آخر الأخبار

ياأهالي صلنفة ..اقتلعواأشواككم بأيديكم

هذا كان جوابي لصديقي و زميلي الذي أدرك

فورا المعاني و المعاناة و الألم الذي شعر به هو

ايضا . ومع ذلك أشرت عليه بالحضور و التواجد

عله يستطيع أن يطرح أمام المسؤول هناك بعض

هموم الأهالي و المصطافين حول كثير من

الأمور و القضايا التي تمس مساسا كبيرا مستقبل

السياحة في بلدة صلنفة .....

و فعلا , عقد الاجتماع في الموعد المقرر .

و برئاسة المحافظ تم اطلاق صافرة انعقاد هذا

المؤتمر حول الهموم و العقبات و الحلول .....

و بعد الكلمات ...و المداولات ...و النقاشات ... ,

استطاع صاحبي أن يأخذ بزمام المبادرة بالطلب

الى المحافظ بالمساعدة على ايجاد حل لجمع

و تصريف و ترحيل القمامة من داخل بلدة صلنفة

الى مكان بعيد يتم تحديده من قبل الجهات

المختصه...حيث أن بلدة صلنفة بلدة سياحية من

الدرجة الأولى لا تملك حتى يومنا هذا سيارة

قمامة .......

و لأجل العمل على جمع القمامة الهائلة أيام

الموسم السياحي , يقوم جرار زراعي صغير

مخصص لغير عمليات جمع القمامة بالقيام بهذه

العملية التي يعجز عن أدائها لعدة أسباب أذكر

منها :

ان عدم و جود حاويات للقمامة موزعة في أماكن

محددة حسب الكثافة السكانية , يحول دون اكمال

عملية جمع القمامة بالشكل الأمثل ...

كما أن عدد المصطافين في شهري تموز و آب

تحديدا يضاعف عشرات المرات من المخلفات

الغذائية و البلاستيكية و المعدنية ...

ناهيك عن تواجد الكثير من المطاعم و المقاصف

التي تفتح أبوابها لاستقبال الضيوف العرب و

الاجانب ...

ان حجم بلدة صلنفة لا يحدده المخطط التنظيمي

للبلدة نفسها . فيمكنك القول أن حجم البلدة يفوق

ذلك بكثير . فهذا الجرار الذي أصبح هو و سائقه

أشهر من نار على علم , يقف عاجزا عن توفير

هذه المتطلبات حتى و لو عمل على مدار 24

ساعة .....

كما و أن هذا الجرار التعيس يقوم اضافة لعمله

بجمع القمامة , اجراءعملية رش المبيدات

الحشرية و القيام بالأعمال المتنوعة التي تندرج

تحت مهام البلدة و أعمالها ....

ان الغاية الأساسية و الرئيسية من جمع القمامة و

ترحيلها الى مكب قمامة معين و من ثم اتلاف

هذه القمامة أو حرقها أو اعادة تأهيلها واستعمالها,

هي جعل المحيط العمراني و البشري و البيئي

نظيفا و حضاريا و عصريا ....

فالقمامة المرمية على حافات الطرق و فوق

الأرصفة , تتماشى بشكل كامل مع النمط المتخلف

للمجتمعات و التجمعات البشرية ..

كما أن الآثار الصحية و البيئية السلبية تبدو

واضحة من جراء العشوائية في معالجة هذا الأمر.

فالذباب و البعوض الذي لم يعتد أهل صلنفة

و مصطافوها على رؤيته و اختبار لسعاته الا

في السنوات الأخيرة , أصبح ظاهرة مزعجة

و ممقتة ....

و هنا لابد من أن آتي على ذكر ذبابة الرمل التي

تنقل العامل المسبب لحبة حلب . هذه الذبابة

التي لم تعرف طريقا لها الى محافظة اللاذقية

الا في السنوات الأخيرة . هذا ما أخبرني اياه

طبيب صديق عندما أعلمني عن قلقه البالغ

تجاه هذه الظاهرة الوافدة الى محافظة اللاذقية

و مناطقها و قراها .....

