بانجكوك 1 تشرين ثان نوفمبر 2010-
أفاد تقرير مرصد القنابل العنقودية الذي صدر اليوم أن تدمير الملايين من الذخائر العنقودية المخزنة قبل سنوات من موعدها المحدد في اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي أصبحت ملزمة بعد أن دخلت حيز التنفيذ في الأول من آب أغسطس 2010، يظهر دون شك دورها الفعال في حفظ أرواح المدنيين.
لقد أتمت سبع دول انضمت إلى الاتفاقية تدمير مخزونها من الذخائر العنقودية الذي بلغ نحو 14 مليون ذخيرة في 176 ألف قنبلة عنقودية بينما تسعى 11 دولة أخرى إلى تدمير كامل مخزوناتها من القنابل العنقودية.
من الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية التي وقعت في كانون أول 2008، تلزم الدول الأعضاء فيها بعدم استخدام وإنتاج ونقل القنابل العنقودية فوراً، وتدمير كامل مخزونها من القنابل العنقودية خلال 8 سنوات من انضمامها للاتفاقية، كذلك يلزمها بتطهير كامل أراضيها الملوثة بها في غضون 10 سنوات مع تقديم المساعدات للضحايا والمجتمعات المحلية المتضررة.
حتى الآن وقعت 108 دولة على هذه الاتفاقية بينها 38 دولة استخدمت هذه الأسلحة في الماضي، أو أنتجت، أو استوردت واحتفظت بمخزون كبير منها. وقد قامت 42 دولة من الدول الموقعة بالتصديق عليها في حين قامت 10 دول منها بإصدار تشريعات وطنية لتطبيق الاتفاقية.
خلال العقود الستة الماضية استخدمت القنابل العنقودية في 39 دولة ومنطقة من قبل 18 حكومة، ومنذ توقيع الاتفاقية في كانون أول 2008 حدث إدعاء على الولايات المتحدة بأنها استخدمت القنابل العنقودية في هجوم على موقع في اليمن ربما يعود للقاعدة في كانون أول 2009، ولم تؤكد أو تنفي الولايات المتحدة ذلك علماً أنها واليمن لم توقعا على اتفاقية حظر القنابل العنقودية بعد.
تم تطهير نحو 38 كلم مربع في عام 2009 من نحو 55 ألف ذخيرة غير منفجرة، في حين أعلنت ألبانيا وزامبيا، إتمام برامج تطهير أراضيهما الذي يمنع آلاف الإصابات.
لا تزال 23 دولة متضررة بالقنابل العنقودية منها 14 دولة قد انضمت إلى الاتفاقية، وأكثر المناطق الملوثة هي جنوب شرق آسيا، وأوربا ومن الدول الأكثر تضرراً لاوس، فيتنام، العراق وكمبوديا ولبنان، وصربيا، ناغورنوكارباخ والصحراء الغربية.
في عام 2009 هناك 100 إصابة جديدة بالذخائر العنقودية في 9 دول ومنطقة، نصف هذه الإصابات حدثت في لاوس ولبنان اللتان انضمتا إلى الاتفاقية.
في نهاية عام 2009 تم تسجيل نحو 17 ألف إصابة بالقنابل العنقودية في نحو 17 دولة وثلاث مناطق، بينما يقدر عدد الإصابات في العالم بنحو 85 ألف، هذا وتقدم الاتفاقية أرضية قوية لمساعدة الضحايا وذويهم ومجتمعاتهم المحلية وهم يفتقرون حالياً إلى برامج الدعم الشامل لاسيما الدمج الاقتصادي والدعم النفسي الاجتماعي لاسيما في المناطق النائية.
تم تقديم نحو 13 مليون دولار لمشاريع تتعلق بالقنابل العنقودية في 7 دول منها 4 ملايين دولار في لاوس. هذا هو التقرير الأول حول القنابل العنقودية الذي يغطي سياسة حظرها، واستخدامها، وإنتاجها، والاتجار بها، وتخزينها في كل دول العالم، كذلك يتضمن التقرير مدي تلويثها وإصاباتها، وعمليات تطهير الأراضي منها، ومساعدة ضحاياها. هذا ويغطي هذا التقرير الفترة من مايو أيار 2009 حتى آب أغسطس 2010.
وفي هذه المناسبة تدعو الشبكة العربية لدراسات أخطار الألغام ومخلفات الحروب جميع حكومات العالم، والحكومات العربية، والمنظمات الأهلية، إلى اتخاذ موقف إيجابي لحظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، ونقلها والاتجار بها مع مساعدة ضحاياها والتعويض عليهم من قبل الجهات التي استخدمتها.
د. غسان شحرور ... الـمنـسق العام