ومنذ ذلك الحين شاهدنا وعرفنا وتعرفنا على ميدان التحرير ومظاهرات المليونيات وجمعَّات الرحيل والغضب الذي شارك فيها الشعب المصري من القاهره ومرورا بالاسكندريه والسويس وحتى العريش وامتدت الثوره الى كل مدينه وقريه في مصر حتى تم الاعلان عن تنحي الطاغيه وانتقاله الى شرم الشيخ في 11 فبراير 2011, حيث خرجت الجماهير المصريه في مليونيات مهيبه تحتفل برحيل الطاغيه وببزوغ فجرجديد يعلن انتهاء مرحلة مبارك وبداية مرحلة ما بعد مبارك, لكن ماجرى منذ ذلك الحين وتحديدا بعد سيطرة العسكر على مقاليد الحكم في مصر والتلكؤ في محاكمة رموز النظام القى بظلال قاتمه على مسار الثوره المصريه واهدافها اللتي لم تتحقق حتى يومنا هذا وكأن مصر سارت على سكة مطبات وتغيير المسارات والاتجاهات حتى سلك قطار الثوره عدة مسالك وسار في طرق التفافيه وجانبيه حتى وصل الى طريق مسدود..عسكر وبس..وقرارات طنطاويه استغلت ثقة الشعب المصري بالجيش الوطني المصري الذي يكن له المصريون والعرب احتراما خاص وبالتالي ماجرى منذ تنحي مبارك هو ان خليفته العسكري المشير طنطاوي ظل وفيا للنظام ورموز النظام وحاول ونجح الى حد بعيد في تحجيم الثوره ومطالب الشعب بضرورة خلع النظام المباركي من جذوره واقصاء رموزه من كل مفاصل ودوائر القرار في الدوله المصريه لابل تقديم كل هؤلاء الى المحاكمه على ما إقترفوه من جرائم بحق الشعب المصري وهي ليست جرائم سياسيه وجسديه فقط لا بل جرائم اقتصاديه وانسانيه واجتماعيه ووطنيه واشكال اخرى من الجرائم ارتكبت على مدى عقود بحق وجود وكرامة الشعب المصري الذي عانى الامَّرين من نظام مبارك الذي همَّش دور مصر العظيمه ليجعلها مجرد ملحق تابع لامريكا ومجرد دكان يرتزق منها الفاسدين من حاشية مبارك وتجار الوطن والكرامه الوطنيه المصريه...ماجرى في حقبة مبارك هو ان مصر الدوله العربيه الرائده قد ذُبحت وسُلخت وجُزرَّت وطنيا واقتصاديا واجتماعيا وعربيا وصارت مثال لا يقتدى به بعد ان كانت ام الدنيا وام العرب من المحيط الى الخليج الى حد ان تصبح مصر اقل شأنا من دولة قبيله في الخليج العربي وما قام به نظام مبارك هو تجزير وتدمير مبرمج لكل مقومات اكبر دوله عربيه الى حد ان الطاغيه كاد ان يلغي دور القاهره العاصمه ويستبدله بمقره في وكر شرم الشيخ!!
