لقد حصلت خطة تنمية القرية موضوع حلقات ثقافة الانتاج المتتالية التي تم نشرها على هذا الموقع العزيز على وسام شرف وضعه على صدري وصدر كل من عمل في خطة تنمية القرية وتجربة القرى الصحية في حورات عمورين الاقتصادي الكبير ابن هذه المنطقة البار الأستاذ سمير سعيفان حيث دفعني الفضول في العام 2007إلى اطلاع هذا الرجل على تجربتنا المتواضعة والتي ترسخ في ذهني أنها تجربة تستحق الوقوف عندها بل كانت بالنسبة لي أمل حقيقي للريف بشكل عام ويمكن الاستفادة من حيثياتها لخطة تنمية في بلدة مثل السقيلبية مستغلين الإمكانات الضخمة لتطويرها وفيما يلي رد الباحث الاقتصادي الكبير الأستاذ سمير سعيفان على خطة تنمية القرية من رسالته التي اعتبرها وسام شرف نعلقه على صدورنا وصدر كل من عمل فيها وهذه هي الرسالة :(أخي العزيز أكرم تحية وبعد...راجعت تقريرك عن تجربة حورات عمورين كقرية صحية، و أود أن أؤكد أنني خرجت بانطباع إيجابي جداً عن أهمية تجربة القرى الصحية، فهي بالضبط ما أعتقد أنه هام، لأنه يشرك المجتمع المحلي في عمل له طابع عصري، وأعتقد أن مبادرة المجتمعات المحلية يجب أن تكون أساس بناء المجتمعات وليس الاعتماد المطلق على الدولة وانتظار أجهزتها وما يأتي منها. إن مشروع القرية الصحية أوسع من الجوانب الصحية بجانبها الفيزيائي الضيق ( المرض والعلاج والوقاية ) بل تمتد لتشمل البيئة المادية المحيطة وتنظيمها ونظافتها ( طرق- أرصفة- مرافق خدمات- الخ..) وتتوسع لتشمل البيئة الاجتماعية ومجمل العلاقات الاجتماعية لتجعلها على نحو تعاوني تشاركي سليم، بما في ذلك التعليم والثقافة بمفهومها الواسع. إن قاعدة المعلومات التي تم إعدادها حول القرية لها أهمية كبيرة في إدراك المشاكل وفي معالجتها على نحو سليم (المعرفة الصحيحة شرط المعالجة الصحيحة ) .إنها الطريقة العلمية للمعرفة بديلاً عن طريقة الوصف الإنشائي العاطفي أحادي الزاوية.إن تجربة القرية الصحية مهما كانت نتائجها متواضعة أفضل من أطنان المناقشات السفسطائية التي اعتادت مجتمعاتنا عليها، والتي برعت فيها الأحزاب التقدمية، التي وضعت كل آمالها في الحكومة وموظفيها، بينما قعدت عاطلة عن الفعل، بدلاً من العمل في قاع المجتمع لتقيم قرى صحية وبيئة اجتماعية صحية وتنشئ التعاونيات وتقيم المؤسسات المجتمعية التي تحقق أهدافهم.وسؤالي : لماذا توقفت تجربة القرية الصحية في الحورات بدلاً من أن يتم تعميمها، وهل قدمت أنت هذه التجربة في محاضرة في المركز الثقافي في السقيلبية؟. و أعتقد أنه من المهم أن تعمم هذه التجربة وأن تبدأ تجربة أخرى في السقيلبية تحت إشراف بلدية السقيلبية ومن المهم الاستفادة من خبرتك.أقترح أن تعد هذا التقرير للنشر ولكن بعد اختصار الجوانب الفنية ( طريقة إعداد التقرير والعمل ...إلخ ) والتركيز على النتائج وأيضاً أن تذكر الصعوبات التي واجهت العمل للاستفادة منها . إن رغبت بالنشر فأعلمني
مع تقديري
سمير سعيفان
أيها الأعزاء إنني أجد بان نشعل شمعة خير من أن نجلس ألف عام نلعن الظلام أشكر الاستاذ سمير سعيفان الباحث العظيم الذي شجعني على متابعة الفكرة وكان هناك ثلاثة انشطة فكرية منها اثنين في مركز ثقافي السقيلبية وواحد بمركز ثقافي جب رملة وكم يؤسفني عدم تمكني من متابعة الحوار مع الاستاذ سمير حول الخطة فربما يمكنه ان يسوقها على المستويات العليا لتعتمد
وتقبلوا فائق احترامي
alafeef@scs-net.org
حورات عمورين في 10 آذار 2010