آخر الأخبار

ما قولك يا آدم في ..قول بوش ؟

تتناقل وكالات الأنباء المرئية و المسموعة و المقروءة نبأ نية الرئيس

الأمريكي جورج بوش قصف المركز الرئيسي لقناة الجزيرة في الدوحة

عاصمة دولة قطر عام 2004.

فقد جرى الإعلان عن هذه النية عبر الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس

الأمريكي جورج بوش و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أكد فيه

الأول عن نيته في قصف مقر قناة الجزيرة في الدوحة وفي أماكن أخرى !!

و كما سيظهر في الساعات القليلة القادمة عن طريق الوثائق التي سيتم

نشرها أن رئيس الوزراء البريطاني أقنع جورج بوش بالعودة عن قراره

الذي اتخذه بقصف مقرات قناة الجزيرة !

لقد دفعت قناة الجزيرة ثمنا ً باهظا ً من أرواح مندوبيها و مراسليها في

مناطق ساخنة من العالم عموما ً و في منطقتنا العربية على وجه الخصوص .

و وصلت عدسات كاميراتها إلى قلب الأحداث لتضع بين أيدينا صورة عن

حقيقة ما جرى هناك من بشاعة و فظاعة المنظر .

طارق أيوب , سامي الحاج , تيسير علوني و غيرهم , ذهبوا ضحية العنجهية

الأمريكية في التعامل مع الملفات الإعلامية الساخنة التي تفند بخبرة وشجاعة

و تعالج بحكمة و تظهر براعة الأداء و التقديم .

لا شيء يمكن أن يردع الولايات المتحدة الأمريكية من الذهاب بعيدا ً في

ضرب كل ما يمكن أن يفضح سلوكها العدواني في العراق أو في أفغانستان

أو في أي مكان في العالم .و عليه , فإن الوثيقة الأخيرة حول نية الرئيس

جورج بوش بقصف قناة الجزيرة تؤكد وجهة النظر هذه .

الفكرة التي أتت على لسان جورج بوش بضرب العاصمة القطرية - الدوحة-

تجعلنا نقف وقفة تمعن و استذكار و استنهاض الذاكرة و إعادة النظر في

مجمل الطرح الأمريكي حول الحرية و الديمقراطية و السلام !!!

أعطف مقالتي هذه على المقالة السابقة بعنوان ( حقا ً .... إنه يثير الاشمئزاز)

و أعود لأسأل مرة أخرى السيد آدم أيرلي نفس السؤال حول نية رئيسه

و رغبته بقصف قناة الجزيرة !.

فهل أثار اشمئزازك هذا الأمر يا آدم ؟ أم أنه لم يحرك فيك رجفة قلب أو

رمشة عين ؟

و أعود لأؤكد أنك ممن ينتمون فعلا ً لزمرة سياسية لا تتوانى لحظة واحدة

عن التمثيل و التنكيل بنا و بشعوبنا و أوطاننا !

و شكرا ً لله هذه المرة التي صدف وأن كانت المكالمة الهاتفية مع توني بلير

الذي أجزم اليوم أنه في حال ترشحه لمقعد الرئاسة الأمريكية , فإنه سيحصل

على أصوات مرتفعة بعدما أكدت استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات

المتحدة الأمريكية انخفاض التأييد لبوش إلى أدنى المستويات !

فلو أن هذه المكالمة الهاتفية كانت مع شارون مثلا ً , فقد كان من الممكن أن

نرى اليوم أطلالاً لمقر الجزيرة في الدوحة و سنقرأ - لا سمح الله - إعلاناً

مكتوبا ً على أحد جدرانه:

هنا يرقد جمال الريان و فيصل القاسم و خديجة بن قنة و إيمان عياد ..!