آخر الأخبار

السيناريو العراقي ذاته ولكن بوجه أخر

من هذا الباب ضغطوا على العراق بأرسال لجان تفتيشية بل لجان تجسسية وكان صدام يدرك ذلك بأن تلك اللجان ليس هدفها البحث عن تلك المفاعل التي لامكان لها إلا في خيالهم ، لهذا كان أحياناً يعارض دخولها العراق أو يحد من تحركاتها إذا دخلت ، ومع تزايد الضغوطات الأقليمية والدولية فتح لهم الباب وكلما فشلوا بالوصول لمبتغاهم طلبوا المزيد حتى فتشوا القصور الرئاسية ربما وصلوا إلى غرف نومه وكل هذا كان جزء من المؤامرة على العراق للنيل من وحدته وكرامته وكبريائه ، وفي نهاية المطاف بعد فشلهم الذريع بعدم تملك العراق لتلك المفاعل النووية التي كانت تدور حولها أحداث السيناريو المزعوم ، حتى كشفوا الستار عن جزء من الحقيقة ليؤكدوا للعالم بأنهم يعملون لضرب نظام صدام ولكن الحقيقة هم عملوا على غير ذلك بل ضربوا كل مؤسسات الدولة العراقية من البنية التحتية وصولاً إلى الجيش وغيره وتركوا العراق شبه مقسم يعيش في فوضى خلاقة ، هكذا عملوا منه ساحة لصراع المليشيات والعصابات وأشغلوا العراقيين بحرب طائفية وهم أشتغلوا بنهب وتدمير ثروات العراق حتى جعلوا منه بلد الأرامل والأيتام للفاسدين والمفسدين .

نعم هذا هو السيناريو العراقي ذاته يحاك ضد سوريا ولكن بوجه أخر.

أنهم حاولوا السيناريو العراقي ذاته لكنهم فشلوا قبل أن يدخلوا بتفاصيله لأن سوريا ليست العراق لا يوجد فيها مليشيات ولا مكان للخونة وللصهيونية العالمية حتى لو كان فيها بعض أصحاب النفوس المريضة فهذه متواجدة في جميع الأمم حتى الراقية والمتطورة منها ، وكذلك لان سورية محصنة دولياً بالسياسة الحكيمة لقائدها الدكتورالشاب بشار الأسد ، لذا نجدهم يحاولون العزف على وتر الأصلاح والحرية وحقوق الإنسان وحرضوا البعض من أصحاب تلك النفوس المريضة أو الضعيفة حتى أختلط الحابل بالنابل ، لأن التعصب والأنتقام أختلط بالتخلف وبجهل أدراك حقيقة الأمور ونزلوا أولائك إلى الشوارع ورفعوا شعارات تنادي بالأصلاح وأول طلب بقائمتهم كان ألغاء حالة الطوارئ في سوريا وعندما وعدتهم الحكومة وباشرت بتنفيذ طلبهم بألغاء حالة الطوارئ هذا كما وعدهم بشار الأسد بالأصلاح على جميع الأصعدة إلا أنهم لم يقتنعوا ورفعوا من سقف مطالبهم بأسقاط الحكومة وعندما لبى مطلبهم وشكل حكومة جديدة رفعوا كذلك من مستوى مطالبهم إلى أسقاط النظام أليس هذا السيناريو العراقي ذاته الذي يتطابق بمطالبهم ومراحلها مع مطالب ومراحل تلك اللجان التفتيشية عذراً ( ا
لتجسسية ) على العراق . أجل كل شرفاء العالم أصبحوا يدركوا ويلتمسوا حقيقة وأبعاد المؤامرة التي تحاك ضد سوريا والكل أصبح متأكد بأن لو قام بشار الاسد بكل الأصلاحات ولو خلق من سوريا دولة حديثة ذات نظام ديمقراطي خالية من الفساد والبطالة ، دولة حتى لو تهتدي بها كل الشعوب والأمم ، إنما أصبحنا بعلم اليقين بأن المتربصين لسوريا من أصحاب تلك المؤامرة ومن أمامهم بعض فئات أولائك المتظاهرون لم يرضوا لأنهم ليسوا أهلاً للأصلاح ولا أهلاً للوطنية ولا لدولة ديمقراطية لأنهم أتباع لبعض القوى الأقليمية ومنهم لمنافع شخصية أو فئوية أو أنتقامية ، ليجعلوا يحدث لسوريا ما حدث للعراق أليس السيناريو ذاته .....؟
مع الأسف هذه هي ثقافة وبساطة أغلب الشعوب العربية التي لا ترى أبعد من خيالها لان أرثها من الحضارة الصحراوية المتخلفة من المؤامرات والتخلف والثأرية والكيدية ما زال يؤثر عليها سلباً ويقف عثرة أمام تطورها وأزدهارها وتحررها ووحدتها لأنها ما زالت تعيش منطوية على ذاتها ومقوقعة في أطار عشائري ضيق لا يسمح لها بالتنفس حتى لو كانت تتحكم لنظام دولة أو دول مستقلة إلا إنها تبقى مريضة التعصب العشائري والطائفي والعنصري وهذا أحد أكبر أسباب فشل الدول العربية بالوصول إلى هدفها ( للوحدة والحرية والأشراكية ) ، إنما الصهيونية العالمية تعمل على أرسالهم إلى الجحيم وهم يصفقون لا بل يرقصون كالسكارة لانهم من خلف الحمير والبعير أصبحوا خلف السيارات والطائرات ومن الخيم إلى القصور والفلل ، وأصحاب الملايين بل المليارات ، لذا فرحت قلوبهم وتحجرة عقولهم وأنتفخت كروشهم وأزداد غرورهم وكثرة عاشقاتهم فمن سيعطيهم العقل ليفكروا ، لذا على مايبدو وكلوا عنهم أبناء عمومتهم الصهيو ليفكروا ويقرروا وليعملوا عنهم أليس كذلك .....؟؟؟؟؟