---------------------------

على غير عادة الموقع وسياسته , كتبنا عدة مقالات باسم رئيس التحرير ,ليس إلزاما وإشهارا لخط ورأي
لكن كان الوطن في صيرورة وأخطار, ولا يجب أن يبخل أيا كان بجهد , حاولنا مقاربة الأمور بتعقل وموضوعية ,
وكانت الأحداث تضغط علينا , وكانت الآلام تحاصرنا ...
ومع ذلك كتبنا مقاربتنا , وما نظن أنه تحليل عقلاني للأمور .
وقبل أن نتنحى جانبا..وقبل أن تبهت الألوان ..وتغيب حرارة الجمرات تحت رماد النسيان ..إن لحوران علينا دين , ونحس بأن جزء من الجسد لا زال بحاجة لاطفاء جمره .

وهي كلمة لإطفاء هذا الجمر , وبلسمة جرح , وهي دعوة للمبادرة لذلك , فكرامة أهل حوران من كرامة الوطن وعزتهم من عزته .

قد يقول البعض , انها مؤامرة , وأن حوران كانت مطية لها ,أو في تعبير آخر جرى استغلال مطالب عادلة لتمرير مخطط آخر لنشر الفوضى والفتن , وقد يشعر البعض بنوع من الشك أو عدم الرضى عن ذلك وقد يخلط البعض الأمور المطلبية العادلة الداخلية بالإستغلال الخارجي ..ولكن ,
أيا يكن ,فلحوران الشرف في أنها كانت الثمن الذي يجب أن يدفع لإيصال الرسالة ..أن الأخطاء قد كثرت وباتت تهدد الكيان , وأن الظلم قد فدح وبات يهدد المصير ..

ولحوران الفضل ..في أنها أعطت الوطن كله حقنة اللقاح من دم أبنائها ..لكي يتحصن الوطن ضد خطر ربما كان أعظم ومرض ربما كان عضالا لا تنفع معه الأدوية .
وطالما وصلت الرسالة , يجب أن لا يظل التوتر قائما منعا لأي استغلال ومتاجرة بدم أهل حوران خارجيا.

كم هو جميل هتاف أهل حوران : " بالروح نفدي وطنّا " , والرضيع المننا لو صاح ننا (نني :طعام)
نرضعوا حب الوطن قبل الفطاما
هل يوجد تعبير عن حب لوطن أبسط وأجمل وأرقى من هذه الكلمات
هو صراخ في أسماع وضمائر من يطلبون تدخل الخارج ويستدعونه .

إن وطنا هؤلاء أولاده جدير بأن يحيا , ويحيا وأن يكون عزيزا متحررا من اي تدخل خارجي ...
وتقول بقية الأغنية ....

لوصاح صوت المنادي
بالروح نفدي وطنا
ونكون للسيف حنا
يوم الحرب والجهاد
نكون للسيف حنة

بالمعارك ما قضينا ولا جبينا
على العمر تاريخينا عزة وشهامة
والرضيع ال مننا لو صاح ننا
نرضعوا حب الوطن قبل الفطاما
والفتى لو هاج بجدوداه تكنا
ولن رضي بالعري سوء اتهاما

تربة وطنا مانبيعها بالثمن
دم الأعادي نجبله بترابها
حنا حماة ديارينا طول الزمن
حنا ليها وحنّا حرّاس بوابها
لو صاح صوت المنادي
بالروح نفدي وطنا