ظنوا بأنهم يستطيعون إخفاء معالم جرائمهم الأدبية بالمراوغة والتدليس دون أن يتم اقتفاء أثرهم.
سولت لهم أنفسهم المتخمة بالخطايا بالسطو والانقضاض والاعتداء على أعمال وجهد الآخرين، معتقدين ببلاهة بأنهم لن ينالوا العقاب الرادع.
توهموا بأن الولوج إلى عالم الكتابة والإبداع بمثابة "البازار" الذي يقصده القاصي والداني.
ظنوا بأن صياغة وتحرير الأخبار وكتابة المقالات شبيه ببيع الفواكه والخضروات وقيادة سيارات الأجرة (مع احترامنا الشديد لأصحاب هذه المهن) .
ظنوا بأنه وبمجرد أن تمسك أناملهم بالقلم، فإن الكلمات سترجوهم وتتوسل إليهم لتنساب وتتدفق من تلقاء نفسها.
هم كثر ويحتلون صفحات بعض المواقع والمدونات الإلكترونية العربية بمقالاتهم المسروقة والسخيفة...المواقع المفتقدة للنزاهة والمدمنة على العربدة والتبعية ، وخصوصا التي تصدر في النمسا.
تناسوا بأن الكتابة تحتاج إلى خيال جامح وموهبة وثقافة ومطالعة ، وإلمام بأبسط قواعد اللغة العربية والإملاء.
تناسوا بأن سياسة القص واللصق والسرقة لن تضفى إلى رصيدهم سوى الإهانة والعار.
هؤلاء القراصنة يتوجب عليهم إعلان توبتهم وندمهم والتواري عن الأنظار قبل فوات الأوان ، والبحث عن هوايات أخرى تناسب إمكاناتهم الضحلة، علهم يجدون من يصفح عنهم بعد افتضاح أمرهم ، فالعمل الصحفي النزيه لا يتقاطع مع سلوكيات الجناة المنحرفة ، واللحى الكثة لن تشفع لهم لا في الدنيا ولا في الآخرة.
إذا هي آفة شريرة استشرت مؤخرا في النمسا وأبطالها الذين ساعدوا على انتشارها وتفشيها هم بلا ريب أصحاب المواقع سيئة الذكر، حيث قاموا بالتستر على جرائم يشيب لها الولدان ترتكب باسم الأدب والثقافة ، لا بل شاركوا اللصوص بالتنكر في أزياء كتاب ومفكرين وصحفيين.