من هنا وبالرغم من تقديرنا الكبير للثوره المصريه العظيمه التي اذلت الطاغيه وحاشيته, الا اننا نقف اليوم امام حاله مصريه ضبابيه تبدو بوضوح بانها حاله كانت تسير على مسار مبرمج ملئ بالمطبات المتعمده والهادفه الى حرف الثوره المصريه عن مسارها والالتفاف الواضح على مطالب الشعب المصري وعلى راسها خلع النظام بكل رموزه التي حكمت مصر حتى ثورة 25 يناير2011...مصر ما قبل الثوره ومصر ما بعد الثوره والحقيقه المره ان مصر الثوره والشعب المصري المقدام اسقط راس النظام, لكنه لم يكمل المهمه ولم يبقى في الميدان ليحافظ على ثورته ويحمي اهدافها النبيله من عبثية العسكر وانتهازية الحركات والاحزاب التي استعجلت قطاف ثمار الثوره قبل ان تنضج لابل انها قطفت ثمر عجر وغير ناضج لتستكين لوعود العسكر وطنطاوي بالحفاظ على الثوره ومنجزاتها وكأن هذ ا الطنطاوي امين امناء االثوره المصريه وليست رجل النظام الاول والاخير وهو الذي شكل مع عمر سليمان والعادلي وغيرهم اهم ركائز نظام مبارك لابل ان طنطاوي ومشتقاته قد واكبوا عملية ذبح مصر داخليا وخارجيا منذ زمن عمرو موسى كوزير خارجيه وحتى ابوالغيط اشنع وابشع رموز الخنوع التي شكَّلت واجهة النظام في الخارج وسوقته عالميا كحافظ للامن الاقليمي والعالمي وهو النظام الذي فرط بأمن مصر القومي الى حد ان يرضى ببقاء شروط اتفاقية كامب ديفيد وبقاء سيناء عمليا وفعليا خارج السياده المصريه الكامله وهو النظام نفسه الذي فرط بحصة مصر من مياه النيل وهدد امنها القومي والمائي ودمر صناعات مصر ومن بينها الحربيه والعسكريه مقابل منحه مساعدات امريكيه وهو النظام الذي تاجر بمصر ارضا وشعبا وبرا وبحرا وجعلها تابعه وخانعه للشروط الامريكيه والاسرائيليه وذلك بالرغم من ان مصر كانت وما زالت تصدر الكفاءات العلميه والمهنيه.. فائض من الكفاءات المصريه جعلها نظام مبارك خارج حساباته ومنعها من النهوض بمصر ومن المساهمه في تطورها وازدهارها وهو النظام اللذي دمر العالم العربي ودمر مكانة مصر وجعلها مجرد جسر تعبر عبره ومن فوقه جحافل قوات الغزو الى العراق والى فلسطين ولبنان والى كل مكان في العالم العربي..
هذا النظام المباركي الفاسد والانبطاحي كان قائما بوجود المشير طنطاوي وتقلده اعلى منصب عسكري في الجيش المصري وهو المشير الذي مارس نظرية اجهاظ الثوره من خلال امتصاص الغضب الجماهيري وتبريد الوضع وأبطاء زخم الثوره وتدمير قوة دفعها ومحركاتها واطفاء شعلتها ووهجهها خطوه خطوه حتى خبوت وانطفأت وانقسمت ايضا بسبب مسلكيه الاخوانجيه المتعجلين بالانقضاض على السلطه ومُصرِين على قطاف الثمر الثوري العجر قبل ان ينضج وقبل ان ينظم الشباب الثوري المصري صفوفه ويعزز صموده في الميادين كحارس للثوره.. التاريخ ياسيداتي سادتي يعيد نفسه والاحداث تتشابه وفقط للتذكير واثناء انتفاضة الحجاره الفلسطينيه 1987التي انهكت الاحتلال الاسرائيلي عجلَّت منظمة التحرير بعقد اتفلقية اوسلو 1993وقطاف ثمار الانتفاضه قبل ان تنضج خوفا من سيطرة حركة حماس على الاراضي الفلسطينيه وكانت وما زالت الكارثه قائمه منذ اوسلو وحتى يومنا هذا.. بقاء الاحتلال واستفحاله...ماجرى في مصر ان حركة الاخوان استعجلت قطاف ثمار ثورة 25 يناير خوفا من منافسة الشباب و الشعب لها وذهبت الى الانتخابات البرلمانيه لتفوز حتما في ظل غياب التنظيم في صفوف الحركه الثوريه المصريه اليافعه... النظام اليوم ومعارضته القديمه الجديده يتنافس على كرسي الرئاسه.. تكتيك المشير بشق صفوف الثوره وفض مليونيات ميدان التحرير كان اخطر مطبات سكة الثوره المصريه وهذا المطب شارك فيه المشير وقيادات الاخوان والمشير طنطاوي ماهو الا الوجه الاخر لنظام حسني مبارك ومن شاهد وقاحة عمر سليمان وتحديه مشاعر الشعب المصري وترشحه للرئاسه يدرك ان نظام مبارك لم يُخلع بعد والثوره خلخلته فقط ولم تخلعه خلعة ضرس لابل ما زالت ضروس واسنان هذا النظام تنهش في لحم وشحم وكرامة الشعب المصري.. المشير طنطاوي يحكم واللواء سليمان يترشح للرئاسه وهو احد ابرز واسوأ رموز عهد مبارك الانبطاحي والمخابراتي اللذي ارهب الشعب المصري على مدى عقود من الزمن..وقاحة من العيار الثقيل ان يترشح حسني مبارك ممثلا بعمر سليمان للرئاسه المصريه وهذا ما يعني ان كل الثوره المصريه بعظمتها وزخمها وتضحياتها كانت مجرد اعتراض لا قيمه له على وجود حسني مبارك وظله عمر سليمان...ترشيح عمرسليمان ليس تحدي للشعب المصري فقط لابل ان حالة فوزه ستكون الكارثه وبمثابة الفتيل لحريق هائل سيشعل مصر وعملية اطفاءه ستستغرق وقتا بعد ان يحصد الكثير من اليابس والاخضر...؟!
