العدد الأول من جريدة الكلب
جريدةٌ مختصة ٌ بالشعر
تصدر مرتين كل شهر
إن خير القرّاء من لا يضوج (1)
ذنب الكلب دائماً معووج
(1) لايضوج : لايضجر
_______________________________________
المقال الافتتاحي
لاشيء يزعج في الصباح مثل المقال الافتتاحي
تتلوه منفوض المزاج ولست أعني غير صاحي
بل عارفاً أن الجرائد عندنا ضدّ المِزاح
(فالنصر) مثل (البعث) (كالأيام) بل مثل (الكفاح) (1)
جدّيةٌ في العرض والتعليق من كلّ النواحي
فإذا قرأت بأن داءَ السلّ يُمنع باللقاحِ
كتبوا بأن الحكمَ في خطرٍ برأي أخي (صلاحِ) (2)
وإذا أتى خبرٌ بأن الغيم يُطردُ بالرياحِ
قالوا بأن البرلمان اليوم مقصوص الجناحِ
من أجل هذا جاء دور الكلب أستاذ النُباحِ
يعوي وحيداً بينما اتفق الجميع على الصياحِ
وله سياسته يترجمها بأبياتٍ صِحاحِ
مثل البنادق في القديم يُقال بل مثلَ الرماحِ
إن السياسة كالبلاغة مثلها رقصُ السماحِ
موزونةُ الإيقاع تشبه رشفة الماء القَرَاحِ
فيها الغموض يصير مثل الشمس في مَرج الأقاحي
لو غيمةٌ جاءت محاها من شعاعِ النور ماحي
هذا شعارُ الكلب فانتظروه دوماً في الصباح
(1) صحف سورية كانت تصدر في تلك الفترة
(2) صلاح الدين البيطار رئيس تحرير البعث يومئذٍ
______________________________________
بريد القراء
يحيى الشهابي :
وتهنئةٌ بعيد الفطر تُهدى
لحضرة سيدٍ عالي الجنابِ
مديرٍ للبرامج في دمشقٍ
وأعنيه الفتى يحيى الشهابي
عبد السلام العجيلي:
الكلب أعجبني ألا يا حبذا
لو كان كلّ الكاتبينَ كلابا
والقارئين وكلّ شخص فيكمو
منهم ولن استعرض الأسبابا
شوقي بغدادي :
ليس نباحا ًصوتها
فإنني عرفتها
عرفتُ فيها نغمةً
في خافقي خبّأتُها
وكلماتٍ حلوةً
وددتُ لو شرحتها
لكنّما الدنيا ظروفٌ
صعبةٌ حُمّلتُها
فإن أكُن منها بعيداً
فأنا أحببتها
وفي قريب ستضمّ
قلمي صفحتها
نديم محمد :
تحية للكلب مني لما
فيه من التقدير للعظم
رأى مذاق اللحم صعباً فلم
يخجل بترك غذائه الرسمي
عن عِفّةٍ أعطاه أو كرمٍ
للجالسين بسدّةِ الحُكم