ماهكذا تُعالج الامور ولا بهذه الطريقه تُحل الاشكاليات والمشاكل العالقه بيننا وبين الغرب الامبريالي الذي ما زال يمارس الامبرياليه والاستكبار بصلف ضد الامتين العربيه والاسلاميه فنحن لسنا عشاق سفك دماء ولا مجرمون ولا قتله ولا ارهابيون بالفطره حتى يكيل لنا احدا ما سيل من الاتهامات ويشكك في ديننا و قوميتنا وقيمنا من منطلق فَّوقية دينه وعرقه وقٍيَّمه مقابل دونية وتخلف قيَّم الاخرون وهؤلاء الاخرون ليسوا احدا اخر سوى انهم حقا وحقيقه ضحايا سياسة هذا الغرب الامبريالي والصهيوني الذي " يقتل القتيل ويسير في جنازته", فنحن في المشرق والمغرب العربي لم نحتل واشنطن ولا باريس ولا برلين ولم نزرع الكيان الغاصب في فلسطين ولم نغزو احدا ولم نشرد شعوبا كامله وندمر دولا كامله ولم نقتل الملايين ولم نصنع حروب طائفيه ولم نصنع الارهاب ونصدره الى اوروبا وامريكا فالعكس هو الصحيح فنحن والحمدلله نحترم حقوق الانسان وحقوق الحيوان وحقوق كل كائن حي يدب على هذه الكره الارضيه ونصبو دوما الى العيش الكريم والانساني في اوطاننا الذي استباحها الغرب الامبريالي والكيان الصهيوني وعاث فيها دمارا و خرابا من جزائر المليون شهيد ومرورا بفلسطين السليبه وحتى العراق اللتي دمرته امريكا على راس اهله وشردت شعبه وبذرت بذرة الطائفيه البغيضه التي اجتاحت وتجتاح في هذه الاوان العالم العربي وعلى راسه بلاد الشام وبلاد الرافدين!!
نحن هنا لن نؤيد ولن ندين " داعش" لان هذا التنظيم نشأ وترعرع في رحم الاحتلال الامريكي والطائفي البغيض للعراق وما هو حاصل الان ان امريكا والغرب وعرب الرده يستعملون بعبع " داعش" من اجل شن حروبات جديده وزرع مزيد من الخراب في البلاد العربيه فيما يتمتع مجرمو الحرب الحقيقيون من امثال بوش وبلير بكامل الحريه رغم مسؤوليتهم المباشره عن صناعة الحروب والارهاب في المشرق والمغرب العربي بالذات... لا يجب ان نتذلق ونتملق وتاخذنا الة الدعايه الاعلاميه العاطفيه بعيدا عن الحقيقه وندين ذاتنا بدلا من ادانة الغرب الامبريالي...ما جرى في باريس اسموه وادينوه كما تشاءوا لكنه في المحصله ردة فعل على مستهتر غاشم غزا ويغزو البلاد العربيه ودمرها ويدمرها ومن ثم يهين مليار مسلم بحجة " حرية التعبير" وسواء كان " داعش" او لم يكون فهل كان تنظيم " داعش" موجود عندما قتل الفرنسيون مليون جزائري؟ وهل كان داعش موجود حينما أغتصبت فلسطين وشرد شعبها؟ وهل كان داعش موجود عندما غزت امريكا العراق عام 2003 ودمرته ارضا وشعبا ؟ وهل كان داعش اصلا موجود عندما اساءت صحيفه دنماركيه للرسول محمد صلعم عام 2005؟.. غيض من فيض هذا ما نذكره هنا من تساؤلات تجعلنا نتساءل عن سر التضامن المليوني مع بضع ضحايا فرنسيين فيما لم يحرك احدا ساكنا عندما قتل وشرد بوش ملايين العراقيين وقتل وجرح نتانياهو الاف الفلسطينيين الذي لم يجف دمهم بعد في حين يتصدر فيه نتانياهو مسيرة باريس المليونيه ضد "الارهاب"... ارهابي عن ارهابي يفرق ودم عن دم يفرق وانسان عن انسان يفرق..