لو كان المشير طنطاوي حريصا على الثوره والشعب لحال دون ترشح اللواء عمر سليمان, لكن واضح ان المشير متواطئ مع سليمان ونظام حسني مبارك.. واذا كان الامر والترشيح مسموحا لعمر سليمان فما المانع من ان يترشح مبارك نفسه وعلاء وجمال وسوزان مبارك والعادلي وابوالغيط وشفيق وكامل فريق النظام المجرم بما فيهم الحرباه المتقلبه والبهلوان عمرو موسى الذي شغل منصب وزير خارجية نظام مبارك في تسعينات القرن الماضي ووافق على غزو العراق واحتلاله فيما بعد كأمين عام لما يسمى بالجامعه العربيه.. نعم اللي استحوا ماتوا في مصر..بدلا من محاكمة النظام المباركي ورموزه على جرائمه بحق الشعب المصري يكافأونهم مكافأة شرف المشاركه في انتخابات ما بعد الثوره المصريه التي اطاحت بالطاغيه مبارك..هذا مطب خطير وخطير للغايه والذي سمح بهذا هو تواطؤ طنطاوي وشق الاخوان للثوره قبل ان تنجز مهامها وعلى راسها كنس نظام مبارك وكل رموزه بمافيهم عمرو موسى وعمر سليمان وشفيق الخ من اعضاء العصابه الفاسده..شئ لايعقل هذا ولن يتقبله العقل المصري: بالامس القريب احتفلت الملايين بتنحي مبارك وظله واليوم يعود الظل ليترشح لخلافة مبارك..مفارقه ثقيله وسمجه من العيار الثقيل هذه اللتي تجسدت في ترشح عمر سليمان لمنصب رئيس مصر القادم.. كلنا يذكر حين اعلن حسني مبارك عن تفويض صلاحياته الى عمر سليمان كيف كانت ردة فعل الشعب المصري وهتافات ميدان التحرير"يا سليمان يا سليمان، مش عايزينك أنت كمان'" ورافق هذه الهتافات رفع ملايين الاحذيه احتجاجا على وجود مبارك وسليمان..يبدو ان اللواء والمشير واركان النظام يراهنون على قصر وضعف ذاكرة الشعب المصري...وَّال وال.. ول الى هذا الحد..عيب.. الحديث يدور عن الامس القريب.. مدة عام من الزمن وليست قرن ولا عقد حتى...حرامي يخرج من الباب ويعود من الشباك بثياب قديس..شاهد ما شفشي حاجه وحرامي ما سرقشي حاجه؟!!
