1- يمكن وضع خطة لتامين بيت بلاستيكي لزراعة البندورة المصدرة والرائعة بمعدل بيت لكل أسرة عن طريق إعطاء قروض بدون فوائد للأسر بحيث الأقساط تعود لتعطى لأسرة جديدة فإذا أخذنا المبلغ نفسه الذي تساعد فيه الجمعية الخيرية التي اشرنا إليها سابقاً ومع العلم أن البيت البلاستيكي يكلف قيمة مواد حوالي 100000 ليرة سورية فان مبلغ 2000000 ليرة ينجز في السنة الأولي 20 بيت وإذا استجرينا المبلغ خلال عشر سنوات سينفذ بالسنة الثانية 20 + 2 من مستردات الأقساط + 20 من السنة السابقة فيكون المجموع خلال عامين 42 وفي العام الثالث 20 + 4 مستردات أقساط + 42 سابقة = 66 وفي العام الرابع 66 + 6 مستردات + 20 = 94 وفي العام الخامس 94 + 9 مستردات + 20 = 123 وكما تلاحظون انه خلال حوالي خمسة أعوام يكون لدى كل أسرة بيت بلاستيكي من نفس المبلغ الذي يوزع كمواد عينية تستهلك من فورها وهنا اسمحوا لي أن انوه بان البندورة البلاستيكية بمصييت وبرأيي بسبب برودة الجو ونقاء الهواء لا يوجد أطيب وألذ منها بالعالم فهي حامضة وطيبة بشكل لا يوصف ولا يستطيع شيء أن يغني عن وصفي لها إلا تذوقكم لطعمها
2- تعاني البندورة البلاستيكية أحيانا من نقص المياه للسقاية وخاصة في فترات الاستهلاك الأعظمي وخاصة أن المياه تنقل من أبو قبيس وسلحب مما يوقع الفلاحين بخسائر باهظة لا يمكن لوضع الفلاح أن يتحملها كما أن الأمطار التي تهطل سنوياً عالية المعدلات حيث يبلغ معدل الهطول السنوي أكثر من 1500 ملم وهنا أجد بإمكانية إعطاء قروض بدون فوائد للأسر لإنشاء خزانات أرضية بجانب الطرق لتجميع مياه الأمطار شتاءً لتامين حاجة البيوت البلاستيكية من مياه السقاية وقد تكون هذه الخزانات غير كافية لاحتياجات البندورة ولكن تخفف التكاليف االباهظة لهذه الزراعة وتكسر ذروة الاستهلاك الأعظمي للمياه فلا يكون هناك نقص عند هذه الذروة
3- يعتبر التبغ في مصييت هو الأفضل بالعالم لان نشره في منطقة مليئة بالضباب والغيم وبمواجهة أشعة الشمس يعطيه أفضلية الدخان الأول في العالم إضافة لكونه يأخذ ما ينقصه من الماء من الرطوبة العالية بالهواء ولكن شراؤه من قبل المؤسسة العامة للتبغ بأسعار رخيصة وبيع الباقي بالطريقة التي يباع بها يجعله مشروع خاسر وغير منتج ويضاف إلى هذا الموضوع قلة المساحة وتكاليف السقاية الباهظة فإذا ما تم إنشاء معامل يدوية للدخان تفلتره وتصنعه وتجهزه بحيث يصبح قيمة كيلو الدخان 2000 ليرة وهو سعر عادي بالنسبة لنوعية الدخان سيكون مشروع اقتصادي ناجح يؤمن ريعية اقتصادية جيدة
4- حسب ما وصفنا سابقاً الغطاء النباتي لقرية مصييت وانتشار النباتات الطبية وكون الماعز يأكل من هذه النباتات فبالتأكيد نستطيع انه نتوافق بان حليب الماعز في هذه القرية هو الحليب الأميز في العالم وهنا نجد أن هناك أناس يتساوى لديهم العشر ليرات والألف ليرة ولديهم الإمكانية والرغبة بان يشتروا حليب الماعز من قرية مصييت مهما بلغت قيمته وهنا مع إنتاج حليب مجهز ومهيأ بشكل صحي وبتوصيله بسعر حوالي 100 ليرة للكيلو الواحد سيكون مشروع اقتصادي ونفس الموضوع ينطبق على البقر الجبلي البلدي ( القليطي ) وحليبه وهذا البقر بدا ينقرض بسبب عدم رتربية
