آخر الأخبار

حاله عربيه : الفبركات الثوريه والأُميه الوطنيه والثقافيه؟

عدنا وعادوا وجلسوا وجلسنا ولم نصدق بعد ا ننا عدنا الى ما قبل المربع الاول والى ما قبل قبل التاريخ العربي وما توقعناه بان تمنح الثورات شكل المرحله وصورتها الاخيره والنهائيه كان توقع سابق اوانه بكثير واليوم ياسيداتي سادتي في الوطن العربي الكبير اقول ان الاَّوان لم يحين لا الان ولا بعد حين لاننا ببساطه في اوان وزمان الدم ولا شئ غير الدم وبحره الزاحف نحو شواطئ العرب شاطئ شاطئ ورقعة رقعة وبقعة بقعة...نموت ونفبرك فكر الموت ونعطيه صيغة الحياة وصبغة مصداقيه سراب السراب وكذب الكذب ونلوك الكلمات لتفسير العلاقه بين زمن روايه حاصله وزمن تاريخ تتجدد فصوله في عقول المهزومين والمأجورين والمفبركين والغلابه والمحرومين والمشردين من ملايين البشر وليس اكوام الحجر والحجاره وغابة الحجاره اللتي خلفها البشر في كل مدينة وقرية عربيه من بلاد الرافدين و بلاد الشام في المشرق العربي  وحتى بلاد عمر المختار  في المغرب العربي .. في ارض السواد العربيه خلَّف الخراب وراءه نسلا من الخراب وخلفت العقول المتحجره والمتعفنه وراءها صحراء شاسعه من العقول التي اهلكت الزرع ودمرت العامر واحرقت الحقول...سمعنا في التاريخ عن ثورات العمار والاعمار وها نحن العرب نكتب تاريخ جديد لصنف جديد من الثورات وهو ثورات الخراب والدمار والهلاك...هولاكو العربي مر هنا...مر بعمامته وبذته العسكريه من هنا ولم يغادر الا بعد  ان غادرت الحياه المكان.. وطن في مرمى الموت!!
 نعم عدنا وعادوا و ياليتنا لم نعود  لنشاهد عودتهم عبر الفضاء القاتل وهو بالفعل قاتل متمرس قادم من الافق وهو ليس صاروخا وطائره نفاثه فقط تُقطع اجسادنا وتقبض ارواحنا لابل هو كلام مفبرك موجه الى عقول العرب اشد وطأة من صورايخ وقنابل الاعداء وهو سلاح دمار شامل مكوناته واسسه مبنيه على اساس " اقتل ذاتك بذاتك وافتك بوطنك شعبا وارضا"  بذرائع ظاهرها  فكر " ثوري " وباطنها دمار وقتل ومحق وجود الاخر سواء كان  في صف الحاكم او في صفوف معارضيه وسخرية السخريه تكمن في فبركة دية الديموقراطيه التي بلغت مستوى ودرجة محق وسحق الشعب...ديموقراطيه عربيه تختلف تماما عن منبع ومرجعية مفهوم كلمة الديموقراطيه فبدلا من حكم الشعب روجنا من على شاشات فضائيات " شعيط معيط" سحق الشعب..ديموقراطيه عربيه: سحق الشعب بدلا من اعطاءه الحكم!... ولاًّ لا..يا مفبرك "فضائية " الجزيره؟ ومفبركي " الميادين" و"العربيه و"المصريه".. الجواب : لا خيو قصدنا كان دمقرطه بس النتيجه كانت ساحقه ماحقه والي بيتحمل المسؤوليه " النظام"...طبعا مش النظام القطري ولا السعودي ولا منظومة مجلس التعاون الديموقراطيه...النظام وبس!.. وبعدين خيو حتى المدفع بطل ينفع؟!!
