آخر الأخبار

حكومة وحدة متواطئة

-----------------------------

ما جدوى تشكيل هكذا حكومة ولمصلحة من ستعمل ...؟؟؟

أنتصبت عروشهم وأنتفخت كروشهم وأطلقوا قذائفهم فجاءهم المخاض قبل أوانه فتقلصت أعصابهم وأتسعت أطماعهم وفتحت شهواتهم وتشبثوا بأمكنتهم فدممت فراشهم ، هكذا أنجبوا أشكالية معقدة حتى لو ولدت بعملية قيصرية مؤكدة لأنها ستكون ولادة مشوهة لا تليق بعراق التاريخ والحضارة ...!!!

الجميع ينوحون ويرددون القول ذاته نعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ولكن نواياهم وتحركاتهم وأفعالهم لا تدل على ذلك ، بل هم على النقيض ذاته ،
لذاعلينا أن نجمع كل ممثلي تلك الكتل السياسية التي لاتمثل الشعب العراقي في مخبر مختص لتحليل الحمض النووي لديهم حتى نرى نسبة الوطنية عند كل واحد منهم وحبهم لهذا الوطن المغتصب ، أعتقد أننا سنتفاجئ ونسطدم بالنتائج التي سنحصل عليها لأنها ستكون شبه معدومة عند الكثيرين من ممثلي هذه الكتل بل دخيلة عن الجسد العراقي أيضاً ، إنما سنكتشف الأغلبية منهم لديهم نسب عالية جداً من القابلية والطموح ولكن للخيانة والغدر ولضرب الوطن والوحدة الوطنية ذاتها لأجل مصالحهم الخاصة ولخدمة أجندة ومصالح أصحاب تلك الأقمار الأصطناعية التي تتحكم بهم ، أظن هذه هي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها العراق الجديد في ظل ديمقراطيتهم الناشئة التي نحروها قبل ولادتها .

لذا نجدهم أمطروا العراق بالويلات وضمروا البنية التحتية وزرعوا الفتنة الطائفية وضربوا وجوعوا وأفزعوا الشعب العراقي وأذاقوه كل أشكال الأسى والضيم حتى يرضى بما يفرض عليه فيما بعد وليكون شغله الشاغل التفكير في البحث عن لقمة العيش وليأتي أياً كان بحكومته حتى لو جاء من خارج الحدود وهو كذلك حتى لو كان اليوم داخلها ، المهم أن يوؤمن لهم لقمة العيش ويعطيهم القليل من الأمل ليعيشوا بأمان ، لأنهم أدركوا جميعاً بأن عراقهم محتل حتى لو غادر أخر جندي أجنبي أرض الرافدين ،لأن هذه الحكومات المتعاقبة أصبحت أستعمار داخلي جديد ، على ما يبد عراق هذه الايام الضعيف أصبح بحاجة لمن يعملوا على تجزئته وضرب وحدته أجل أصبحوا ساسة العراق بحاجة إلى مبادرة البرزاني التي لاتخدم إلا المصلحة الكردية وورقته المطروحة بمطالبهم ال 19 على الكتل للوي الظراع خير دليل على ما نقول ، كانوا يدعوا بأنهم يحاربون الدكتاتورية وشعارهم هذا شجع الكثير من العراقيين للوقوف والعمل معهم ولكن الزمن كشف المستور فظهروا على حقيقتهم وأدرك الجميع بأنهم دكتاتوريين أكثر من الدكتاتورية ذاتها فهم المكر بعينه ، ورغم ذلك ما زال الكثير من المغفلين يؤمنون بهم على ما يبد من باب الدين والثقة أو المصلحة المتبادلة رغم إنهم لونوا
الأبيض بالأسود والألوان الأخرى أصبحت جميعها لون أحمرفي سماء العراق ، لهذا نجدهم يناورون ويتأمرون على بعضهم البعض رغم التصدع الحاصل سيتحالفون للأستحواذ على السلطة لأن الطيور على أشكالها تقع أجل لملىء كروشهم وخزائنهم وعلى هذا النهج سائرون بنهب خيرات الشعب العراقي أكثر مما فعلوا وما نلتمسه اليوم من تحركاتهم وقراراتهم وتكتلاتهم التأمرية ، أنا شخصياً حذرت أحد الرموز من الكتلة العراقية منذ اليوم الأول لفوزها بالأنتخابات قلت له مبروك نجاحكم ولكني متأكد بأنهم سيتأمرون عليكم ومن خلال تأمرهم سيحاولون أبعادكم عن المشاركة في تشكيل الحكومة القادمة كما فعلوا قبلها لأن ليس من مصلحتهم لو أنتم تشكلون الحكومة لأن أولائك المتعصبين والملطخة أياديهم بدماء العراقيين والمؤمنين بالطائفية من الأخوة الشيعة سينقلب حالهم ويفقدوا سلاحهم القذر، حيث لا أنفي وجود طائفيين في الطرف السني أيضاَ ولكن أكدت على الطرف الأول لأنهم في سدة الحكم ، وبالنسبة للأكراد من المؤكد سيفقدون رئاسة الجمهورية والكثير من المكتسبات اللاشرعية التي أكتسبوها بدعم الاحتلال لهم لأجل هذا سيتأمرون عليكم معاً ، وإذا شاركتم معهم فهي جريمة وإن لم تشاركوا فهي جريمة أعظم ، فقال لي لم يحصل هذا ، ولكن الزمن كان كفيل ليكشف لنا البعض من تلك الحقائق التي حذرناهم منها ، لأن المالكي كان خط أحمر عند البعض وأسود وأزرق وأخضر عند الأخرين ولكنه أصبح بقدرة قادر بطلهم الأسطوري الذي كانوا ينتظرونه ، بقليل من الضغوطات الصهيونية لخدمة حلفائهم الأكراد والأمريكية لضرب عصفورين بحجر هما ضرب السنة المتهم بالأرهاب ولترضية أيران لتقديم بعض التنازلات ، والتهديد والترهيب الأيراني لأبقاء حليفهم الطائفي في رئاسة الوزراء هكذا تتحالف الذئاب مع الثعالب وهذا ما سيحدث ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو الباقي مع من وعلى من سيتحالف الله أعلم ولكن الويلات قادمة إليكم لامحال يا أبناء الرافدين فشدوا من عزيمتكم .