آخر الأخبار

عبد الإله وفيروز
تصنيف التدوينة: 

ينما كنا في جلسة على الشاطئ بطرطوس مر شاب فقال أحد الجالسين أتدرون من عم هذا الشاب ؟ فكان جوابنا أن الله لم يعطنا علم الغيب فأخبرنا ما يلي :
عمه يدعى عبد الاله وقد جمع عبد الاله أغراضه وتوجه نحو احدى دول اوربا الشرقية مبعوثا من قبل الدولة ( سوريا) لدراسة الطب وهو الحاصل على مجموع درجات لايتجاوز( 104) درجة أي 96 درجة فقط بعد حذف مادة التربية الاسلامية .
وقد يسأل أحدهم كيف يتحصل مثل هذا الطالب على هكذا بعثة عام 1975 م فيأتي الجواب لأسباب عديدة منها :
1 – والده رجل دين متميز في قرية القرداحة .
2 – أخوه ضابط كبير في الجيش .
3 – أخته زوجة نقيب الصيادلة في سوريا.
4 – أخوه عبد الكريم دكتورلغة عربية ومبتعث هو الآخر الى فرنسا.
5 – أخوه محمود أنجح مدير لمعمل بيرة الشرق في حلب ورفع الى مفتش .
فقاطعه أحد الجالسين قائلا : أوبعد يستغرب أحد كيف أرسل ببعثة رغم عبقريته الواضحة من درجاته.
وتابع صاحب الرواية : لكن عبد الاله هذا لم يكمل بعثته التي ضاعت على مواطن آخر أجدر بها ؟ فسألناه كلنا دفعة واحدة ليش؟
فأجابنا لأن عبد الاله هذا يمشي على رجل ويميل على رجل ثانية ( شلل أطفال) أي لايوازن دائما في مشيته وقد يقع في أي وقت وهو يمشي .قلنا وما دخل ذلك في عودته ؟
أجاب لأنه فقد توازنه مرة وهو في الدولة الأجنبية( بعد سنة من البعثة التي لم يستطع فيها حتى تعلم لغة البلد) ووقع فما كان منه الا أن عاد الى البيت ووضع شريطا لفيروز تغني فيه قائلة :
ياجبل البعيد خلفك حبايبنا . فبادر فوراالى حزم حقائبه وقفل عائدا الى القرداحة .
علق أحد الحاضرين قائلا : خيرا فعل لأنه تصوروا المصيبة لو عاد دكتورا لبلدنا وبدأ يبيطر بالناس فما هي النتيجة ؟
علق ثالث : كم مثله أرسل من البلد خاصة عندما كان (أبو دريد) مسؤولا عن رابطة خريجي الدراسات العليا؟
وكم عدد الدكاترة اليوم الذين يدرسون بجامعاتنا من خريجي أوربا الشرقية ؟ والمبتعثين بنفس الطريقة؟

إضافة تعليق جديد