الكلام اعلاه ليس تهكمي لابل هو واقع مفكري " مفبركي الفضائيات" الخليجيه والعربيه الذين يضللون الناس ويتركونهم يقتلون بعضهم البعض في سوريا ومصر وليبيا والعراق  وحبل الكذب والتضليل ما زال على الجرار واخر سجالات هذا الكذب حاصله في ارض الكنانه وفي مصر حيث اعتقد الكثيرون من بيننا ومن بينهم خاطط هذه الكلمات ان ثورة يوليو2013 كانت ثورة تصحيح مسار واذ بها تظهر وتبان كثورة "عسكر" سادة وسلت وبدون اي رتوش في تسلسل كلاسيكي يشبه الى حد بعيد مسلكية " العصابه" التي تبارك وتكرم اعضاءها ونحن هنا لسنا في صدد صك شهادة اعتراف وتقدير لمحمد مرسي او ادانه لمسلكية السيسي بقدر ما نحن مهتمين بتفسير حالة تضليل وفبركه سادت الوضع المصري كانت بدايتها عزل محمد مرسي بزعم فشله في الحكم لتبرير تسلسل الاحداث حتى بانت على  حقيقتها وهي ترشيح " المشير" السيسي نفسه لشغل كرسي الرئاسه المصريه بدلا من محمد مرسي والمفارقه ان" حراس" الديموقراطيه والساهرين على امن ورفاهية الشعب المصري صاروا يتصرفوا بمنطق " العصابة".. السيسي يعين منصور والاخير يرقي  السيسي الى رتبة "مشير" حتى يصبح  بعد الانتخابات الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي.. الجاري في مصر غير منطقي وغير سليم والوطنيه المصريه امر جيد لكنها ذاهبه في هذه الاثناء في الاتجاه الخطأ والخطأ الاكبر هو قمع حركة "الاخوان" وفبركة التهم ضد اعضاء ومنتسبي هذه الحركه المتجذره في المجتمع المصري ومهما فَّبرك العسكر ومشتقاتهم من اعلاميين من تهم ضد الاخوان الا ان الواقع والمنطق يشير الى  ان السيسي وجماعته يرتكبون  بمسلكيتهم هذه خطا فادح قد يقود مصر الى الهاويه اجلا ام عاجلا....في مصر سيل من الفبركات الثوريه وكَم لا يستهان به من الاميه الوطنيه والثقافيه وخاصة بما يتعلق بالمقارنه بين السيسي وعبد الناصر وذلك بالرغم من اختلاف السيسى جذريا عن عبد الناصر ونشير في هذا الصدد الى غموض موقف السيسى من اتفاقية كامب ديفيد وسيادة مصر المنقوصة على سيناء من جهه وحصاره لقطاع غزه بحجة ان حركة حماس تتبع حركة الاخوان المسلمين من جهه ثانيه وبالتالي شتان بين عبد الناصر العربي والقومي الوحدوي  والسيسي صديق النظام السعودي..فبركات ثوريه ووطنيه لايبدو انها ستصمد طويلا..َ حالة فبركه وتضليل : نخشى ما نخشاه ان الحاصل عمليا وفعليا هو : فلول "حسني مبارك" تطارد فلول "محمد مرسي" والخاسر الاكبر هو الشعب المصري مفجر ثورة 25 يناير..!
في جنيف وعلى الضفه الاخرى من العالم تتبلور فصول مأساه عربيه اخرى حيث يطالب النظام بالاحتفاظ بكرسيه بعد ان دمر سوريا وقتل وشرد شعبها وما زال المفبركون يقرأون علينا نشرات الاخبار الملطخه والملوثه بتعابير " رسميه" وتجميليه لا تمت للواقع الدموي الجاري بصله...سيادة الرئيس والشعب التعيس..!!
