آخر الأخبار

الديمقراطية الفاسدة

أجل ديمقراطية فاسدة كتلك البيض الفاسد التي تسمم من يتناولها .

عذراً ساسة عراق الطائفية والكردوعنصرية يستغلون هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها الشعب العراقي الأصيل ، وحتى لو لم يستطيع أن يتحرر من هيمنة أولئك القتلة والمجرمين في ظل هذا الاحتلال الغاشم ، ولكن الأمهات العراقيات اللواتي لقبن ( ب أما زينا ) أي أمهات السلاح عندما حاربن بجانب رجالهن ضد الجيوش الغازية منذ الزمن الأكادي هم قادرات على انجاب الأبطال ليحرروا بدلهم من تلك العصابات القذرة من أولئك الخونة الذين يعتمدون على الخارج ليستوردوا لنا الجريمة والأرهاب كديمقراطيتهم الفاسدة التي سببت تسمم عقول العراقيين وترابهم ومياههم حتى الهواء الذي يستنشقونه !

في الماضي القريب كان لدينا الكثير من الدجاج وكانت تنتج الكثير من البيض البلدي المميز عالمياً وكان يفتخر بهم كل عراقي ، نعم كان لدينا ديك يتباها بجماله وقوته وبحب بعض الدجاجات له ، لذا كان يتمختر بينهن ويقفز من واحدة إلى أخرى كما يحلو له وعندما كان يشبع غروره حينها فقط كان يعطي المجال للديكة الأخرى لكي تأخذ نصيبها في تلك المسيرة النضالية بالتطعيم والتلقيح ، ولكن رغم تلك التجاوزات والخروقات مثل باقي الأنظمة الشرق أوسطية الشمولية كان هناك أيضاً البناء والتطور والأزدهار في العراق ، لكن اليوم وما بعد الأحتلال لا نجد دجاجات تبيض بيض بلدي ، ولا ديكة تصيح فجراً ولا تتباه بقوتها ولا بجمالها ، لأن دجاج عراق اليوم أغلبه مستورد من الخارج وهم لم يتأقلموا مع مناخ العراق لذا أصيبوا بأنفصام في الشخصية كما أصيبوا بأنفلونزة الطيور، ومعهم بعض الديك المبندقة الدخيلة على تربة الرافدين الذين فرضوهم علينا لأنهم حكموا على أغلب الديك الأصيلة لدينا بالنفي والأبادة وبحجز حريتهم لذا لا نشاهد في الساحة سوى بعض الديك الدخيلة المطعمة أو المبندقة وهذه الديك غير صالحة لا للصياح ولا للعمل بدورها الذكوري بين
دجاجاتهم ، إلا إن هناك ديكان في الشمال يتباهى كل منهما بمربيه الذي يطعمه ويستخدمه ويعطيه الكثير من الفيتامينات لتعطيه القوة حتى يتمكن بالقيام بدوره الذكوري في الشمال الذي أصبح مزرعتهم الخاصة وهما يقفزان بالتوالي على تلك الدجاج من واحدة لأخرى ، وهذا حال الديك الأخر الذي فرض نفسه على الجنوب ، كما هو حال عراقنا الجديد الذي أصبح مزرعة دجاج مغتصبة من ديوك مخنثة ....!!!!!

نعم في الماضي كان العراق من الدول الغنية والمتطورة كذلك كان من الدول القليلة التي قضت على محو الامية والفساد والبطالة بل كان يستقبل الكثير من اليد العاملة الأجنبية والعربية وكان المواطن العراقي يعيش بدرجة عالية من العلم والرفاهية ، بأستثناء بعض التجاوزات والبيروقراطية عند الفئة الحاكمة كما ذكرنا سابقاً ، إنما حالنا في العراق الجديد بعد أن خلصونا من حكم ونظام وهيمنة الحزب الواحد أوقعونا في أتون ملتهب وتحت هيمنة الأستعمار الداخلي قبل الخارجي الذين جعلوا من عراق الحضارة بلد الزبالة ، وبلد العلم أصبح بلد التخلف والجهل ومحو الأمية ، بلد الابطال أصبح بلد الأيتام والأرامل ، ومن أوجدوا القوانين لتنظيم الحياة الأجتماعية جردة من حياته وأصبحوا يتحكموا لقانون الغاب والفساد والفوضى .

البلد الذي كان يرحم بخيراته على الأخرين اليوم أصبح الفقير المتسول الذي ينتظر رحمة الأخرين ، العراق كان يحتضن الكثير من اليد العربية والاجنبية العاملة نعم هذا حاله اليوم كذلك يحتضن تلك اليد الأجنبية العاملة حتى أصبحت تسيطر على حوالي أكثر 80% من الساحة العراقية بعد أن بتروا اليد العربية والعراقية لذا أصبح الفرد العراقي لا يجد فرصة للعمل حتى عملوا منه بلد العملاء والخونة والبطالة وهو بلد الثروات والحضارة والتاريخ إلا أنهم نهبوا ثرواته وزوروا تاريخه ونهبوا نفطه ، العراق القوي الذي كان يدافع عن الأخيرين اليوم أصبح الضعيف الذي هو بحاجة الاخرين ليدافعوا عنه لأنه تحت هيمنة الأحتلال ، إذاً هذا هو حال العراق الجديد في ظل هذه الديمقراطية الفاسدة التي بشرونا بها ، ولكن هناك شيء حير كل مراقب وكل عراقي وطني إن كان في الداخل أو الخارج وهو من الذي يحكم العراق في ظل هذه الحكومات المتتالية وأغلب تلك الشخصيات الحكومية هم خونة إن كانوا من الجنوب فأغلبهم موالون لأيران الفارسية وهناك البعض من الوسط لا يعملون إلا لأجندة شخصية أوأقليمية إن كانت سعودية أو غيرها والمصيبة تكمن بمن في الشمال فهؤلاء لا يهمهم أمر العراق بشيء بل هم أصبحوا حراباً بخاصرة العراق والعراقيين وهم لا يعملون إلا بأجندة صهيو أمريكية وهدفهم الأول والأخير هو تدمير وتفتيت العراق وسعيهم ببقاء قوات الأحتلال في أرض الرافدين خير دليل على ما أشرنا إليه ، والمصيبة الأكبر ساسة بل أغبياء العراق من الذين يصفقون لهم ويتوسلون على أبوابهم وموائدهم ليحنوا عليهم بعظمة ليرموها لهم أو بقصر أو قطعة أرض في أربيل ، لذا نقول لجميع العراقيين الوطنيين الشرفاء إلى متى سنبقى تحت رحمة أولئك المجرمون والخونة وما هو السبيل للخروج من هذه الازمة بل المصيبة التي حلت على عراقنا الحبيب .