كشفت مصادر اميركية وصفت بـ المطلعة على معلومات حساسة للغاية في واشنطن ، لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الولايات المتحدة وفرنسا توشكان على الاعلان في غضون بضعة ايام عن سلسلة عقوبات ضد الرئيس السوري بشار الاسد بعدما حصلت على معلومات قاطعة تربط نظامه باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. وستكون اولى العقوبات منعه من المشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الاسبوع المقبل. ورأت هذه المصادر ان ايام النظام السوري اصبحت معدودة.
وذكرت الصحيفة ان مسؤولين كبارا في الادارة الاميركية وفي مجلس الامن الدولي اجروا الثلثاء مشاورات في الولايات المتحدة في ضوء المعلومات التي وصلت اليهم من التحقيقات مع قائد الحرس الرئاسي في لبنان وبقية المعتقلين من الاجهزة الاستخباراتية وفيها بينات تدين النظام السوري.
وذكرت المصادر ان المعلومات التي افاد بها المعتقلون تربط الاسد باغتيال الحريري وبشكل غير مباشر ايضا الرئيس اللبناني اميل لحود. وبتقديرها فان العقوبات ضد سورية التي بحثت في اثناء المشاروات هي في المرحلة الاولى من خطة اميركية تحظى بتعاون كامل من فرنسا، وصولا الى ازاحة الاسد عن الحكم.
ومع ذلك، اكدت هذه المصادر، انه ليس في نية الاميركيين الدخول في مواجهة عسكرية مع سورية انما ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية تؤدي في مرحلة ما الى ازاحة بشار الاسد على يد قوى داخل سورية نفسها، واضافت بسبب العقوبات المتبلورة ضد بشار الاسد فانه سيمتنع عن الوصول الى الجمعية العمومية للامم المتحدة والتي ستعقد الاسبوع المقبل في نيويورك .
وتستبعد مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى التقدير بان ايام الاسد معدودة غير انها تقدر بان المعلومات التي تربط سورية باغتيال الحريري ستخلق سلسلة من الصدامات ستؤدي الى عزلها التام عن الاسرة الدولية .