هكذا ضبطا هي الرساله التي وصلتنا ولم تغير في الواقع اي شئ ولذلك نقول :انتم يا كُتاب وكاتبات المشرق والمغرب العربي المحترمون والمحترمات...عالجوا الامور بدون تذلق وتملق و طلب شهادة حسن سلوك من الغرب الامبريالي والصهيوني...هٌم وليس نحن المسؤولون عن كل ماهو حاصل..المعيب ان يقف عباس وملك الاردن بجانب المجرم نتانياهو في مسيرة باريس والاكثر عيبا وعجبا ان تعيد الصحيفه الفرنسيه نفسها مجددا نشر رسومات مسيئه للرسول صلعم.؟..هم قاصدون مع سبق الاصرار على بقاء حالة العداء لابل هم صانعيها؟؟؟
.. النقاش يبدا مع الاخر من قاعدة الاعتراف بالخطأ وليست الاستمرار فيه....مسيرة باريس11.1.015 كانت حاشده وضخمه لكنها مليئه بالتناقضات والتذلق والتملق والكذب والنفاق وكثير من الذين شاركوا فيها من رؤساء حكومات ورؤساء دول اما ارهابيون وا صانعون للارهاب بهذا الشـكل او ذاك.. المسيره سجلت تاريخ لفرنسا وحلفاءها ولم ولن تسجل اي تغيير في مسار حل المشاكل في هذا الكون لان تعريف "الارهاب" نختلف عليه نحن العرب جذريا مع الغرب وامريكا.. لا يجوز ان نسمي ارهابهم "حرب من اجل الحريه" ونضالنا المشروع كشعوب "ارهاب" موجه ضد الحريه والانسانيه والسؤال االمطروح : ماعلاقة اهانة الاديان والامم بحرية التعبير؟؟.. الجواب بسيط : كل صحفي اوصحيفه غربيه تريد الشهره السريعه او تريد انقاذ نفسها من الافلاس كحال صحيفة " "شارلي إيبدو" تقوم بنشر رسومات مسيئه للإسلام ومن ثم يتبكبكون على شدة ردة الفعل بذريعة"حرية التعبير"!.. نحن لا نؤيد قتل اي انسان او الاعتداء عليه بسبب اراءه او لاي سبب اخر لكننا نتساءل عن مسؤولية الانسان عن ما يصدر عنه من مسلكيات او تصريحات؟ ولذلك نقول: نحن ندين اي جريمه ترتكب بحق اي انسان كان بغض النظر عن دينه وعرقه لكننا ندين في الوقت نفسه الصحافه الغربيه الغير مسؤوله وندين عملية اهانة مليار واكثر من المسلمين بحجة " حرية التعبير"..حرية القدح والتجريح!!
.. اتركونا من هذه اللعبه الساذجه والسمجه ولعبة الكيل بمكيالين وحشد الملايين على باطل يراد به حقا..نحن نحترم كل الاديان السماويه لابل ان بلادنا مصدر هذه الاديان وانبياءها عليهم السلام بما فيهم المسيح عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نحترم ايضا حقوق الانسان اينما كان وتواجد والمطلوب هو ان يلجم الغرب اعلامه ورعاياه ويعلمهم احترام الاديان من جهه وان يتوقف عن صناعة الارهاب في العالم وتحميل المسؤوليه للأخرون من جهه اخرى وبالتالي قول على قول يلزمنا بالقول اننا قَّدها وقدُودها كما يقولون في الباديه حول واجب و قدرة الانسان على تحمل المسؤوليه عن حدث او خطا ما لكن في المقابل ما زال الغرب بعيدا عن هذا ويضلل شعوبه يوميا في الاعلام حول المسؤوليه عن " الارهاب".. هم قاصدون مع سبق الاصرار على بقاء حالة العداء لابل هم صانعيها؟؟.. النقاش يبدا مع الاخر من قاعدة الاعتراف بالخطأ وليست الاستمرار في مساره....مسيرة الخطأ الغربي طويله جدا..!!