قد لا افلح في هذا الوصف مئه بالمئه ولكن يبدو لي ان الكثير من المرشحين للرئاسه المصريه هم عباره عن تجار وسماسرة كلام وسياسه من التاجر الشاطر ومرورا ب الحرباه عمرو موسى وحتى اللواء العجوز عمر سليمان الذي يراهن على قصر وضعف ذاكرة الشعب.. لا ادري اذا كان من بين كل هؤلاء من هو مؤهل لرئاسة مصر ما بعد الثوره ونخشى ما نخشاه ان تصبح مصر نفسها سلعه معمره في ايادي غيرمعمره وغير مؤهله .. لاندري وندري اذا كان موسم الحج الى واشنطن قد بدأ بالفعل ونظن جازمين انه قد بدأ وصك المباركه الامريكيه موجود في جيوب مرشحين كثر مع الاخذ بالحسبان ان اسرائيل وبنيامين بن اليعزر قاتل الاسرى المصريين كان اول المهنأين والمباركين لترشيح عمر سليمان..صديق حميم والصديق عند الضيق وبن اليعزر كان ضيف حسني مبارك الدائم في شرم الشيخ رغم تورطه في جريمة حرب وقتله بدم بارد عشرات من الاسرى المصريين في حرب عام 1967 ,والمفروض ان تحاكم الدوله المصريه حسني مبارك وعمر سليمان بسبب صداقتهم الحميمه ببن اليعزر وصمتهم على جرائمه!....بالمقلوب: مصر تسمح لسليمان بالترشح للرئاسه واول المهنأين له بن اليعزر!؟..صدق..هذا حدث في مصر مابعد الثوره!!
نعم في مصر ما بعد الثوره اغلبية المرشحين للرئاسه المصريه هم من رموز نظام مبارك ومن حركة الاخوان المسلمين بالانتساب او بالخلفيه الدينيه والسياسيه والاكثر والاوفر حظا في الاستطلاعات والتوقعات هم: عمر سليمان، عمرو موسى، خيرت الشاطر، وعبد المنعم أبو الفتوح وتبقى اشكالية جنسية والدة حازم ابوسماعيل حتى الان عائقا امام ترشيحه ولربما اخراجه بالكامل من المنافسه على الرئاسه, ولكن الحقيقه الصادمه ان ثلاثة رموز بارزه من نظام مبارك تسعى الى اعادة صياغة النظام وتأهيله من جديد من خلال الترشيح وامكانية الفوز بكرسي الرئاسه وهم عمر سليمان رئيس المخابرات واحمد شفيق قائد سلاح الجو وعمرو موسى وزير الخارجيه الاسبق وجميعهم ينتسبون لجمهورية النظام الدكتاتوري والفاسد التي ارادت الثوره اسقاطه نهائيا وانشاء جمهوريه ونظام مصري جديد مبني على العداله والحريه واحترام خيارات الشعب المصري لكن ماهو واضح ان ثورة 25 يناير لم تفلح في وضع الاساس للتغيير والتجديد وهذا واحد من ابرز مطبات الثوره المصريه التي تم قطاف ثمارها وهي عَّجره ولم تنضج بعد والسبب هو ليس العسكر والنظام السابق فقط لابل ان لحركة الاخوان المسلمين دورا كبيرا وسيئا في شق صفوف الثوره والاستعجال في قطاف الثمار قبل ان تنضج وذلك على حساب ثورة الشعب ومنجزاته ونحن على يقين لو استمرت الثوره المصريه في التواجد في الميادين لما تشكلت بوادر الثوره المضاده ولا تجرأ عمر سليمان وعمرو موسى على الترشح لرئاسة جمهورية ما بعد الثوره..شق صفوف الثوره وهبوط وهجها وضعف زخمها منح المشير طنطاوي وضع مريح وحتى نجاح الاخوان في الانتخابات البرلمانيه وحصولهم على اكثرية المقاعد لم يؤثر على هذا الوضع وبالتالي ماجرى ويجري في مصر ان الشعب صنع الثوره المصريه المجيده وسطر المليونيات في تاريخ الثورات المعاصره,لكن المشاركين في الثوره لم يكونوا على قلب واحد واهداف مشتركه.. الشعب اراد التغيير الجذري وكنس النظام الفاسد والاخوان ارادوا السلطه قبل ان ينضج ثمار الثوره.. الثمر العجر والحصاد المر... الاخوان لم يتعلموا ولم يراجعوا على ما يبدو مسلكية الحركه ولم يستنتجوا النتائج منذ العهد الملكي ومرورا بثورة يوليو وحكم عبد الناصر وفيما بعد السادات وحتى مبارك..