كُنا نتحدث عن الجهل والتخلف المتفشي بين طبقات وشرائح الشعوب العربيه وإذ بنا نواجه واقع صادم ومخزي حين نكتشف ان الأُمية الوطنيه والامية الثقافيه والامية الانسانيه والانتهازيه تتفشى بشكل كارثي بين شريحة ما يسمى ب"ّ النخب المتعلمه والمثقفين والمفكرين" التي توظف مهنيتها ومعرفتها لصالح الطغاه والمجرمون ونحن هنا ندرك ماهو الفرق بين متعلم يمتهن مهنه وبين مثقف واعي ومسيس, لكن ما  لايدركه المفبركون على الساحه الاعلاميه وخاصة الفضائيه منها هو الجهل الوطني والانتهازيه الماحقه اللتي تجعل هؤلاء مطايا لانظمة حكم رجعيه واخرى دكتاتورية ومجرمه والنتيجه سقوط  الاوطان العربية في اتون نيران القتل والدمار  والخراب والطائفيه البغيضه والتشرد وبالتالي  من المعيب ان نكتشف ان المفكر العربي المزعوم ماهو  الا بوق مفبرك ومرتزقه  رخيصه مهمتها فبركة الافكار وتضليل الشعوب خدمة لانظمه عربيه رجعيه غير معنيه اصلا بدمقرطة العالم العربي...يؤسفني القول بان نسبه كبيره من الشعوب العربيه تحولت الى قطيع يتبع مفبركين وأميين وطنيين بكل ما تعنيه الكلمه من فحوى ومعنى وهذا الامر يتجلى في غياب الهويه الثقافيه الواعيه والنقديه  وهذاهو بالفعل مربط الفرس وهذه هي الطامه الكبرى  التي قادت وستقود الى فشل ثورات التغيير العربيه في تحقيق اي هدف سوى الدمار والخراب!!
على مدى عقود من الزمن لم ينجز الحكام والطغاه العرب اي شكل راسخ من اشكال الثقافه الوطنيه  وما انجزوه هو فقط ثقافة تمجيد الحاكم والفساد والعبوديه والتبعيه والقمع ومما لا شك به ان ثقافة الفبركه والكذب هي من اخراج وانتاج الحكام  العرب والنتيجه ان اجيال كامله وجزء كبير منها اليوم في صفوف المعارضه[ المسلحه والسلميه] كانت وما زالت خريجة مدارس الحكام مما يعني غياب الثقافه الوطنيه عن الساحه العربيه و خاصة في مناطق الحراك وما سمي بالثورات العربيه..النظام والمعارضه يتشاركان في مركب تنقصه المجاذيف الثقافيه والوطنيه المطلوبه من اجل الابحار بالوطن والشعب الى شاطئ الامان والامن والرفاهيه والديموقراطيه.. الثوره بدون فكر كالانسان بلا قدمين او كالمركبه بدون وقود وفي هذه الحاله لن تسير الامور نحو الامام ونحو الافضل..النظام وبديله المطروح في العالم العربي يعانيان من الاميه الثقافيه والديموقراطيه والوطنيه وهذا ما يفسر الحال التي وصلت اليه ليبيا وسوريا والعراق واليمن ومصر وغيرهما من دول عربيه مأزومه  بأزمة  الاميه الثقافيه والوطنيه وبالمناسبه استعمال السلاح والقوه ايضا يحتاج الى ثقافه ورزانه واخلاق واستراتيجيه واهداف وإلا سيصبح فقط صالح للدمار والقتل وهذا للاسف الجاري في كثير من الاقطار العربيه...سلاح التحرير وسلاح التدمير والقمع...نحن هنا نتحدث ليس فقط  عن فبركة الفكر والكذب والاخبار لابل ايضا عن فبركة دور السلاح والقوه في الثورات والحراكات الجاريه في العالم العربي مما يعني تاريخيا شرعيه وقدسية الكفاح المسلح اللذي يرافقه الوعي والثقافه والمسؤوليه الوطنيه بينما يتحول السلاح في يد الجهل مجرد اداة قتل  وقمع ونهب ودمار الخ..حالة فبركة لاسباب واهداف استعمال السلاح تضرب اطنابها اليوم في جميع الدول العربيه... اطلاق الانظمه  النار على المتظاهرين والمعارضه..وإبتزاز المعارضه لسكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضه بقوة السلاح ..تصفيات.. قتل..  جرائم حرب ترتكب من جميع الاطراف المتحاربه....حاله عربيه : الفبركات الثوريه والأُميه الوطنيه والثقافيه الى اين؟...الجواب كما يبدو قادم, لكن بعد خراب مالطا وفوات الاوان وخراب بلاد الرافدين وبلاد الشام وارض الكنانه وبلاد عمر المختار...بعد خراب ما بعد الخراب.. وطن على وتر فبركه قاتله ومجرمه!!

إضافة تعليق جديد