كشفت مسيرة باريس عن وجوه كثيره للقُصور الاخلاقي الغربي والعربي على راسها ان معظم من تقدم الصفوف في هذه المسيره كانوا من صناع الأرهاب ومجرمو حرب والحديث لا يدور عن نتانياهو وجرائمه في غزه فقط لابل يدور عن جرائم حرب وجرائم بحق الانسانيه ترتكبها امريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفاءها في هذه الاوان وقبله بواسطة الطائرات الحربيه والطائرات بدون طيار التي قتلت الاف من الابرياء في اليمن والعراق وسوريا وافغانستان والصومال... الامر المخزي هو ان محمود عباس رئيس سلطة اوسلو لم يقود ولو مظاهره واحده في رام الله ضد جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزه وما زالت تُرتكب في فلسطين,لكنه يظهر مع نتانياهو متقدما الصفوف في باريس...هذا هو العربي او على هذه الشاكله التي تتمناه امريكا وفرنسا وتعتبره صديق؟!
منذ امد والاعلام الغربي يروج لضرورة محاربة ما يسموه ب " الارهاب" في دول المنبت عبر الضربات الوقائيه وغيرها بمعنى قصف كل موقع مشتبه في اي بلد عربي او مسلم دون حسيب ورقيب وكثيرا ماترتكب الطائرات الغربيه مجازر بشعه بحق المدنين العزل الى حد ان الطائرات بدون طيار قصفت حفلات اعراس في افغانستان واليمن على اساس انها "مواقع ارهابيه" وقتلت وجرحت العشرات من الابرياء والانكى من هذا ان الغرب يرشي الحكومات العميله حتى تتستر على هذه الجرائم وتحول دون وصولها للإعلام... الغرب اراد محاربة ما اسماه بالارهاب الاسلامي في عقر بيته حتى لا يصل الى امريكا واوروبا وتناسى حقيقة انه صانع الارهاب وصانع الغضب الذي وصل الى نيويورك ولندن و مدريد وامستردام وسيدني و اخيرا وليس اخرا..باريس؟!!
محصلة القول: الارهاب مرفوض شكلا وقالبا لكن على ان يكون بنفس التعريف و المعايير والمكاييل في كل العالم وعندما نقارن ما سمي بالارهاب الاسلامي فهو نكشة سن امام الارهاب الغربي والامريكي المدجج بشتى واعتى اشكال الاسلحه المدمره والقاتله التي قتلت مئات الالوف من العرب والمسلمين وشردت الملايين من جهه ودمرت دول ومجتمعات عربيه كامله من جهه ثانيه وبالتالي نستسمحكم بالقول ان باريس لم تصبح " عاصمة العالم ضد الارهاب" كما اسماها المنافقون لابل هي كانت وما زالت احد عواصم " الكذب العالمي" التي شاركت في صنع الارهاب وتزعم الان انها تحاربه؟!!
واخيرا وليس اخرا لسنا ارهابيون ولسنا من صناع الارهاب ودوما كنا امة عربيه وإسلاميه على قَّدها وقدُودها.. لسنا بحاجه لشهادة حسن سير وسلوك من الغرب الامبريالي لاننا ضحايا هذا الارهاب الغربي وعددنا بالملايين وليست عدد يعد على اصابع اليد يحشدون له الملايين المنافقين الذين ينددون ب" الارهاب الاسلامي"...والدَّي رحمهم الله من حجاج بيت الله الحرام ومثلهم الكثر في كل بيت عربي مسلم ومسلم غير عربي...لم يربوني ويربوننا على ازدراء حقوق الاخر وقتله لابل على احترام انسانية الانسان, لكننا جميعا نشأنا وسط الحريق والظلم وتحت سوط الارهاب والاحتلال الصهيوني والغزو الامريكي والغربي..في فلسطين والعراق وكامل الوطن العربي من المحيط الى الخليج.. اقول لكم صراحة ماذا فكرت وقلت عند مشاهدتي اكثر من مليون متظاهر في شوارع باريس..قلت يا للهول : هذا العدد الهائل وهذه الحشود تساوي عدد المليون شهيد جزائري قتلتهم فرنسا ولم تعتذر لهم وللجزائر حتى يومنا هذا..... ؟!!
إضافة تعليق جديد