عرضت مجلة «صالون» الأميركية أبرز عشر «نظريات مؤامرة» كانت الإنترنت السبب الأساسي في انتشارها وتزايد أعداد المصدّقين بها، في ثقافة تلتف حولها الشبكة العنكبوتية، ليستهلكها الملايين من مستخدمي الانترنت. وتحظى هذه النظريات بقاعدة شعبية عريضة في الولايات المتحدة، كما تشير استطلاعات الرأي.
أولاً: اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي
بعد حوالى نصف قرن على اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في مدينة دالاس، أشعلت الانترنت صخباً كبيراً وجدالاً حاداً، وصل إلى الحديث عن ارتباطات المدان لي هارفي أوسوالد بوكالة الاستخبارات المركزية وتغطيته من قبل الفيدراليين، وبحلول العام 2005 أشار استطلاع للرأي في أميركا أن 63 في المئة من الأميركيين يعتقدون بوجود أكثر من شخص متورط في عملية الاغتيال.
ثانياً: الهبوط على سطح القمر
هل حقاً هبطت مركبة «أبولو» على سطح القمر في العام 1969؟ أم أنها مجرد خدعة من خدع الحرب الباردة؟! فقد بثت شبكة «فوكس» برنامج «نظرية المؤامرة: هل هبطنا على سطح القمر؟»، استضاف فيه الممثل في سلسلة «إكس - فايلز» الخيالية الشهيرة، ميتش بيليجي، عدداً من المنظرين المفترضين لفكرة أن «أبولو» لم تهبط على القمر وأن وكالة «الناسا» زورت الهبوط لأهداف سياسية في الستينيات والسبعينيات. وطرح البرنامج تساؤلات عديدة حول كيفية تلويح العلم الأميركي في مناخ القمر الفاقد تماماً للرياح؟ وهل هي حقاً فبركة هوليوودية برعاية استوديوهات «والت ديزني» وإخراج ستانلي كوبريك؟ وبعدما أظهرت الاستطلاعات الأميركية أن 5 إلى 6 في المئة فقط، من الأميركيين شككوا في عملية الهبوط خلال التسعينيات، ارتفعت هذه الأرقام بنسبة 20 في المئة لدى الأجيال الجديدة، والبريطانيين بشكل خاص.
ثالثاً: هجمات 11 أيلول
أكثر «نظريات المؤامرة» في العقد الأخير، تلك التي تقول بأن اعتداء 11 أيلول 2001 على برجي «المركز العالمي للتجارة» إما سمح به عن قصد، أو قادته منظمة تضم عناصر من داخل الحكومة الأميركية. وتكثر الأدلة المزعومة على هذه النظريات حيث يعتبر ثلث الأميركيين أن «المسؤولين الفيدراليين شاركوا في الهجمات الإرهابية أو لم يقوموا بأي عمل لإيقافها كي تذهب الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط»، حسب استطلاع للرأي أُجري في العام 2006.
رابعاً: أوباما ليس مولوداً في أميركا
وتقول هذه النظرية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس مؤهلاً لمنصب الرئاسة لأنه ولد خارج الولايات المتحدة. وانتشرت هذه النظرية بسبب بعض السياسيين المحافظين وأبرزهم الجمهورية سارة بالين، الذين أعطوا مصداقية لهذه النظرية. وأشار استطلاع للرأي إلى أن 25 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن «أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، ولذلك ليس مؤهلاً للرئاسة».
خامساً: موت الأميرة دايانا
كثرت الروايات والنظريات حول أسباب الحادث الذي أدى إلى موت الأميرة ديانا، ووفقاً لمقال نشره موقع « بي بي سي» الالكتروني الإخباري، في العام 2001، فإن هناك أكثر من 36 ألف موقع خصص لـ«نظريات المؤامرة» حول وفاة الأميرة ديانا. والنظرية الأكثر رواجاً هي أن العائلة الملكية البريطانية نظمت حادث السيارة في النفق في العام 1997 لقتل ديانا وعشيقها دودي الفايد، لأن علاقتها بالمصري شكلت إحراجاً لنظام الحكم الملكي، إلا أن التحقيق الرسمي اعتبر أن الوفاة كانت بسبب حادث سير لأن السائق هنري بول كان ثملاً أثناء القيادة.
