر بهم.. لكن طالما ملكتنا فوق رؤوسنا فلن نهابكم.. من أنتم؟؟"

يذكر أن لندن تشهد منذ أربعة أيام أعمال شغب واسعة النطاق، حيث تم إيقاف نحو 888 شخصا، وتوجيه تهم إلى 371 شخصا منهم، وفقا لقوات الشرطة البريطانية.
cnn