يعبرنِي توقُ الرؤى
منَ الوَريدِ إلى الوَريدِ
يَتركُ آثارَ قدمَيهِ
موْحِلةً على رِئَتِي
أمدُّ يَدِيْ للصَدى
لعلهُ يورقُ في كفِّي
وأطلقُ أناملَ الحلمِ
في هضابِ المسافاتِ
يتسللُ العتمُ مختبئاً في صدرِ غيمة
وتناورنِي طيورُ الظلامِ
تسرقُ مني حلماً يافعاً
قيدَ هطول
أمنحُ شغفي لكفوفِ الغيمِ
وألقي بأرقي خارجَ أسوارِ الفرحِ
أعدُو على ترابِ وهمي
حافيةً حدَّ الصقيعِ
تتغلغلُ أشواكُ الخوفِ في قدمي
تدميني فكرةٌ سبقَ وأنْ ألقيتُها
في سلةِ المللِ
وتنفلتُ آلافُ البراعمِ
من شقوقِ التربةِ العطشى
هناكَ سيضمرُ لكِ الفرحُ
أغنياتَه السَّبعَ
سيمنحكِ ارتعاشَ صوتِه
عندما يبللُهُ الندى
ومواويلَ المواعيدِ الضائعةِ أبداً
في ثقوبِ ذاكرةٍ تحتفي بالشرود
هناكَ
سيكونُ لي أن أحتفظَ
بآخرِ وردةٍ أينعتْ
على ساقِ حلمِي
--