سادساً: روزويل
إنها أم القصص المروية عن المخلوقات الفضائية. والأسطورة أن جسماً تحطم بالقرب من قرية روزويل الأميركية في صيف العام 1947 فتناثر الحطام وجثث الكائنات الفضائية. أما الرواية التي يؤكدها الجيش الأميركي فتقول بأن الحادث كان انفجار بالون مراقبة، وهو جزء من مهام حكومية سرية. وهذه الرواية بالذات غذت الشكوك وسحرت السكان، وأدت في النهاية إلى انتشار عدد لا يحصى من التقارير والادعاءات حول الحصول على «لقطات لمخلوقات فضائية».
سابعاً: ذروة النفط
إذا كان هناك وقت مناسب لنشر نظريات عن سوء ممارسات الشركات النفطية، فهو الآن. لكن قبل أن ينصب اهتمامنا على أعمال التنقيب، والبحري منه بشكل خاص، وجدت نظرية تقول إن شركات النفط تكذب حول اقتراب مرحلة الذروة النفطية (المرحلة التي تبدأ فيها المخزونات النفطية بالتراجع نهائياً)، بغية الحفاظ على الأسعار المرتفعة، فيما هم في الحقيقة يقفون فوق خزانات عملاقة. وليس هناك أي دليل قاطع يشير إلى وجود هذه الخزانات.
ثامناً: فيلم «دافينشي كود»
بالرغم من كون كتاب دان براون «شيفرة دافينشي» الذي حقق أرقاماً قياسية في المبيعات، وتم تحويله إلى فيلم هوليوودي، صنيعة الخيال لكنه زاد من «نظريات المؤامرة» الكثيرة أصلاً حول الكنيسة الكاثوليكية، التي طالما اضطهدت بحسب القصة الروحانيات المقدسة للمرأة، وذات الدور الأساسي في بدايات المسيحية بحسب رواية دان براون. وخلافاً لما تعرضه الرواية عن وجود مجموعة تسمى بـ«دير صهيون» تضم أعلاماً كاسحق نيوتون وليوناردو دافينشي، وتحاول الحفاظ على هذه «الحقيقة المخبأة»، تقول الرواية الرسمية إن مجموعة بهذا الإسم وجدت بالفعل، لكنها ولدت وحلّت في العام 1956.
تاسعاً: المجموعات الماسونية: حكومة الظل
هل هناك أيادٍ خفية تحكم العالم؟ نظريات عديدة تزعم بأن هناك مجموعة سرية مؤلفة من ذوي السلطة الذين يتحكمون بالاقتصاد، ويخلقون الحروب، والمجاعات والكوارث وذلك لأغراضهم الخاصة مستخدمين الحكومات كدمى، مثل جماعات الـ«ايلوميناتي» والماسونية ومجموعة «بيلدربيرغر». الخبراء الرسميون يعتبرون ان هذه النظريات تنتشر لتسهيل فهم الانهيارات والكوارث الكبيرة، لمن لا يستطيعون تصور الحقيقة بتفاصيلها المعقدة.
عاشراً: «غوغل» إذا تحوّل لـ «سكاي نت»
ماذا لو تحول «غوغل» إلى «سكاي نت» من فيلم «ترمينايتور»، أي تحكم بنفسه وسيطر على كل الملفات والمعلومات لديه! فالجميع يعتمد على «غوغل»، هذا النظام الذي يحتوي على صور منازلنا، ويعرف من هم أصدقاؤنا. أطراف عديدة تجزم بأن هذا الخوف يتأتى طبيعياً من انزعاجنا الضمني لاعتمادنا المفرط عليه.