آخر الأخبار

طبيبة لن يزعجها إطلاقا أن ينعتها الملهب بالأمية وما إلى ذلك . .

بقلم الطبيبة سلمى .
22/10/2005

مع احترامي الشديد لكل من دخل مدرسة وتعلم حرفا
مع احترامي الشديد لكل من درس الصف الأول الأبتدائي إلى من وصل إلى آخر العلم الذي لا نهاية له .
مع احترامي الشديد لأمهاتنا وأبائنا وأجدادنا وإخوتنا وأخواتنا وكل الذين لم يتسنى لهم حتى تعلم الكتابة والقراءة . فلكل منا موقعه الذي يضع فيه حجرة أساس صغيرة أو كبيرة على طريق سمونا الروحي والوجداني .
ومع احترامي الشديد لكل مدارسنا وجامعاتنا وكافة كوادرهم التعليمية وأخص بالذكر شهادة الحقوق ماجستير بالعلاقات الدولية التي منحت (حسب ذمته ) لإنسان ( حسب ذمته أيضا ) منحها عارا كبيرا . هي براء منه .

لكل هؤلاء نعلن نحن لا نحتاج إلى شهادات لكي نحصل على اعتراف بأننا بشر لنا كرامتنا ولنا أخلاقنا وآراؤنا وبأنه يحق لنا أن نأسى بطريقتنا لحال من لا يتقن إلا الشتيمة والكلام السوقي والطعن في الأخلاق ردا على موضوع في صلب اختصاصه ليس لديه على ما يبدو الوقت للإطلاع عليه . أو التفكير به .
ولكل هؤلاء نقول :
عاشت الأمية التي يحتقرنا باسمها الملهب .
ولتسقط كل الشهادات الجامعية بما فيها ماجستير العلاقات الدولية إذا كان صاحبها بهذا العجز عن سماع الرأي الآخر . وبهذه الضحالة من الحجة . وبهذه السهولة من الاستفزاز وبهذا الاحتقار للإنسان . وبهذا الجبروت حتى يعتقد أنه حين يهدد يخيف .
عاشت أميّتك أستاذة ليلى يوسف وعاشت أمومتك وشرفك الرفيع كإنسانة قبل أن تكوني مهندسة فهذا زمن لم نعد نستطيع فيه احترام الإنسان إلا بقدر إثباته لإنسانيته .

التوقيع : طبيبة لن يزعجها إطلاقا أن ينعتها الملهب بالأمية وما إلى ذلك . . . فهي الشهادة أني كامل .