ان الأمر الطبيعي هو عدم تواجد البعوض و

الذباب في مناطق ترتفع عن سطح البحر حوالي

الثمانمائة متر . تغلب فيها انخفاض كبير في

درجات الحرارة لا يوجد له مثيل في الوطن

العربي في مثل نفس الأوقات من السنة ...

ومع هذه الظروف الحرارية و الطقسية , كان من

الغريب جدا تواجد الذباب و البعوض من دون

وجود هذه الكميات الكبيرة من القمامة التي بدأت

تلتهم معنى الاقامة و الراحة و الاستجمام . و معها

بدأت بلدة صلنفة تفقد المعنى الحقيقي كونها

المصيف الأكثر شهرة في سورية ...

لقد وصلت سيارات جمع القمامة الى مناطق

المخالفات العمرانية و مناطق السكن العشوائي

في المحافظات و مع ذلك لم يصل هذا النوع من

السيارات الى أشهر مصيف في سورية ....

الا تستحق صلنفة حتى أن يكون لها سيارة لجمع

القمامة ..؟؟؟؟؟؟

هذا السؤال طرحه صاحبي في ذاك الاجتماع

التاريخي موجها اياه الى راعي الجلسة الذي

أعطاه الوصفة السحرية لهذه العلة حين أبلغه

بأنه يجدر به و بزملائه العمل على جمع ثمن

سيارة القمامة و شرائها على نفقتهم الخاصة

و استيرادها من الخارج وهو سيقوم بدوره

بتوفير التسهيلات المناسبة لوضع هذه السيارة

بالخدمة ....

نظر الحاضرون ببعضهم البعض باستعجاب

و استغراب و كأن أحدهم على الأقل قال في نفسه

أتيناك يا عبد المعين لتعين , أتاري بدك حدا

...............يعينك .....

لماذا على هؤلاء أن يقوموا بجمع الأموال لشراء

سيارة قمامة . فهل هذه السيارة تخدمهم فقط أم

أنها تخدم كل أهالي صلنفة ...؟؟؟؟؟

أم أن القصد في أن نكتب عند مدخل بلدة صلنفة

بدلا عن عبارة أهلا و سهلا بكم في صلنفة ,

عبارة

لجعل اقامتكم أكثر متعة و هدوء , ساهموا أيها

الأخوة الزائرون معنا لشراء سيارة ...قمامة...

كما و غاب عن ذهن المسؤول هناك أن شراء

هذه السيارة لن يحل المشكلة , حيث أنه لا بد

ايضا من و جود السائقين و الملقمين و الحاويات

فهل قصد المسؤول هنا هو استحضار كل ذلك

مع السيارة ؟ أم أنه اذا تم شراء السيارة ستكون

هذه المتممات من اسهامات المحافظ شخصيا؟؟؟

على مبدأ السيارة عليك .. والباقي علينا ........

وهل سيقوم المسؤول الكريم في حال شرائنا لهذه

السيارة , بالتوسط لنا مع الجهات المالية في

البلديات و المديريات لشطب ضريبة النظافة التي

تدفع سنويا من قبلنا على شكل ضريبة نظافة و

خدمات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و الا لماذا شراء سيارة قمامة على نفقتنا الخاصة

الى جانب دفع ضريبة النظافة التي يتم تحصيلها

قبل كلمة السلام عليكم ؟؟؟؟؟

و حتى يستطيع أصحاب الفعاليات في صلنفة

من جمع المال الكافي لشراء هذه السيارة الغالية

الثمن , يبقى وعد المسؤول هناك ساري المفعول..

و بين هذا و ذاك , جلس صاحبي على كرسيه

محطم القلب و الفؤاد . فهنيئا لكم أهل صلنفة

و زوارها بهذا الموسم ......

و هنيئا لنا بك أيها المسؤول هناك بهذه الوصفة

السحرية . و من هنا و حتى اشعار آخر :

يا أهل صلنفة و زوارها ........

اقتلعوا أشواككم ....بأيديكم .

و على قولة الأطفال الصغار :

طقوا ...موتوا ..... ما في ......سيارة ...

و الضريبة رح تندفع و الرجل فوق الراس....