في الطريق لطروادةٍ
يموت حصان أودوسيوس..
صاحبه يتزوج واحدة
من نساء البحار.. وينسى الوطن
٭٭٭
في الطريق الى الجلجلة
تزيل اللثام.. وتغسلنا بالشذى سنبلة
- مرورا إلى جنة النار والشوك-
تخرج عنقاؤنا من رماد الخلود
ويأوي المكان الى نصفه الآخر الانثويّ
ويضيء الزمنْ..
٭٭٭
كلما انشب الموت في زنبق القلبِ
مخلبه المخمليْ..
ارتميت على قدم للسماء حريرية..
- كان ضوءاً من البحر يرشح
يا لصراخ السماوات فيّ-
الزمان يضيء
- وسيزيف يحمل قلبي الى قمة الحزن فيّ-
والمكان يجيء...!
٭٭٭
كلما حاصر الليل عصفورة من دمائي
تسللتُ من جسد كوكبيّ..
.. من يعيد السماء اليّ
ان وجه السماء تغيّر.. تلك التي
كنت اقضم أوراقها كالفراشة..
واللحظات التي هدهدتني يداها الحريريتان
تغيّرت الآن...
لا بد من زمن آخر لا يضيء
ومن وطنٍ لا يجيء..
٭٭٭
وحده القمر المتناثر في الذاكرة
وحده الشجر المتكاثر في الخاصرة
بعد كورٍ
ودورٍ
يظلان لا انت باقٍ هنا
او انا
بعد كورٍ ودورٍ يظل الّسنا..
٭٭٭
اتركوا القمر الأنثوي
يتدلّى كبرعم لوزٍ عليّ
ولا تتركوني...
فان شموس الحضارات تصدأ في
ذكرياتٍ صباحيّة
وبمجرى دمائي وفي مقلتيّ..
٭٭٭
عبث كل هذا الجنون- فلن يستجيب القدر
عبث ان تلفَّ حبال رصاصيةٌ
على عنق نورسة في الضحى
عبث ان تقصَّ لها الاجنحة
عبث ان يُلطّخَ بالوحل هذا البياضُ الخجول
-وشاح القمر-
عبث أن يموت كموتةِ (لوركا) الشجر
عبث ان يضيء الزمان
اذا الدم فيه احتقن
عبث ان يجيء المكان
الى عرسنا الدموي
- انتصار الوطن-
٭٭٭
الجأوا للانوثة كي تحسم الامر ما بيننا
الجأوا للنساء
الجأوا للعصافير في البحر كي تحسمَ الامر
ما بيننا الجأوا للعصافير
ما زال في الحبِّ متسع كي اموتَ
على جنبات السماء
ولفجر يهوذا الجأوا
لدموع يسوع الحزين
هو الحزن حبّ دفين
غرقت ناره في الروايات
واشتعلت في قلوب المحبين
والانبياء
الجأوا لروايات كافكا
لأشعار بوشكين
للغيم.. للبحر.. للارض..
او لحنان يوحنا وسيف هيرودوس
ان الزمان يضيء
والمكان يجيء
ولا بد من زمن آخر لا يضيء
ومن وطن لا يجيء..!!!