5- يقوم السكان خلال الشهر العاشر حتى الثاني عشر من كل عام بجمع حب الغار ويصنعون منه زيت الغار المستخلص منزلياً ويصنعون صابون الغار الحقيقي ولا يمكن ان تجد بسوريا او حتى بالعالم من يصنع صابون الغار الحقيقي الا في مصييت والقرى المثيلة لها وكل ما نراه ونسمعه عن صابون غار فهو ليس صابون غار وصابون الغار هو ذلك الصابون والمصنع من زيت الغار وموجود بمصييت ولكن هناك سلبيتان بهذه الصناعة اليدوية الاولى هي ان المواد الكيماوية التي تجري في عملية التصبن تقدر تقديراً بينما لم ترتقي هذه الصناعة الى مستوى صناعة الصابون بحلب على سبيل المثال ومع انشاء معامل صغيرة بخبرات حلبية في هذه المناطق وبيع االصابون بسعر جيد يتناسب مع الجهد المبذول لاستخلاص زيت الغار والصابون سيكون هناك مشروع اقتصادي مميز ويقدم اللصابون الاميز بالعالم
6- بقي مشروع استراتيجي كبير وهو ان قرية مصييت وبسبب ارتفاعها عن سطح البحر وبعدها النسبي عنه حوالي 30 كيلو متر ويفصل بينهما غابات وجبال ونباتات تغير طبيعة الهواء فيصبح محملاً بالاوكسجين النقي والرطوبة العالية معاً ومع اضافة هذا الموضوع للمناظر الخلابة للقرية والاطلالة ووجود اماكن قريبة ومسافة 30 كيلو متر عن شاطئ بانياس التي لا تعتبر مسافة تذكر وطرق جميلة تجعل من امكانية اقامة منطقة سياحية مكونه من طريق محيطي حول قرية مصييت بعرض لا يقل عن 16 متر ويتام بناء اماكن صغبرة للاصطياف بمساحات بين 60 - 160 متر ويتم تاجيرها للاقمة بها صيفاً بما يعلدل 500 ليرة يومياً للسائح المقيم او الزائر وتعطى هذه الابنية للاهالي ويدفعون قيمتها بالتقسيط وبدون فوائد خلال 15 عام
7- بسبب طبيعة الناس الصادقة والطيبة يجب تعزيز القيم الايجابية من خلال تنمية السلوك الأخلاقي خوفاً من ان تطغي القيم المادية على حساب القيم فتخرب القرية والمشروع وهنا أجد أن تتم هذه المشاريع في ظل خصوصية هذه المجتمعات وأصحاب الرأي فيها ومنهم رجال المجتمع والدين الذين يمتلكون طهارة القلب ونظافة الكف واللسان واعتقد لوجوب تعزيز العمل الخيري بما فيه الجمعية الخيرية التي أنشأها الأهالي على فقرهم وتخلق المعجزات إذا ما عرفت إمكاناتها البسيطة ومازالت تنجز عند الأزمات بسبب كرم أهالي هذه القرية وحبهم لعمل الخير وأهله . وفي هذه الفكرة درء لمخاطر التطور المادي المحتمل عن طريق تأثيره على منظومة القيم المجتمعية الموجودة في هذه القرية وهي مما يجعلها القرية الأميز في العالم أيضاً
8- بسبب مخاطر الاستنزاف الجائر للموارد الطبيعية عندما تتحول هذه الموارد لكتل مالية كبيرة يجب علينا حماية هذه الموارد عن طريق حالتين الأولى تنمية وتعزيز منظومة القيم التي تحدثنا عنها والثاني عن طريق التوافق المجتمعي لتوزيع الغابة المحيطة توافقيا على الأسر فمن يقطف حب الغار ولا يعلم من يقطف هذه الشجرة في العام الذي يليه ربما لا يهتم أن كسر غصن من أغصانها ولكن وبمعرفته انه هو من سيقطفها في كل عام سيحافظ عليها أكثر ويضعه أمام مسؤوليات أخلاقية وقانونية واجتماعية وبيئية وغيرها
9- إن الطبيعة تعاني من الاستثمار الجائر بسبب الصيد وخاصة الغزلان التي تعيش في المنطقة وتنتشر بشكل جيد وبرأيي يجب أن نستثمر وجود محمية أبو قبيس الطبيعية ونعطي كل أسرة زوجين من الغزلان ونقول لهم كل ما يزيد عن خمسة أزواج تستطيعون أن تتصرفوا به سواء بالبيع أم بالأكل وهنا نستطيع أن نرى قطعان الغزلان بين المنازل ويستطيع الناس أن يقدموا لحم الغزال كحالة تميز عالمية مضافة لما أسلفنا