استراتيجية او معادلة الصدام والتعايش مع النظام لم تتغير ويبدو ان عقدة الاجتثاث والملاحقه هي التي تطارد حركة الاخوان وهي الذي اثرت في قرارات قطاف الثمار العجره وترشيح الشاطر خوفا من فقدان المكانه في البرلمان والدوله في ان واحد وخاصة اذا اخذنا بالحسبان ان الرئيس[المصري] بامكانه حل البرلمان وابعاد الاخوان في المستقبل.. الاخوان ابعدوا ذاتهم عن مسار الثوره والتفوا عليها ولكن معضلتهم المزمنه مع نظام الحكم الجمهوري في مصر لم تُحل بعد ولم تُحل في المستقبل القريب.. وايا كانت الخلفية السياسيه الايديولوجيه للرئيس المصري القادم فلن يكون الامر سهلا بالنسبه للاخوان والجاري الان في مجرى الانتخابات الرئاسيه المصريه هو ان رموز النظام السابق والعسكر وبدعم من الرجعيه العربيه والامبرياليه الغربيه ستحاول محاوله مستميته باقصاء الاخوان عن كرسي الرئاسه...معضلة الحكم الجمهوري مع الاخوان ستستمر!!
خلاصة القول ان ماجرى خلال الثوره المصريه وبعدها أمْران يستحقان التأكيد عليهام وهُما: اولا : خروج الاخوان المبكر من صفوف الثوره لتحقيق مكاسب سياسيه سريعه وانيه بما يعني قطاف الثمر العجر والغير ناضج وضرب مسار الثوره قبل تحقيق كامل اهدافها مما اتاح للعسكر وفلول النظام إعادة خلط الاوراق وتنظيم الصفوف الى حد ما وثانيا وبناءا على نتائج العنصر الاول جاءت ترشيحات فلول النظام لانتخابات الرئاسه مابعد الثوره او بالاحرى بعد طعن الثوره وضرب مسارها وتشتيت قوة دفعها الشعبيه والجماهيريه وما ترشيح رموز النظام السابق ومحاولتهم الاستمرار في المحافظه على نظام جمهوريه الموز والخوف والرعب في زمن مبارك الا دليلا قاطعا على وجود عثرات كبرى امام تأسيس جمهوريه مصريه جديده تعبر عن روح الثوره ومطالب الشعب في حقبة ما بعد مبارك... المؤسف والمحزن ان الشعب المصري قد قدم مثال عظيم لثورة عظيمه لكن الثمر ما زال عجر بشكل عام ولم ينضج بعد والاهم من هذا وذاك ان مصر العظيمه بكل كفاءاتها البشريه لم تفلح بترشيح شخصيه وطنيه لكرسي الرئاسه تقود المرحله القادمه وما هو موجود الان من مرشحين لايعبرون عن روح الثوره ومطالب الشعب..نتمنى لمصر ان تنتقل الى المرحله القادمه دون وجود اي رمز من رموز مبارك ونظامه الفاسد..لكن في ظل الواقع الجاري الامور والمفاجأت مفتوحه الان على مصراعيها وانتخاب احد رموز نظام مبارك لكرسي الرئاسه سيكون بمثابة الكارثه الوطنيه وبمثابة عود الثقاب الذي سيشعل الحريق.. الشعب اراد ويريد اسقاط النظام ولن يرضى بعودته واعادة صياغته...الديموقراطيه تعني امور كثيره ولكنها لاتعطي الحق لفاسد بالترشح داخل منظومتها..حبذا لو يحُول البرلمان او الشعب اوالقضاء المصري دون استمرارعمرسليمان وعمرو موسى ورجال مبارك في التنافس على كرسي الرئاسه...انقذوا مصر قبل فوات الاوان وانفجار الاحتقان..نظن جازمين ان شعب ثورة المليونيات لن يرضى بعودة نظام مبارك الى دفة الحكم.... الثمر العَّجر: مطبَّات الثوره والانتخابات المصريه!!
*كاتب وباحث فلسطيني